الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيس اتحاد الهيئات المحلية يدعو للقضاء على ظاهرة فوضى السلاح من اجل جلب مستثمرين وتعزيز الإقتصاد

نشر بتاريخ: 12/10/2005 ( آخر تحديث: 12/10/2005 الساعة: 14:52 )
خانيونس- معا- أكد الدكتور أسامة الفرا، أن الخيارات الـمتاحة أمام الشعب الفلسطيني كثيرة ومتعددة، وليست محصورة فقط في الـمواجهة البحتة أو التفريط والانسياق السياسي لإسرائيل، مشيرا الى أن الصمود السياسي في الـمرحلة الراهنة يعتبر الخيار الأنسب والأكثر فاعلية لتحقيق الأهداف الوطنية والحد من مشكلة البطالة التي تجتاح الاراضي الفلسطينية.

وكان الفرا يتحدث خلال لقاء مفتوح نظمته بلدية خزاعة شرق خانيونس اليوم و شارك فيه رئيس البلدية الأستاذ كمال النجار، و عدد من مسؤولي مؤسسات المجتمع المحلي، وحشد من الـمهتمين والـمدعوين والمواطنين.

حيث أكد الفرا أن الخيار الأنسب في هذه الـمرحلة الحساسة والدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية وما يجري من أحداث في المنطقة بأسرها يتمثل في الصمود السياسي وتوطيد العلاقات السياسية والثنائية مع الاتحاد الأروبي والعالم بأسره وخاصة الولايات المتحد الأمريكية، بالإضافة إلى تعميق وتعزيز الوحدة الوطنية والاتفاق على كافة الأمور الخلافية من اجل الـمضي إلى الأمام".

وأكد الفرا أن استمرار حكومة إسرائيل في التحكم بالمعابر والسيطرة عليها سيؤثر سلبا على تطوير الاقتصاد وشل حركة الأفراد وزيادة الأعباء على السلطة الوطنية، مشيدا في ذات السياق بالدور الذي يبذله مبعوث اللجنة الرباعية لتنسيق الانسحاب الاسرائيلي جيمس ولفنسون من اجل المتابعة مع الإسرائيليين للنهوض بقطاع غزة في شتى المجالات وإنهاء المشاكل العالقة وأبرزها المعابر وفتح آفاق الاستثمار لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب الفلسطيني.

وأكد الفرا على أهمية معالجة جملة القضايا الداخلية والتوصل إلى صياغات جديدة فيما يتعلق بانتشار الأسلحة, وحالة الفلتان الأمني وفوضى السلاح، وتعزيز اساليب مواجهتها من اجل تعزيز الاستثمار الخارجي وجلب المستثمرين.

وطالب الفرا الهيئات المحلية بضرورة أن تخلق أجواء آمنه للمستثمرين للحد من حالة الفقر والبطالة مشيرا إلى أن العديد من الإجراءات الإسرائيلية لازالت تمنع تطور الاقتصاد الفلسطيني كإغلاقه المتواصل لمعبر رفح مما يدفع المستثمرين للتخوف والقلق من سبل نجاح مشاريعهم مشيرا إلى عبارة جيمس ولفنسون الذي قال " إذا استمرت إسرائيل في تحكمها بالمعابر فلن يكون استقرار للشعب الفلسطيني وسيبقى اقتصاده مدمرا ولن تحل مشكلة البطالة بل ستزداد تعقيدا ".

وأكد رئيس بلدية خزاعة كمال النجار على أهمية الدور الذي تلعبه البلدية في خدمة المواطن موضحا أن البلدية ليست مستقلة في قراراتها وأنظمتها وهى تتبع أنظمة وقوانين وزارة الحكم المحلي المتعلقة بالبناء وأنواع الرسوم والغرامات والتراخيص والاشتراكات وان البلدية تعتمد في موازنتها على الجباية مستعرضا الأنشطة والمشاريع التي قامت بها البلدية خلال نصف عام والتي كان أبرزها تأهيل الشوارع وتصليح الإنارة وتشجير وتزيين المدينة وشراء قطعة ارض لإقامة مكب للنفايات وتنفيذ مشروع صيانة الطرق وإقامة مبنى للبلدية.

واشار النجار الى اهتمام البلدية بالمشاريع التنموية وتجسيد العلاقة مع المواطن من خلال تقديم المساعدات العينية مؤكدا أن البلدية نفذت مشروع التأهيل النفسي لطلاب المدارس ونفذت مشروع الغذاء مقابل العمل مع برنامج خدمة المجتمع الريفى chf.

وأكد النجار على أهمية العلاقة التي تنسجها البلدية مع المانحين وعمل زيارات متواصلة لمكاتبهم وتقديم مشاريع مختلفة للحصول على تمويل وتنفيذها, وأفاد أن البلدية حصلت على موافقة لتمويل الخط الناقل لشبكة الصرف الصحي وشدد على دور المواطن في التعاون مع البلدية قائلا: يجب أن يدرك المواطن أن العلاقة مع البلدية علاقة تبادلية وعليه واجبات وله حقوق معربا عن أمله أن تزول كل الشوائب داعيا لنبذ الخلافات الطائفية والحزبية لبناء المدينة وتطويرها وتحسين واقع الخدمات فيها.