الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو دياك ممثلا رئيس الوزراء: لن نساوم على دم شهدائنا

نشر بتاريخ: 09/04/2018 ( آخر تحديث: 09/04/2018 الساعة: 18:45 )
اريحا -  معا -  أكد وزير العدل علي أبو دياك اليوم الاثنين، بأننا لن نساوم على دم شهدائنا، ولن نقايض العهد والوفاء للشهداء بكل أموال العالم، وسنبقى على العهد لشهداء الحرية، وضحايا الجرائم الإرهابية الإسرائيلية، ولن نتراجع عن مسيرتنا النضالية بكافة الوسائل المشروعة حتى تحقيق حلم شهدائنا وتطلعات شعبنا بالحرية والاستقلال وإنهاء الإحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
جاء ذلك في كلمته في اف​​​​​​​​تتاح المؤتمر العام الخامس للتجمع الوطني لأسر الشهداء ممثلا عن   رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، وقال: "بأننا لن نتخلى عن أسر الشهداء وأسرى الحرية، وستواصل الحكومة وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس الوفاء بالتزامها الوطني والأخلاقي والإنساني تجاه أسر الشهداء، رغم كل الضغوطات التي تمارسها حكومة إسرائيل وتهديداتها بقرصنة وسرقة واقتطاع قيمة مخصصات أسر الشهداء والأسرى من أموالنا، بدعم وتأييد من الكونغرس الامريكي الذي اشترط وقف مخصصات أسر الشهداء والأسرى مقابل استمرار دفع المساعدات الامريكية لمؤسسات الدولة الفلسطينية.
وتابع "نثمن ونقدر عاليا كافة الجهود الوطنية التي يبذلها التجمع الوطني لأسر الشهداء، ومؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، وسنواصل العمل معكم بكل أمانة ومسؤولية وطنية لتوفير كافة احتياجات عائلات وأسر الشهداء، وتحسين مستوى الخدمات التي تقدم لهم بما يليق بتضحيات شهداء فلسطين".
وقال: "نتشرف بهذه المشاركة، بحضرة آباء وأبناء وأخوة الشهداء، أبناء فلسطين الأوفياء، وبرفقة أمهات وأخوات وزوجات وبنات الشهداء، سيدات فلسطين، نموذج المرأة الفلسطينية، فالتحية لأمهات الشهداء لمن أطلقن زغاريد عز ومجد وهتفن باسم فلسطين في مواكب أبنائهن الشهداء".

وأضاف أبو دياك، في هذا المقام ننحني إجلالا وإكراما لمن هم أكرم منا جميعا، لمن حلقت أرواحهم في عنان السماء، للشهداء العظماء الذين عبدوا بدمهم طريق الحرية والاستقلال، وقدموا أرواحهم فداء لفلسطين، فالشهداء هم الرمز الأسمى للعطاء والانتماء للوطن، والمثل الأعلى للتضحية والفداء والنضال المشروع من أجل الحرية والاستقلال، فوراء كل شهيد حكاية مجد وعز وفخار، وخلف كل استشهاد جريمة قتل ارتكبها المحتل مع سبق الترصد والاصرار، وسيبقى الشهداء شواهد الجريمة المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي، وضحايا الاحتلال والعدوان والإرهاب المنظم وإرهاب الدولة الذي تمارسه اسرائيل على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.
وبهذه المناسبة نبرق بالتحية لأسرانا البواسل الذين يقبعون خلف جدران المعتقلات وأشباح القضبان، والتحية لشهداء الحركة الأسيرة العملاقة الذين بلغوا أكثر من (214) شهيدا وكان آخرهم الشهيد محمد عنبر، والشهداء الذين ما زالوا محتجزين لدى الاحتلال في مقابر الأرقام، ونبرق تحية إجلال وإكبار لكل شهداء فلسطين صناع المجد والعزة والكرامة وشهداء الأمة العربية الذين قاتلوا من أجل فلسطين.
وبين وزير العدل في كلمته ممثلا عن دولة رئيس الوزراء، أن المؤتمر العام للتجمع الوطني لأسر الشهداء يأتي في ظل هذه المرحلة المصيرية، حيث يقف شعبنا في مواجهة إعلان ترامب الغاشم الذي ينتهك كل قواعد الشرعية الدولية، ويسعى لأسرلة وتهويد القدس وتجريدها من عروبتها وهويتها الفلسطينية، ومن هنا نوجه تحية إجلال لشهداء الدفاع عن القدس الشريف عاصمتنا الأبدية، ونوجه التحية لشهداء مسيرة العودة الذين استشهدوا برصاص الغدر الإسرائيلي على أبواب الحصار الجائر الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، في أبشع جريمة ضد الإنسانية ترتكب بحق جماهير شعبنا الذين يحتشدون في مسيرات سلمية ليتناغم الفعل الجماهيري على الأرض مع الحراك السياسي وتجسيد وإعلاء الكلمة الواحدة بأن لا صوت يعلو فوق صوت الوطن الواحد، والدولة الفلسطينية الواحدة الموحدة وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف ومن هذا المؤتمر وباسم عائلات الشهداء نؤكد للقاصي والداني بأن شعبنا لن يفرط في الأرض، ولن يقبل بأي صفقة خضوع واستسلام، ولن نتنازلَ عن حبة تراب في القدس الشريف، ولن نسلمَ مفاتيح الأقصى والقيامة، وندعو شعبنا لتعزيز الوحدة، وإنهاء الانقسام الذي لن يتحقق إلا بتمكين الحكومة من بسط ولايتها الكاملة على قطاع غزة، والوقوف صفا واحدا في ظل قيادة الرئيس القائد محمود عباس، للدفاع عن القدس، ومواصلة النضال على درب الشهداء، حتى تحقيق تطلعات شعبنا وحلم أشهدائنا بالحرية والاستقلال، ولن نرضى بأي حلٍ بديل عن الدولة المستقلة على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م وعاصمتها القدس الشريف.