السبت: 31/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا يستقبل وفدا من لوس انجلوس

نشر بتاريخ: 15/03/2018 ( آخر تحديث: 15/03/2018 الساعة: 11:32 )
المطران حنا يستقبل وفدا من لوس انجلوس
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، يوم الخميس، وفدا من الكنيسة الارثوذكسية السريانية من مدينة لوس انجلوس الامريكية والذين وصلوا في زيارة حج الى الاماكن المقدسة في فلسطين.
استقبل المطران الوفد في كنيسة القيامة حيث اقيمت الصلاة من اجلهم وعلى نيتهم امام القبر المقدس ومن ثم استمع الوفد الى كلمة ترحيبية من المطران، معربا عن سعادته باستقبال هذا الوفد من امريكا.
وقال" زيارتكم للقدس انما هي عودة الى جذور الايمان فالقدس هي مدينة ايماننا والتي تحتضن كنيسة القيامة المجيدة والقبر المقدس الذي منه بزغ نور الحياة لكي يبدد ظلمات هذا العالم، ما احلى وما اجمل ان نلتقي معا وسويا في هذا المكان المقدس لكي نرفع الدعاء الى الله من اجل فلسطين الارض المقدسة ومن اجل هذا المشرق العربي الذي يدمر بفعل الحروب والارهاب والعنف والقتل".
واوضح ان المشرق العربي يتعرض لمؤامرة نعرف جيدا من هي الجهات التي توجهها ومن هي الجهات التي تغذيها بالمال والسلاح.
وقال" نتضامن مع ضحايا الارهاب والعنف في هذه المنطقة العربية التي فلسطين هي قلبها وضميرها ومركزها، نتضامن مع سوريا ومع العراق ومع كافة ضحايا الارهاب في مشرقنا وهم من المسيحيين ومن غيرهم من المواطنين لان هذا الارهاب العابر للحدود انما استهدف كافة مكونات شعوبنا وامتنا واقطارنا العربية.
واوضح "ان الهدف الاساسي من كل ما يحدث في منطقتنا العربية انما هو تصفية القضية الفلسطينية، اعداءنا يريدون لنا ان ننسى فلسطين وان نشطبها من قاموسنا، اعداءنا يخططون لابتلاع مدينة القدس وطمس معالمها وتحويلنا كفلسطينيين مسيحيين ومسلمين الى ضيوف في مدينتنا وفي ارضنا المقدسة.
يحدثوننا عن صفقة العصر وما اكثر الصفقات التي استهدفت منطقتنا وشعوبنا، انهم يريدون انهاء القضية الفلسطينية بشكل كلي ويسعون لتدمير اقطارنا العربية وتقسيمها وتحويلنا الى طوائف وقبائل ومذاهب متقاتلة ومتحاربة فيما بينها".
وقال ان كنائس المشرق العربي ستبقى حاملة لرسالة الايمان والرجاء والمحبة والسلام، لن يتخلى عن رسالتنا وحضورنا ومبادئنا وانسانيتنا رغما عن كل الظروف التي تحيط بنا والتي تستهدف وجودنا وثباتنا في الصميم.
وبين ان فلسطين هي الجرح النازف منذ عام 48 وحتى اليوم، فإن هذه القضية هي قضيتنا جميعا، هي قضية المسيحيين والمسلمين كما انها قضية كل انسان حر في عالمنا مؤمن بقيم العدالة والحرية والكرامة الانسانية، معبرا كثيرة هي الضغوطات والابتزازات التي تمارس على كنائسنا حيث ان اوقافنا ومقدساتنا ومؤسساتنا مستهدفة وحضورنا المسيحي العريق في هذه الارض المقدسة مستهدف وبوسائل متنوعة ومختلفة.
وقال" لن تصمت اجراس كنائسنا في هذا المشرق العربي وستبقى رسالتنا دوما هي رسالة الثبات والصمود والبقاء في هذا المشرق ، المسيحيون ليسوا اقليات في اوطانهم في فلسطين او في سوريا والعراق والاردن ولبنان ومصر وغيرها من الاماكن، نحن نرفض ان ينظر الينا كأقليات وان كنا قد اصبحنا قلة في عددنا بسبب الظروف التي المت بنا والاوضاع المأساوية التي استهدفتنا كما استهدفت كافة مكونات هذا المشرق، نحن ندافع عن ارض ترابها مجبول بالقداسة والبركة وبدماء الشهداء ، نحن ندافع عن وطن نسكن فيه بأجسادنا ولكنه ساكن في قلوبنا وفي عقولنا وفي ضمائرنا وسنبقى ندافع عن فلسطين حتى يعود الحق السليب الى اصحابه وسنبقى ندافع عن القدس حتى يعود اليها سلامها المغيب وحتى تتحقق فيها العدالة المسلوبة بفعل ما يرتكب بحق شعبنا وانساننا الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال".
وقدم للوفد تقريرا تفصيليا عن احوال مدينة القدس وعن التحديات التي يتعرض لها المسيحيون في هذه الارض المقدسة وفي مدينة القدس بشكل خاص، كما قدم للوفد ايضا وثيقة الكايروس الفلسطينية، متحدثا عن اهدافها ورسالتها ومضامينها.