الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

عشيرة أبوعمرة في الوطن والشتات.. عراقة الماضي وحضارة المستقبل

نشر بتاريخ: 15/03/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:10 )
عشيرة أبوعمرة في الوطن والشتات.. عراقة الماضي وحضارة المستقبل
بيت لحم- معا- تعتبر عشيرة أبوعمرة عشيرة قرشية هاشمية، هاجرت من مكة نحو مصر مع موجة الفتوحات الإسلامية ، ثم استقرت في صعيد مصر فترة من الزمن ، وما لبثت ان هاجرت هجرتها الثانية نحو فلسطين، واستقرت في منطقة النقب وأقامت أحلاف مع عدة قبائل أبرزها حلف الترابين، ويذكر أنهم عملوا حماة للقوافل في زمن الخلافة العثمانية وتأمين قوافل الحجاج المتجهة من جنوب فلسطين باتجاه الحجاز.
يشار الى أن وفداً من فرسان عشيرة أبوعمرة توجه إلى منطقة العلمين حيث اشترى أسلحة من بقايا معركة العلمين ليستخدمها ضد العصابات الصهيونية وما لبثت أن دخلت عشيرة أبوعمرة الحرب ضد تلك العصابات وخاضت معركة القليب الذي استشهد فيها شيخ عشيرة أبوعمرة .
وبلغ عدد أفرادها حسب احصائية العام 2017، واحد وستون ألفاً موزعين على عدة مناطق حسب التوزيع الاتي:-
1- فلسطين في مدن غزة ودير البلح ورفح الفلسطينية ورام الله واريحا.
2- جمهورية مصر العربية في مدن العريش والقاهرة ورفح المصرية وصعيد مصر.
3- الداخل الفلسطيني المحتل مدينة بئر السبع.
4- المملكة الاردنية الهاشمية في مخيم غزة (جرش) ومخيم حطين والعقبة وعمان المفرق ووادي عربة.
5- مخيمات لبنان وسوريا.
6- دول الخليج ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر والبحرين.
7- الجمهورية اليمنية في صنعاء وصعدة.
8- الجمهورية الليبية في طرابلس وبنغازي.
9- في دول أوروبا ما بين النرويج والسويد وفرنسا وهولندا.
10- في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا ودول أمريكا اللاتينية.
أراضي عشيرة أبوعمرة في بئر السبع
للعشيرة أملاك من آلاف الدونمات تقع في منطقة وادي الشلالة والشويحي والمنيل في بئر السبع.
شهداء عشيرة أبوعمرة:
قدمت عشيرة أبوعمرة مئات الشهداء في مسيرة التحرر الوطني بلغ عددهم 225 شهيدا حتى الان، من بينهم شيخ عشيرة أبوعمرة الشيخ الشهيد حسن عطية أبوعمرة، ومسلم أبوعمرة في معركة القليب ثم لحق بهم الشهيد جبر أبوعمرة ومعه 9 من أبناء عشيرة أبوعمرة في مجزرة منزل جبر أبوعمرة، ولحق بهم رجال انتخوا للوطن وآثروا خلود الآخرة على فناء الدنيا والعزة والكرامة على المذلة والهوان، وما زالت العشيرة تقدم الشهداء في سبيل الله والوطن.
هيئة الإعلام الإلكتروني .. بين الفكرة والتنفيذ
ليست إعلام دولة أو حكومة، إنها إعلام عشيرة فلسطينية قرر مجموعة من نخبة شبابها أن يرفعوا اسم عشيرتهم إلى عنان السماء، فصنعوا لعشيرتهم مجدا إعلاميا فاق في تألقه وإبداعه كل التصورات.
ست سنوات كانت كفيلة بنقل الفكرة التي راودت الشباب المؤسس إلى كل بقاع الأرض لتصبح حديث الساعة ومدعاة للفخر والتنافس بين العائلات الفلسطينية .
باختصار "هيئة الإعلام الإلكتروني" هي الإعلام الرسمي و المركزي لعشيرة أبو عمرة في الوطن والشتات.
تم تأسيس الهيئة من قبل مجموعة من الشباب المتعلمين والمثقفين بالتشاور مع كبار و وجهاء عشيرة أبو عمرة في فلسطين، وباشروا الإتصال والتواصل مع شباب العشيرة في الشتات وتشكيل أول مجلس إداري ليكون نواة لهذا العمل الإعلامي المنظم، الذي يهدف بالدرجة الأولى لإعطاء العشيرة مساحة إعلامية تتناسب مع حجمها الطبيعي على الأرض، واستمر العمل في تطور ملموس وبجهود تطوعية من شباب العشيرة رغم كل المعوقات والصعوبات إلا أن إرادة الشباب ودعم الأهل كان يعطي مزيدا من الأمل أن هذا العمل سيكون يوما ما هو الأضخم لعائلة فلسطينية في الوطن والشتات على الإطلاق.
