الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المحمود: كلمة هنية تكرس الانقسام

نشر بتاريخ: 10/04/2018 ( آخر تحديث: 10/04/2018 الساعة: 18:28 )
المحمود: كلمة هنية تكرس الانقسام
رام الله- معا- قالت حكومة الوفاق الوطني ان كلمة اسماعيل هنية التي القاها خلال الساعات الماضية تأتي ضمن نهج تكريس الانقسام والابتعاد الممنهج عن جهود استعادة الوحدة الوطنية ومحاولة لحرف الحراك الجماهيري العظيم عن أهدافه وحصره من خلال تصويره على انه حراك فصيل بعينه.
وأشار المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود الى ان هنية تعمد في كلمته قلب المفاهيم والحقائق عندما استعان بمآثر بعض قادة الحرية العالميين وسخرها للأسف من اجل الإبقاء على حالة الانقسام الظلامي الأسود، لان الذي يسعى الى تحقيق المصالح الوطنية والى نيل الحرية يسارع فورا الى إنهاء الانقسام والى تحقيق الوحدة الوطنية دون تأخير ومهما بلغت الاثمان، ولا يعتمد مرجعية مفهوم ( التمكين على انه أخذ ما في اليد وعلينا ان نقاتل من اجل الا حتفاظ به )، رغم انه يعلم كما يعلم الجميع بان (تمكين الحكومة) لا يعني سوى تحقيق الوحدة الوطنية من خلال تكريس حكومة واحدة تنقذ أبناء شعبنا من ويلات الحصار والاحتلال والانقسام.
وأضاف" ان الحكومة تعرب عن شديد أسفها وألمها ازاء الحال الذي وصلنا اليه ووصل اليه أبناء شعبنا خصوصا بعد ستة أشهر من (بناءالأمل على المصالحة) التي توجت بسيل التصريحات المعادية والمحاولة الاجرامية لاغتيال رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، واليوم تتوج بما حملته كلمة هنية من تكريس للانقسام وذبح للمصالحة الوطنية. وللتغطية على ذلك يستنجد بمارتن لوثر كنج والمهاتما غاندي والمقاومة الشعبية التي حاربها على رأس حركته وأضاع في سبيل ذلك سنوات من عمر القضية الفلسطينية النضالي والكفاحي، واليوم أيضا يأتي هنية في كلمته كي يحاول تجيير الحراك الجماهيري الوطني الى جهته لضمان التغطية على اطالة امد ظلام الانقسام ، لكن شعبنا خير من يدرك ويعلم ان تلك المحاولات تعكس ضيق الأفق الذي يتمتع به أصحابها ، لانها لا تجدي نفعا في المشهد الوطني الذي لا يريد سوى الوحدة الوطنية الفعلية والحقيقية التي تجعل الانقسام الأسود من الماضي السحيق ، وان جماهير شعبنا طوال مسيرتها الكفاحية تعرف طريقها وبوصلتها وتؤمن بقيادتها والهدف الوطني."
وشدد المتحدث الرسمي على ان حكومة الوفاق الوطني تجدد مطالبتها حركة حماس بالتخلي عن لغة الشعارات والمماحكات الصغيرة ولغة تكريس الانقسام، والاعلان الفوري عن إنهاء الانقسام كي نستطيع جميعا إنقاذ شعبنا الصامد الصابر بدلا من إطلاق الشعارات، خصوصا امام هذا الحراك الجماهيري العظيم الذي يستحق الانحناء أمامه وامام المشهد الوطني والتخلي عن العصبية الحزبية والانقسام الظلامي الأسود، وذلك عبر استكمال تحقيق خطوات المصالحة الوطنية فورا من خلال تمكين حكومة الوفاق الوطني وانهاء المأساة الفلسطينية الداخلية المتمثّلة بالانقسام والى الأبد.