الأحد: 18/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

في كأس السلة : ديربي مزدوج في رام الله وبيت لحم ونشوة حطين ترشحها لدور الاربعة وبيت جالا على المحك امام قلنديا .

نشر بتاريخ: 12/02/2008 ( آخر تحديث: 12/02/2008 الساعة: 21:18 )
بيت لحم - معا - كتب محمد اللحام - دارت عجلة السلة البرتقالية وانطلق كأس فلسطين لكرة السلة بعد انقطاع دام لحوالي ثلاثة أعوام ولكن هذه المرة ودون إشكاليات تذكر قطعت الفرق الكبيرة تذاكرها لدور الثمانية مع وجود ضيفين جدد (قلنديا وجينصافوت) وخروج كبيرين (دي لاسال وعيبال)
بداية الأسبوع ستكون إنطلاقة أولى المباريات وهي بمثابة الديربي.

خبرة السرية أمام طموح أرثوذكسي رام الله.

بلغة الأرقام والحسابات فإن السرية تسجل تفوقا واضحا من حيث عدد مرات الفوز في السنوات الأخيرة، ولكن المتتبع لكل المباريات يعرف كم عانت السرية في سبيل نيل الفوز من أنياب وقبضة أبناء الأرثذوكسي العنيد والمتسلح أكثر بالعزيمة والمحاولة والمغامرة في حين يعتمد السرية على الخبرة والمهارات المتمثلة بالقبطان إبراهيم حبش؛ الذي يتنفس من رئتيه بقية الفرقة التي تتحرك على وقع معزوفاته السلوية التي يتناغم معها تماما سليم الحصري كعمود فقري لإرتكاز الفرقة التي لايبخل عليها بالتمويل الوفير تحت السلة وعلى حدود الدائرة وأحيانا يغازل السلة بثلاثياته الحاسمة.

وإذا كانت السرية ستتأثر بغياب نصف برتقالة السكاكيني سني فإن (الفلقة) الأخرى حاضرة بطول شقيقه سليم الذي سيغزو السلة ويلملم ما يتساقط منها أيضا مع لاعب التعزيز غسان حبش القادم من الأرثوذكسي لتصبح منصة الثلاثيات جاهزة لدى طاقم السرية مع بشار والجعبري للدعم والمساندة.
أما الأرثوذكسي فإنه سيعتمد على لاعبه الأجنبي (براين) والعربي الأنيق أحمد ذيب الذي سيحاول مع رفاقه ايجاد أفضل السبل لاختراق صفوف السرية المتراصة على أمل فك العقدة المستديمة، وستلعب خبرة غسان عليان دورا مميزا في ضبط ايقاع الأرثوذكسي وتماسكه ومع ذلك تبقى السرية أقرب للفوز والإنتقال لدور الأربعة بعد أن يكون قد مر في اختبار حقيقي لأن مباراته أمام أهلي قلقيلية والبيرة لم تكن سوى تسخين لما هو قادم في حين وصل أرثوذكسي رام الله دون إختبار ودون حتى التسخين حين فاز إداريا على بزاريا.

إبداع بعد خروجه من عصبية عيبال سيقابل واقعية أرثوذكسي بيت لحم .

بداية إبداع كانت عادية أمام عنبتا ليتعذب قبل تجاوز عيبال العنيد ولكن يثمن ليس باليسير فقد خسر جهود قائده يحيى الخطيب والذي لا يتوقع له المشاركة في المباراة نتاج الإصابة، في حين تحوم شكوك حول مشاركة نجمه الشاب حسام عبيد الذي خرج مصابا أيضا ومع ذلك فإن مقاعد إبداع لا تخلو من البدلاء الجاهزين.
فإياد عبد الله العائد من بلاد الجرمان سيدخل الأجواء بقوة، فيما يبدو (البلدوزر) أبو يوسف في وضعية جيدة ومنير بركات يستحق لقب نحلة السلة الفلسطينية لخفة تمريراته السلسة والقاتلة وكذلك لداغاته الثلاثية التي تسقط في السلة كما الشهد لفريقه وكما السم للخصم كما ان عبد الله جبر ومنذ بطولة السرية حفظ لنفسه مكانا بين الكبار مقدما مستوى يؤهله للإستمرار في التركيبة الأساسية ويتوقع عودة كمال الأزرق بعدما غاب عن مباراة عيبال وهو يمتاز بلعبه الرجولي.
فرصة يوسف عدوي وخالد خميس ستكون مواتية في هذه المباراة مع وجود جفال والحج مير كذخيرة جاهزة للمدرب.
أما اللأرثوذكسي فسيعتمد على نجمه حنا فريج وصاحب الطول الفارغ إبراهيم البندك وكذلك بشير شطره وعماد أبو حمامة
يقود الفرقة المدرب صالح البندك الذي سيواجه زميله عاصم بركات الذي يقود دفة تدريب إبداع في المباراة التي ستقام على ملعب العمل في السبابعة من مساء الجمعة كسهرة كروية تلحمية بحسب الورقة والقلم والنتائج السابقة فإنه إبداع أقرب للفوز.




