" من وحي الملاعب" يكتبها :محمد عراقي
نشر بتاريخ: 14/02/2008 ( آخر تحديث: 14/02/2008 الساعة: 17:33 )
بيت لحم - معا - عاش الشعب العربي عامة والمصري خاصة ليلة خاصة بكل المقاييس بمناسبة تتويج المنتخب المصري ببطولة كأس الامم الافريقية التي اقيمت في غانا وتربعه على عرش القارة السمراء للمرة السادسة في تاريخه ليثبت الفراعنه انهم ملوك الكرة وان فوزهم بالبطولة الماضية التي اقيمت في القاهرة لم يأت بالحظ او الصدفة ولم يكن بسبب عاملي الارض والجمهور فقط كما ادعى الكثيرين.ورسم هذا الانتصار اللامع والكبير علامات الفرح والسعادة الغامرة على وجوه العرب والمصريين الذين خرجوا بالملايين في احتفالات صاخبة رافعين علم بلدهم مصر الكنانة مرددين الاغاني الوطنية لينسى كل شخص همومه ومشاكله لانه يعيش فرحة امة كاملة اصبحت فخورة برجالها الذين شرفوها خير تشريف.ولا شك ان هذا الانتصار العظيم الذي اسعدنا حتى اننا كنا نتابع المباريات مشدودين ومتوترين كما لو كانت فلسطين تلعب وراءه اسباب عديدة اهمها معدن اللاعب المصري الممتاز فالمصري موهوب بالفطرة وهو غالبا ما يتفوق مهاريا على الفرق المنافسة لكن ما ساعد في تجسيد هذا التفوق الكبير للمنتخب المصري على منافسيه هو الروح القتالية العالية والتلاحم والحب الذي ساد وكان عنوان البعثة المصرية فلا فرق بين لاعب اساسي وبديل وبين مدرب واداري فالجميع كان يضع هدف واحد امامه اسعاد الملايين من ابناء الشعب المصري والعربي وقد كان,ولا ننسى الدور الرائع للجاز الفني بقيادة المعلم حسن شحاتة الذي احسن توظيف لاعبية وتوجيههم ووضع التشكيلات المناسبة واجراء التغييرات الممتازة لكل مباراة حسب ظروفا ومعطياتها وايضا القيادة الحكيمة والدعم الكبير من اتحاد الكرة المصري بقيادة سمير زاهر الذي وفر كافة الامكانيات في سبيل تحقيق الحلم.ومما زاد من منسوب سعادة الجميع مصريين وعرب ان الفراعنة حققوا الفوز الغالي من خلال تقديم عروض رائعة وقوية ومقنعة فلم يخسروا اية مباراة وكانوا الافضل هجوميا وسيطروا بوضوح على معظم مبارياتهم فكان دفاعهم صلبا وهجومهم فعالا وحقيقة فكم هو صعب ونادر على أي فريق ان يحقق انجاز قاري كبير ويجمع المعادلة الصعبة الاداء الجميل والنتائج الايجابية,شكرا ومبروك نقولها من قلوبنا لابطال الفراعنة احفاد النيل وان شاء الله نشاهد نجوم مصر يتألقون في البطولات الاوروبية وان يتحقق الحلم الاكبر بتأهل مصر لكأس العالم 2010 في جنوب افريقيا والله الموفق.