الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

د. عيسى: المسيحية والإسلام تقفان ضد التطرف و"الارهاب"

نشر بتاريخ: 03/04/2018 ( آخر تحديث: 03/04/2018 الساعة: 15:17 )
د. عيسى: المسيحية والإسلام تقفان ضد التطرف و"الارهاب"
القدس- معا- أكد الدكتور حنا عيسى الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات على ان التجاوب مع الحفاظ على الوجود المسيحي هو واجب كل عربي ومسلم لان الحفاظ على هذا الوجود العريق والمتجذر تاريخيا في المجتمعات العربية والاسلامية هو ثراء للعروبة والاسلام وللقضايا المصيرية التي تواجهنا وفي طليعتها القضية الفلسطينية، اذ بالاضافة الى ان المفكرين المسيحيين اغنوا الفكر العربي القومي وكانوا رواد النهضة العربية.
وقال الدكتور عيسى ان مشاركتهم في مواجهة المشروع الاسرائيلي هي ضرورة حتى لا يبقى المسلمون وحدهم في المواجهة، ولا تبقى العروبة وقفا على الاسلام.
واضاف ان العيش المشترك في منطقة الشرق الأوسط على مدى قرون طويلة يشكل خبرة أساسية لا عودة عنها، والأرضية الصلبة التي نبني عليها عملنا المشترك حاضرا ومستقبلا في سبيل مجتمع متساو ومتكافئ لا يشعر فيه احد انه غريب أو منبوذ.
واشار د.حنا  الى ان المسيحية والإسلام طرفا واحدة من أطراف منطقة الشرق الأوسط وان الديانتين هما طرفا واحدا في منطقتنا العربية وعلى الأخص في بلدنا فلسطين، معتبرا أن المسلمين والمسيحيين ينتمون إلى نسيج اجتماعي وحضاري واحد.
واوضح ان الحضارة العربية الإسلامية واللغة العربية عامل وحدة وتواصل بين الجماعات المسيحية، ما يؤكد بلا شك أن هوية المسيحي الفلسطيني ليست هوية دينية صرف فهي هوية ترابط الأعم القومية والخاص فلسطين والأخص المسيحية في هوية متشابكة ولها إبعاد مختلفة.
ونوه د. عيسى شروط الحوار المسيحي والإسلامي تكمن في أن يفترض أن المسيحية والإسلام طرف واحد وأن يعتبر كل جانب أن الجانب الآخر مساويا له وألا يسعى لإلغائه، وان يطلب المسلم من المسيحي عدم المساومة على دينية المسيحي كشرط للتعايش، لان الإسلام عندما دخل للمنطقة لم يطلب من المسيحي أن يعدل عن عقيدته حتى يتناسب مع الدين الجديد وأن حوار الطرف الواحد لا يلغ الاختلاف.
وختم د.عيسى ان المسيحية والإسلام كطرف واحد في المنطقة تقف ضد التطرف والإرهاب وتؤمن بالمحبة والسلام وترفض فكرة الخوف من الآخر، لذا، ما ينظم العلاقة بين الديانتين المسيحية والإسلام في الشرق الأوسط وبالأخص في فلسطين هو العروبة على اعتبار هذا المفهوم حي ومتطور ومستمر من واقع العيش للديانتين الإسلام والمسيحية كأرقى نموذج للتعايش المشترك عرفه العالم.