عراقة بيت جالا على محك أبناء قلنديا .

أرثوذكسي بيت جالا صاحب الصولات والجولات والتي قد لاتغفر له إن لم ينطلق لدور الأربعة على حساب قلنديا المتقدم لهذا الدور بعد أن حقق فوزا مستحقا على بيرزت، بينما عاشت بيت جالا المعاناة أمام بيت حنينا للوصول لدور الثمانية.
فخبرة عميد اللاعبين الفلسطينيين شارلي قطان قد تكون مطلوبة أكثرر من أي وقت مضى، وكذلك حيوية المحارب خليل حرب الذي ابتعد عن مستواه بينما يقف رائد أبو رمان صاحب اللياقة العالية في دائرة الضوء كمنقذ تحت السلة بقفزاته التي قد تكون الأعلى من بين أمثاله في الطول والناشىء جودة سيكون رفيق الأمريكي (جشواه) الذي بدأ يتلمس خارطة طريق السلة الفلسطينية الغير معتاد عليها.

أما أبناء قلنديا فقد لا يكون من بينهم النجوم المعروفة وخاصة أن اهتمامات المركز قد إنصيت في السنوات السابقة على القدم وغابت أمجاد السلة في المخيم إلى حين عودة هذه المجموعة المبشرة بالإنجازات، فالفوز على بيرزيت لم يكن صدفة أوعفوي حيث لا يزال رائد عبد اللطيف يمتلك بعض المفاتيح التي تساعد في فتح الخطوط لرفاقه المتسلحين بالمغامرة والحماس والدافعية مقابل الخبرة لدى أبناء بيت جالا في مباراة لا يراهن على نتيجتها لاغم ان بيت جالا اقرب للفوز الا اذا سجل المدرب القدير عثمان البديري اعتراض وعرض قوي للفوز في مباراة ستجري على ملعب سرية رام الله يوم السبت الساعة الخامسة والنصف.

حطين المنتشي وجينصا فوط الوحيد .

فريق جينصافوط الوحيد من مصاف الدرجة الأولى الذي رافق الكبار لدور الثمانية وبجدارة واستحقاق بعد أن أخرج فريق الممتازة الراعي الصالح ويلعب أمام حطين دون الخوف من الخسارة فالفرقة مكافحة ولديهم بعض المميزين.
إلا أن هناك فجوة في المستوى سيجعل من خروج أي لاعب إنتكاس للفرقة لان البدلاء ليس على مستوى الأساسيين.
في حين يقف حطين المنشي بالفوز التاريخي على بطل الدوري ووصيف الكأس دي لاسال متربصا ليس بجنصافوت فحسب بل وعينيه على الكأس وهذا حق مشروع في ظل تألق شادي التكروري الذي تزيده الخبرة تألقا ومهارة بتحركاته السريعة وحسن انتشاره ورمياته الحاسمة وبجانبه سعد دروزة النجم الدائم لحطين وكذلك المتألق محمد الحلو، فالمباراة ستجمع ما بين الطموح والطموح بأفضلية لحطين المتسلح بالخبرة والإحتكاك في مباراة يتوقع لها الإثارة والندية على ملعب سرية رام الله يوم السبت الساعة الرابعة عصرا.

وفي حالة صدقت الرياضيات على الساحة الرياضية فإن المواجهات ستنتقل من النار الهادئة إلى الصفيح الساخن في دور الأربعة وخاصة إذا تقابل إبداع الدهيشة مع السرية وحطين مع بيت جالا لنشاهد ذروة الإثارة ومتعت النهاية للسلة المظلومة إعلاميا حيث لم تتابع وسائل الإعلام البطولة بالمستوى المطلوب فالبعض متفرغ لللمناكفات عنها على أمل أن يزرع البعض البحر بعد حرثه!! بينما أجمل الأزهار تلك التي تنبت بين الصخور.

خمس فرق ممتازة ودعت وواحدة أولى رحلت مع الكبار.

والملاحظ أن خمسة فرق من الدرجة الممتازة ودعت البطولة وهي دي لاسال وعيبال وثقا في بيت ساحور والبيرة والراعي الصالح بينما نجح جينصافوط بمرافقة فرق الممتازة لدور الثمانية.

ومن الملاحظ المتابعة الحثيثة لأعضاء الإتحاد لكافة المباريات والأصرار على نهاية الكأس في موعده وإذا حدث ذلك فهذا إنجاز في ظل الظروف العامة وسيساعد تكملة أجندة الإتحاد بما فيها دوري الدرجة الممتازة وبقية الدرجات ،وكذلك دوري الفتيات في حين سيتحمل الحكام وكالعادة مسؤولية الأمن والأمان لتسهيل المهمة عبر رفع الجاهزية التي لم تثر حتى الآن أي إشكالية ذات أثر ولكن حساسية المباريات القادمة تتطلب تحكيم وحكمة لا تنقص ربان الصافرة السلوية ناصر البدرساوي الذي يبحث عن تأهيل أعلى لفرقته التحكيمية؛ لأن استنهاض الصافرة جزء أصيل من استنهاض اللعبة الذي تضم نخبة دولية .