وتطورت منظومة العشيرة الإعلامية لتشمل جوانب عديدة واتجاهات مختلفة كان لها الأثر الكبير في إخراج الصورة الحقيقة للعشيرة، والتي تعمد البعض طمسها وتشويهها بسبب خلافات سياسية وأيديولوجية ولكن الماكينة الإعلامية والواقعية للعشيرة، كانت أشد تأثيرا من منطلق أنها أكثر صدقا وأكثر ملامسة لهموم الشعب الفلسطيني كونها جزء أصيل من النسيج الاجتماعي الفلسطيني علما بان العشيرة لم تتوانى يوما في تقديم الشهداء والجرحى والأسرى.
وبدأ العمل بمبادرة وفكرة من ناصر أبوعمرة ”أبوناهض“ وبتوجيهات من مشيخة عشيرة أبوعمرة وفي إطار الجهود لخدمة العشيرة ومواكبة التقدم في المجال الإلكتروني ، ونظراً لتباعد المسافات بين أبناء عشيرة أبوعمرة في شتى بقاع الأرض.
وخرج شباب العشيرة بهيئة الإعلام الكتروني التي تتيح لأبناء عشيرة أبوعمرة البقاء على تواصل داخلي دائم من جهة، وتتيح للعشيرة التواصل الخارجي مع العائلات والمجتمعات الأخرى من جهة أخرى.
أما أعداد المشاركين، بدأت بـ 5 أشخاص، ووصلت الآن لـ 64 شخصا يديرون هذه المنظومة على مدار الساعة، مع العلم أن هناك أعدادا على الأرض في لجان قانونية وصحية ودينية واجتماعية ورياضية ومالية.
انجازات هيئة الإعلام الإلكتروني للعشيرة خلال سنواتها الخمس
- تجميع وتوزيع شجرة الأنساب بعدد 1000 صورة مجانا علي أبناء العشيرة.
- نشر ما يزيد عن 14000 صورة تخص أبناء عشيرة أبوعمرة في الوطن و الشتات عبر الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك".
- تغطية أكثر من 600 مناسبة وحدث يخص العشيرة في الوطن والشتات.
- إتاحة خاصية البث المباشر لتغطية مناسبات العشيرة ليستطيع أبناؤها في الشتات مشاهدتها رغم المسافات .
- تأسيس الموقع الإلكتروني http://WWW.ABUAMRA.COM وتغذيته بمئات المقالات والصور والأخبار.
- تأسيس خدمة AMRA NEWS SMS حيث تم من خلالها إرسال أكثر من 550000 رسالة SMS مدفوعة الثمن لأكثر من 5000 مشترك من أبناء العشيرة في الوطن والشتات.
- تأسيس اللجنة القانونية لعشيرة أبو عمرة.
- تأسيس صفحة دعوية خاصة بالعشيرة نشرت مئات الصور و المواعظ من خلالها.
- أطلاق خدمة Abu Amra What's up لتسابق الزمن في إرسال أخبار العشيرة لأبنائها في الوطن والشتات.
- تأسيس قناة خاصة لعشيرة أبوعمرة على اليوتيوب تحتوي على مقاطع فيديو خاصة بالعشيرة.
وهنا فان مساحة وضخامة هذا العمل إلكترونيا حقق للعشيرة النجاح في التواصل رغم الشتات وجاء متناسبا مع حجمها وثقلها على أرض الواقع.
وفي نفس السياق، فقد أجرت الهيئة لقاء مع ناصر أبوعمرة، وهو ناشط فلسطيني في العمل الاجتماعي منذ نعومة أظافره، وناضل ضمن صفوف الحركة الوطنية في كل مراحل النضال الوطني الفلسطيني، وابن عشيرة من اكبر عشائر فلسطين، وهو مؤسس وصاحب فكرة هيئة الإعلام الإلكتروني والتي تتيح لجميع شباب وأعضاء وأبناء العشيرة التواصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي الحديثة.
وقال ناصر" عشيرة أبوعمرة من أكبر العشائر في فلسطين حيث يبلغ عدد أفرادها أكثر من 61 ألف نسمة، نذكر على سبيل المثال عدد أبناءها شهداء مسيرة التحرر الوطني الذي ناهز 225 شهيد وهي أكبر عائلة وعشيرة من حيث عدد الناخبين في مدينة دير البلح وحدها أيضا أبناءها سجلوا أكبر نسبة لعائلة فلسطينية تضم حفظة لكتاب الله، وعندما نجد أنفسنا أمام عائلة بهذا الحجم وبهذه التضحيات وأمام هذا الشتات الذي فرضه الاحتلال علينا ونظرا لتباعد المسافات بين أبناءنا كان لزاما علينا أن نقف أمام ماضينا وواقعنا ومستقبلنا، خرجنا عليكم بإعلام إلكتروني متكامل يتيح لأبناء عشيرة أبوعمرة البقاء على تواصل داخلي دائم من جهة، ويتيح لعشيرة أبوعمرة التواصل الخارجي مع العائلات والمجتمعات الأخرى من جهة أخرى، ويعطي عشيرة أبوعمرة مساحة إعلامية والكترونية تتناسب مع حجم تضحيات وتطلعات أبناءها".
