الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسير الجريح طه يدخل عامه الـ 12

نشر بتاريخ: 08/04/2018 ( آخر تحديث: 09/04/2018 الساعة: 13:18 )
الأسير الجريح طه يدخل عامه الـ 12
الخليل- معا- أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات بان الأسير الجريح والمريض هاشم محمد ياسر طه 28 عاماً، من سكان مدينة الخليل انهى عامه الحادي عشر ودخل عامه الـ 12 في سجون الاحتلال، وقد اعتقل وهو طالباً في الثانوية العامة.
وأوضح المركز في بيان صحفي ان الأسير طه كان قد اعتقل بتاريخ 8/4/2007، وكان عمره لا يتجاوز 18 عاماً، بعد اطلاق النار عليه من جنود الاحتلال بقصد القتل أمام باب الحرم الإبراهيمي الشريف في الخليل، بعد ان قام بطعن جنديين إسرائيليين بسكين، وقد اعلن عن استشهاده بعد الحادث مباشرة.
ونقل المركز عن أم مهند شقيقة الأسير بأنهم تلقوا في بداية الامر خبراً يفيد باستشهاد هاشم نتيجة غزاره النار التي اطلقت عليه من مسافة قريبة، وبعدها تبين بانه حي ومصاب بجراح خطيرة، وقد دخل في حالة غيوبة استمرت لأربع أيام متتالية، وتم نقله لمشفى "هداسا" ومكث بها شهرين ونصف، وهناك أجريت له عدة عمليات جراحية، واستئصال بعض أحشائه نتيجة تمزقها، وكان وضعه في تلك الفترة صعباً للغاية، و بعد استقرار حالته قليلاً، تم نقله إلى مستشفى سجن الرملة، حيث مكث فيها لأكثر من عام.
واضافت ام مهند انه رغم ظروف هاشم الصحية، ونقله الى المستشفيات بين الحين والاخر، الا ان الاحتلال اصدر حكما قاسياً بحقه بالسجن الفعلي لمدة 13 عام، اضافة الى 5 سنوات وقف تنفيذ، حيث لا يزال يعانى من اثر الاصابة التي تعرض لها حين اعتقاله، اضافة الى معاناته من امراض اخرى جديدة نتيجة الاهمال الطبي المتعمد وقد امضى من محكوميته حتى الان 11 عاماً.
من جانبها، والده الأسير هاشم طه اكدت بان صحه نجلها هاشم شهدت خلال العام الماضي تراجعاً واضحاً بسبب سياسة الاهمال الطبي بحقه، حيث عانى من مشاكل بالغدة الدرقية في منطقة الرقبة، وفى احد المرات القدرة على الكلام ونقل الى مستشفى الرملة وسوروكا العديد من المرات دون تقديم علاج حقيقي له، وقد حرمها الاحتلال العام الماضي من زيارة هاشم لعدة شهور.
وأشار أسرى فلسطين إلى ان الاسير طه ورغم ظروفه الصعبة الا انه تحدى السجان والظروف القاسية واستطاع ان يحصل على شهادة الثانوية العامة في السجن، واكمل دراسته وحصل على شهادة البكالوريوس في تخصص التاريخ من جامعة الاقصى في غزة.
وطالب أسرى فلسطين بتدخل المؤسسات الحقوقية للضغط على الاحتلال لإطلاق سراح الاسير هاشم طه كونه امضى ما يزيد عن ثلثي محكوميته، وحالته الصحية لا تسمح ببقائه خلف القضبان، ويحتاج الى رعاية ومتابعة صحية لا تتوفر في سجون الاحتلال.