"العمل الصحي" تنظم دورة في مجال الصحة وحقوق الإنسان

وفي إفتتاح الدورة رحبت المدير العام لمؤسسة لجان العمل الصحي شذى عودة بالمشاركين، متمنية أن تكون بداية لتعاون وتواصل مستمر من منطلق إيمان المؤسسة بدور وأهمية وفاعلية الشباب في المجتمع والدفاع عن قضاياه الحقوقية، مستعرضة تاريخ المؤسسة وعملها وخدماتها الصحية والتنموية وفلسفتها التي تحكم عملها وعلاقاتها.
وقالت "إننا نرى أن العلاقة وثيقة بين الصحة والتنمية وبالتالي لا بد من التعرف على مفهوم الحق في الصحة وما تطرقت إليه الإتفاقات الدولية ومن المسؤول عن هذا الحق؟ والإتفاقات والمعاهدات الدولية التي تنضم لها دولة فلسطين وهل يتم تطوير وتعديل القوانين المحلية لتتوائم معها. وأضافت لقد عملنا مع ولسنوات مع مجموعات شبابية أفضت لتشكيل إئتلاف للدفاع عن الحق في الصحة".
وشددت عودة على أن الصحة لا تعني الخلو من الأمراض بل تعني أيضاً عوامل حياتية أخرى تؤثر على الإنسان وهذا يعني أن الدورة التدريبية لا بد وأن تخرج بمخرجات على شكل منتجات معرفية لإفادة الآخرين قبل الانتقال للتدرب على كيفية تنظيم الحملات والضغط والمناصرة.
من جهته، أكد مدير دائرة التنمية في مؤسسة لجان العمل الصحي رائد عويضات أن مشاركة المتطوعين والمؤسسات في هذا التدريب سيترتب عليه إنضمام المتدربين للإئتلاف الشبابي للدفاع عن الحق في الصحة الذي شكل مؤخراً، مضيفاً أن التنويع في خلفيات المشاركين من شأنها رفد وتعزيز الإئتلاف بخبرات عدا عن أن ذلك بحد ذاته فرصة لتبادل التجارب.
وتشمل الدورة التي يشرف على تقديمها الحقوقي إسلام التميمي العديد من الجلسات والمحاور ومنها مقدمة عن حقوق الإنسان وتعريفه ومفاهيمه وخصائصة وتطوره، ومفهوم الحق في الصحة وعناصره ومجالات تطبيقه، بالإضافة للإطار القانوني للحق في الصحة ومعاييره الدولية وموقعه في القوانين والتشريعات الوطنية.
وستتناول التدريبات رصداً للحق في الصحة بما في ذلك آليات الرصد والتوثيق للانتهاكات الصحية ورصد حقوق الفئات الخاصة، عدا عن التطرق لأدوات الرصد والحماية الدولية للحق في الصحة وآليات الرصد والحماية الوطنية مع تحديد الجهات وتحليل الأدوار.
وستخصص جلسة للحديث عن المسائلة وبعد ذلك التدرب على تشكيل مجموعات عمل شبابية وتقديم مبادرات لمنتجات معرفية للبدء ببناء وتصميم حملات في الضغط والمناصرة.