وحول الخطط القادمة لتطوير الهيئة، أفاد" التحدي اليوم أصبح كبيرا، كل يوم نواجه تحديات تتطلب منا إبداع وابتكار أساليب من شأنها الرقي بهذا العمل نحن اليوم بصدد إنشاء مقر مخصص لهيئة الإعلام الإلكتروني وتزويد الهيئة بمعدات عمل تمكنهم من أداء مهامهم بشكل أيسر كما سنقوم بإقامة ندوات تطويرية لأبنائنا تمكنهم من مواكبة العمل الإلكتروني الآخذ بالتقدم يوما بعد يوم."
وحول من يقوم الآن بالمتابعة والإشراف على العمل المستمر والذي يحتاج لجهد كل لحظة للتواصل مع الجميع، قال" هناك فريق يضم نخبة من أبنائنا داخل الوطن وخارجه يشكلون فريق مراسلين في مختلف أماكن تواجد عشيرة أبوعمرة على اتصال دائم ببعضهم البعض يعملون على فترتين ليكونوا كما عهدناهم على قدر المسؤولية التي تحملوا وعلى قدر الأمانة التي حُملوا."
وأضاف" عدد أفراد عشيرة أبوعمرة يبلغ واحد وستون ألفاً موزعين على عدة مناطق وهي في فلسطين ومصر والداخل الفلسطيني المحتل مدينة بئر السبع والمملكة الأردنية الهاشمية ومخيمات لبنان وسوريا ودول الخليج ومنها الإمارات والمملكة العربية السعودية وقطر والبحرين واليمن وليبيا وفي دول أوروبا ما بين النرويج والسويد وفرنسا وهولندا وفي الولايات المتحدة الأمريكية وكندا ودول أمريكا اللاتينية. أما بخصوص آلية التواصل والتنسيق فيما بينهم فهناك مجموعة مكونة من 64 شخصا يعملون خلال مجموعتين على فترتين كل فترة يديرها 32 شخصا يوجد بينهم اتصال دائم حرصنا على إيجاده عبر مجموعات الاتصال سواء على الواتساب أو الفيسبوك. حيث يرسل جميع المراسلين الأخبار والمواد الإعلامية لوحدة التحرير التي تقوم بدورها بتغذية المواقع والصفحات والمجموعات بهذه التطورات."
وبين أن الهيئة أُوجدت لتكون بمثابة المتحدث الرسمي باسم عشيرة أبوعمرة بعد مشاورات وتوافق داخلي ، تقوم بعملها بشكل أساسي على صفحات الانترنت كإعلام هادف يحاكي انجازات اللجان المشكلة على أرض الواقع، ومن هذه اللجان، اللجنة الاجتماعية واللجنة الدعوية واللجنة الصحية واللجنة القانونية واللجنة الرياضية واللجنة المالية واللجنة الإعلامية ولا يوجد أي قيود أو شروط للانضمام فكونك ابن عشيرة أبوعمرة كفيل بان تكون في أي لجنة وتمارس مهامك فيها بروح الشراكة والجماعة.
وعن شعار للعشيرة، أكد" في الأصل هذا الشعار هو شعار عشيرة أبوعمرة الرسمي حيث تم تصميمه ليعبر عن عشيرة أبوعمرة، حيث يرمز الهلال إلى الديانة الإسلامية التي هي فخرنا وعزنا، وأما الألوان فترمز إلى ألوان العلم الفلسطيني راية وطننا الحبيب، وأما السيوف فترمز إلى القوة والشجاعة، وأما الدلة فترمز إلى إكرام الضيف وحسن استقباله، وأما النخل فيرمز إلى البيئة البدوية وما تمثله هذه الشجرة فيها، كما وترمز الطيور على وجود الأمان و الحياة حيث معروف في العرف البدوي أنه أينما وجد الطير وجد الماء الذي جعل الله منه كل شيء حي".
وعن رسالته لباقي العشائر، قال" عشائر وعائلات فلسطين هم أهلنا وربعنا وشركاء كفاحنا ورفاق درب الحرية المنشودة لوطننا الحبيب ، نقول لهم أن بداية طريق الحرية والخلاص من الإحتلال يبدأ بتنظيم الصفوف ورص البنيان وتعزيز روح النضال والكفاح في نفوس أبنائنا، وتعزيز روح الأخوة والتواصل بين عشائرنا وعائلاتنا ما من شأنه تعزيز وحدتنا الوطنية وتقوية جبهتنا الداخلية".