الأحد: 25/05/2025 بتوقيت القدس الشريف

"مليونية القدس".. احتمالات التصعيد والتهدئة

نشر بتاريخ: 01/06/2018 ( آخر تحديث: 02/06/2018 الساعة: 14:50 )
"مليونية القدس".. احتمالات التصعيد والتهدئة
غزة -معا-تقرير احمد القرنة- تتصاعد وتيرة الاحداث في قطاع غزة من حين الى اخر، خاصة بعد شهرين من انطلاق مسيرة العودة السلمية على الحدود، فيما يستعد الغزيون للخروج من جديد في الجمعة المقبلة تزامنا مع اقتراب ذكرى النكسة، التي تصادف الخامس من هذا الشهر، وسط دعوات من كافة الهيئات والفصائل والقوى الوطنية للمشاركة في مسيرة حاشدة على الحدود.
الخبير العسكري واصف عريقات قال في حديث لـ معا ان باب الاحتمالات مفتوح خلال هذا الاسبوع، خاصة ان القيادة الاسرائيلية في حالة ارباك، ومع حالة الغضب في الجبهة الداخلية الاسرائيلية وتحميل رئيس الوزراء الاسرائيلي نتيناهو ووزير جيشه افيغدور ليبرمان مسؤولية هذا الفشل والارباك.
ورأى عريقات ان المنطقة امام احتمالين اما ان ينجر الاحتلال الى تصعيد يقوده الى تنفيذ عدوان على قطاع غزة، او ان تتجه قيادة الاحتلال الى التهدئة.
وتوقع عريقات خروج اعداد كبيرة من المتظاهرين السلميين على حدود غزة، الجمعة القادمة، مدللا على ذلك بالاعداد الكبيرة التي خرجت في ذكرى النكبة، مضيفا ان ذلك سيزيد من حالة الارباك لدى حكومة الاحتلال.
واشار عريقات الى ان اسرائيل لا زالت تعاني من الانتقادات الدولية والمؤسسات الحقوقية لاستخدامها القوة المفرطة مع المتظاهرين في القطاع، ما قد يدفعها الى عدم استخدم القوة الجمعة القادمة، او ان تلجأ الى تحويل الانظار عن تلك المسيرات من خلال عملية عسكرية محدودة على القطاع، او من خلال تنفيذ عمليات اغتيال.
وحول نجاح اهداف مسيرات العودة بعد شهرين من انطلاقها، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي اكرم عطاالله ان ما حققته تلك المسيرات يعد نجاحا جزئيا لها، مضيفا ان هذه الحركة الشعبية على حدود غزة استطاعت ان تحول انظار العالم الى القضية الفلسطينية، وان تطرد السفراء الاسرائيليين من عدة دول، كما انها نجحت في جعل مجلس الامن يحدد موعدا للتصويت على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وقال عطاالله لـ معا ان هذه المسيرات خففت بشكل جزئي من الحصار على قطاع غزة، بعد ان اجبرت الاحتلال على فتح المعابر التي يسيطر عليها، وتوسيع مجال الصيد، مضيفا ان الاحتلال يدرس الان سبل تخفيف الحصار عن القطاع جراء تلك المسيرات.
وكان العشرات من الفلسطينيين قد انطلقوا في مسيرات العودة الكبرى في 30 من مارس المنصرم وحتى اليوم، فيما شهدت الايام الاخيرة تصعيدا اسرائيليا على قطاع غزة، قصفت فيه قوات الاحتلال قطاع غزة، فيما ردت المقاومة بعشرات القذائف الصاروخية على مستوطنات غلاف غزة.
واعلن الاحتلال ان خسائره جراء اطلاق الطائرات الورقية الحارقة خلال المسيرات بلغ عشرات الملايين بعد ان تسببت باحراق اكثر من 250 الف دونم من الاراضي الزراعية في اسرائيل وفقا للقناة العاشرة الاسرائيلية.
وكانت وزارة الصحة قد اعلنت ان عدد الشهداء ارتفع الى 119 شهيد و 13400 اصابة بجراح مختلفة واختناق بالغاز منها 330 اصابات خطيرة.