لقاء في الخليل تخليدا لذكرى الراحل جورج حبش

الخليل - معا - نظم المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية في مقره الفرعي في مدينة الخليل ، لقاءً مفتوحا حضره العشرات من المثقفين والناشطين السياسيين وشبكة مناصِري المركز في المحافظة تخليدا للراحل الكبير الدكتور جورج حبش، حيث استعرض الحضور سيرة الفقيد ومواقفه وبعض ما كتب عنه.

ودعا الحضور إلى تضمين المناهج الدراسية الفلسطينية مواد عن حياة الراحل والى تسمية مدرسة أو شارع أو ميدان في المحافظة باسمه تخليدا وعرفانا لدوره في مسيرة شعبنا الكفاحية.

رئيس جمعية الملتقى الأهلي الأستاذ محمد عمران القواسمي قال : " أن حبش مزج الايديولوجيا والوعي الفكري بالنضال الميداني وأخضع فكره للممارسة العملية فحمل لواء الثورة وتثوير الجماهير."

أما القيادي في حزب الشعب فهمي شاهين فقال :" أن الراحل تميز بالدور الوحدوي الواعي المبني على إدراك إيديولوجي بأن الوحدة الوطنية أساس لتحقيق أماني شعبنا، وتميز حبش بدوره البارز في تعزيز المضمون الديمقراطي للمنظمة." و أضاف شاهين:"كان رجل انسجم فكره مع ممارسته فحظي على احترام الجماهير التي التصق بها وعايش همومها رغم المغريات".

وأشاد بدران جابر القيادي في الجبهة الشعبية ، بدور حبش في إشراك المرأة في النضال الوطني التحرري وموقفه الاجتماعي منها وقال:"كان الفقيد يهتم بحضور المناسبات الاجتماعية للرفيقات وساهم في تكريس دور المرأة في المجتمع وفي النضال في وقت انحسر فيه دور المرأة بالعمل الخيري".

أما الأسير السابق عبد العليم دعنا ،فأشار للجانب الإنساني في القائد الراحل وقال:"أثناء فترة أسري وضعنا حبش بالحالة المزرية التي يعيشها الأسرى في حينه، ولم يتوفر في صندوق الجبهة ما يكفي لإرساله فأوعز إلى زوجته وقام هو بجهد شخصي بتوفير ما أمكن وأرسل مساعدة قيمة للأسرى"، وأضاف دعنا " إن حبش كان شخصا نقديا انتقد مواقف للجبهة الشعبية نفسها وانتقد أسلوب ونهج خصومه ولم يهاجمهم شخصياً. "

واستعرض رئيس جمعية العنقاء الثقافية الأستاذ محمد سعيد مضيه بعض ما كتب عن الراحل في أعقاب وفاته ، مستعرضاً لجوانب مختلفة من حياة الفقيد.

وكانت نداء الطوري منسقة المركز الفلسطيني في محافظة الخليل قد رحبت بالحضور في بداية اللقاء ، وأشارت إلى اهتمام المركز بالقادة التاريخيين لشعبنا وبتعميم تجربتهم وتوثيقها ، موضحة، بأن المركز نظم فعاليات مشابهة تخليدا لذكرى الحكيم في كافة فروع المركز.