ضمن المبادرة الوطنية لتمكين المراة : اطلاق البحث الميداني الخاص بمدى مشاركة المرأة الفلسطينية في قطاع الاتصالات

رام الله - معا - اعلن الجهاز المركزي للاحصاء الفلسطيني ووزارتي الاتصالات وشؤون المرأة صباح اليوم الاربعاء عن اطلاق البحث الميداني الخاص بمدى مشاركة المرأة الفلسطينية في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات .

وصرح صبري صيدم وزير الاتصالات ان الوزراة تعمل حاليا على الاعداد لمشروع " فلسطينية" والذي يعنى بالمراة الفلسطينية , حيث يتمحور المشروع حول تشجيع دخول المراة اغلى سوق العمل الخاص بقطاعي الاتصالات والمعلوماتية في مختلف مناطق الاراضي الفلسطينية والوصول الى توافق بين الخريجات في هذا المجال مع اللواتي يدخلن سوق العمل .

واعرب صيدم عن تفائله بتجاوب المراة الفلسطينية مع هذا المشروع لما له من اهمية في استهاض المجتمع برمته وتعزيز انتشار المعلوماتية وصناعتها.

من جانبه اكد لؤي شبانة رئيس الجهاز المركزي الاحصاء الفلسطيني ان اهتمام الاحصاء بموضوع تمكين المراة في مجال تكنولوجيا المعلومات ياتي في اطار التوجه العام نحو توسيع خيارات القرارات التنموية المتعلقة بتمكين الفئات المهمة في المجتمع لا سيما المراة والشباب .

ونوه رئيس الاحصاء ان الجهاز يركز في هذا الاطار جهوده نحو توفير معلومات احصائية موثقة وذات مصداقية حول المعرفة والقدرة بما في ذلك استخدام الحاسوب والانترنت ومدى الاستخدام وشروطه وظروفه بالاضافة الى مدة الاستخدام .

واشار شبانة ان الجهاز سيقوم خلال الفترة القريبة بتنفيذ مسح متخصص لجمع احصائية حول تمكين المراة الفلسطينية في مجال الاتصلات بهدف توفير معلومات عن اتجاهات الاناث بشان تكنولوجيا المعلومات ومدى الاقبال على العمل في هذا المجال .

واستعرض شبانة اهم الاحصاءات المتوفرة حول الموضوع للعام 2004 حيث تشير الى ان 22% من النساء 18 سنة فاكثر يستخمن الحاسوب ويقدر عددهن بحوالي 184 سيدة , مقابل 33% للذكور لنفس الفئة العمرية, كما ان نسبة استخدام الانترنت تقل عن 8% بين النساء مقابل 17% للذكور, من جهة اخرة فان نسبة النساء اللواتي يمتلكن عنوان بريد الكتروني تقل عن 20% , مقابل 60% للرجال, ويلاحظ ان نسبة قليلة من النساء الواتي يستخدمن الحاسوب لاغراض العمل ( حوالي 17%) في حين تبلغ نسبة الرجال 33% .

ومن الجدير ذكره ان 85%من النساء اللواتي لا يستخمن الحاسوب نتيجة لعدم معرفة الاستخدام وارتفاع سعر التكلفة لشراء جهاز كان سببا لحوالي 53% منهم , ثم جاء عدم الحاجة بنسبة 42% كما ان 16% يعتقدن انه يهدر الوقت ولا فائدة من استخدامه, و7,4% لا يستخمنه لانه يضر بالصحة.

من جانبها اعتبرت وزير شؤون المراة زهيرة كمال ان مفهوم تمكين المراة احد المفاهيم الاساسية التي دخلت القعدين الاخيرين ضمن مفاهيم التنمية , وهو عملية شمولية تبدا بادراك المراة لذاتها وشعورها بالسيطرة على حياتها الخاصة والقدرة على اخذ القرار .

واضافت الوزيرة ان هذا يعني توسيع خيارات المراة عبر التعليم و التدريب والعمل والحق في التنظيم الجماعي والمشاركة في اتخاذ القرار وهو يقسي عدم المساواة بين الجنسين في ثلاث مجالات : المشاركة وصنع القرار السياسي , مشاركتين في صنع القرار الاقتصادي عبر قياس الحصص السنوية للرجال والنساء في المناصب العليا , وفي المناصب المهنية والتقنية .