السبت: 28/06/2025 بتوقيت القدس الشريف

ابطال مصر يداعبون الافيال العاجيه بقلم - رضوان مرار

نشر بتاريخ: 09/02/2008 ( آخر تحديث: 09/02/2008 الساعة: 08:53 )
بيت لحم - معا - لاشك ان الفريق المصري قلب كل التوقعات ,وافشل جميع المراهنات الخاسره و التي وضعت فريق مصر خارج حساباتها ,المبنيه على الاوهام والاحلام المتوهجه مثل البرق الذي لم يزل يضيء حتى يختفي تماماً إلى امد بعيد ,فظن المراقبون و المراهنون الخاسرون , أن المدربون العرب ,وعلى راسهم حسن شحاته ,جاؤوا إلى إلى غانا من اجل تكملة النصاب ,والحضور من اجل المشاركه وليس المنافسه وتحقيق ضالتهم بالفوز بالبطوله الافريقيه الكبيره ,وان اقتحام الدور الرباعي من نصيب منتخبات , غانا , الكاميرون , والعاجيين والنيجييرين ,ولكن ابناء النيل ,ابناء القاهره ,ابناء الفتح العظيم ,قادرون دوماً على تخطي الحواجز ومداعبة وركوب الافيال كيف ما يشاؤون , وترويض الاسود الافريقيه ,بكل ذكاء وانتباه , لايعقل من الناحيه الفنية والمنطقيه ,إن فريق يوجد به ابو تريكه , الحضري ,عمرو زكي ,احمد فتحي وبقية التشكيله الاساسيه والاحتياطيه , يمكن إن ينهزم بسهوله ,فهؤلاء كانوا يمثلون بكل جداره , الافيال الضاربه والاسود الجارحه والنسورالمحلقه بعيداً في سماء الامم الافريقيه , هؤلاء الذين تجمعوا في فريق واحد ,وبعنوان وشعار واحد , صدموا المعلقون الفرنسيون الذين اذهلهم الاداء العربي المصري في مقاطع متعدده ومشاهد في اللقاء الذي يعتبر بطوله بحد ذاتها , فانحبست انفاسهم طويلاً وتلعثمت السنتهم في المباراة خصوصاً , بعد تسجيل كل هدف مصري , ولم تنشرح الا مع هدف عبد القادر كيتا ,ولم يدم فرحتهم الا قليلاً ,بعد تسجيل عمرو زكي الهدف الثالث ,واضاف إليه ابو تريكه الرابع في ظل حيرة المعلقين الفرنسيين والاجانب وكذلك المراقبين والمشجعين العاجيين والافارقه , والذين عبروا عن استسلامهم للهمه العاليه وعلو كعب المصريين في مجال كرة القدم ,
ويبدو للمراقبين العرب والاجانب أن المنتخب المصري أو بالاحرى المدير الفني حسن شحاته بذكائه وادارته الجاده والشجاعه للمنخب المصري , استطاع اللعب باوراق الفريق العاجي كيف يشاء , بعد ما استطاع ترجمة الشيفره الفرنسيه أو الرموز السريه للخطط الفنية , التي اعدها المدير الفني للايفواريين , ويعتبر البعض إن أن اختراق و الدخول إلى عقلية المدربون وخاصة الكبار, ليست سهله ,و ولاتاتي بطريقه عفويه أو ضربة حظ كما يقولون ,فعقلية حسن شحاته ومساعديه الفنيين تتبعوا ودرسوا وتعاملو مع خطوات العاجيين خطوه بخطوه حتى توجيهاته الميدانيه والتي حفظوها جيداً , وتعاملوا معها بكل نجاح واقتدار, وتمكن المصريون , بل الممثلون الحقيقيون للكره العربية في هذه البطوله إن يخرجوا منتصرين بعددوافر من الاهداف , بعد أن داعبوا وراقصوا الافيال الضخمه وذات الصيت المفزع على طريقتهم الخاصه , بلطف شديد وبصبر وتانّي متيقن في حتمية الفوز والنصر المؤزر ,وكانت النتيجه المنطقيه تؤتي ثمارها بشكل سلس ممتع عبر طريق انسيابي طبيعي لا اعوجاج ولا عثرات فيه ,وكانت الاهداف الاربعه والتي اثقلت كاهل العاجيين كانت ملعوبه وبعيده عن التشكيك والتشويه , فهي ناصعه , لامعه مثل الشمس في سماء غانا الافريقيه ,فالنصر الغير متوقع ,اصبح محقق والامر المستحيل , بعيد ه عن اقدام اللاعبين المصريين المتالقين والذي احدثوا ثغره , ووجهوا صفعه مدويه , في وجه الافيال التي اصبحت تركض في طول الملعب وعرضه ,وكأنها تائهه سائحه في خضم الصحراء تبحث عن مرشد لها فلا تجده في ظل صحوة وانتباه اصحاب البطوله الماضية ووالحاليه بعون الله تعالى .
.