الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

دائرة وكالة الغوث بالديمقراطية تدعو للشفافية تجاه الأزمة المالية

نشر بتاريخ: 07/06/2018 ( آخر تحديث: 07/06/2018 الساعة: 15:19 )
رام الله- معا- دعت "دائرة وكالة الغوث" في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إدارة الاونروا لأن تكون اكثر شفافية في تعاطيها مع الازمة المالية التي تعيشها بفعل العدوان الذي شنته الاداره الامريكية على معيشة وصحة وتعليم اللاجئين الفلسطينيين وان تتشارك مع المجتمع المحلي للاجئين في كل ما من شأنه تقديم افضل للخدمات بعيدا عن مسلسل التخفيض التدريجي الذي سيقود الى انهاء برامج بكاملها اذا ما استمرت الادارة بهذا المسار التدريجي في التخفيض.
وقالت "الدائرة" كل مساعي ايجابية وكل جهود تساهم في ايجاد معالجات صحيحة للازمة المالية ستكون موضع تقدير وترحيب من كل شعبنا، كما ان اي محاولة تستجيب للاملاءات والضغوط الامريكية بانهاء عمل وكالة الغوث وتصفية خدماتها فستكون ايضا ليس فقط موضع ادانة ورفض من كل قوى شعبنا بل وكشف المتورطين فيها من موظفين محليين واجانب..
وفي هذا الاطار قالت "دائرة وكالة الغوث" في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان اصرار البعض على اقتراح تخفيض على بعض الخدمات لا يمكن ان يفسر الا في اطار محاولة ارضاء الادارة على حساب اللاجئين والخدمات المقدمة اليهم، وبالتالي فان ما اقدمت عليه الاونروا من تخفيض للخدمات ليس له ما يبرره خاصة وان المبالغ التي تلتقتها وكالة الغوث من شأنها معالجة بعض قنوات العجز...
وقالت "الدائرة" صحيح ان هناك عجزا بقيمة (446) مليون دولار شكل ازمة حقيقية لا نقلل من خطورتها، غير ان هذا العجز يجب ان يشمل جميع ابواب الموازنة وليس باب واحد واحد فقط. إذ يلمس ان هناك سعي من قبل البعض لحرف الامور عن حقيقتها، خاصة وان اللاجئين لا يطالبون بنقل اموال مخصصة لموازنتي الطوارئ والمشاريع الى موازنة الصندوق العام بل العكس، فان مطالب اللاجئين هو بعدم التصرف بالاموال المخصصة للصندوق العام وتحويلها الى قسمي الموازنة (الطوارىء والمشاريع)، لأن ما تلقته الوكالة من اموال حتى الآن، سواء في مؤتمر روما الذي انعقد في آذار الماضي او بعده (اكثر من 350 مليون دولار)، كفيل بسد جزء كبير من العجز اقله العجز في موازنة الصندوق العام، خاصة وان المساهمة الامريكية في موازنة الصندوق العام ليست بالكبيرة ويمكن تجاوزها.. بينما المشكلة الاكبر هي في موازنتي الطوارئ والمشاريع..
وأكدت "دائرة وكالة الغوث" ان العين الفلسطينية ستبقى ساهرة على مصالح شعبنا وتراقب كل ما تقوم به من سياسات تطويرية وتخفيضية للخدمات، وهي لن تتوانى عن فضح جميع المتورطين في مسلسل تخفيض الخدمات.
 ودعت جميع الموظفين، المحليين والاجانب، الى رفض الاملاءات والضغوط الامريكية الهادفة الى افراغ الوكالة من مضمونها وصولا لتصفية اعمالها خدمة للعدو الاسرائيلي ومواقفه بالغاء قضية اللاجئين وحق العودة وباعتبار وكالة الغوث احدى اعمدتها..
كما دعت "الدائرة" الهيئات الفلسطينية على اختلافها، سواء النقابية او السياسية، الى رفض مسلسل التخفيض غير المبرر للخدمات وتوفير الغطاء السياسي لجميع الموظفين الذين يرفضون التجاوب مع رغبات الادارة الامريكية وهو امر بات اكثر ملحاحية في ظل اصرار هذه الادارة على المضي في عدوانها ضد الشعب الفلسطيني الذي سيواجه بمختلف الاشكال النضالية المتاحة.