الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من فتح يلتقي نائب وزير خارجية الحزب الشيوعي الصيني

نشر بتاريخ: 23/06/2018 ( آخر تحديث: 23/06/2018 الساعة: 15:56 )
وفد من فتح يلتقي نائب وزير خارجية الحزب الشيوعي الصيني
رام الله- معا- التقى وفد حركة فتح الاستطلاعي برئاسة عبد الإله الأتيري عضو المجلس الثوري لحركة فتح، ونائب المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية في الحركة لي جون ونائب وزير خارجية دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في العاصمة الصينية بكين.
جاء ذلك بحضور فريز مهداوي سفير دولة فلسطين في بكين، ورحب جون بالوفد، مؤكدا على عمق العلاقات الفلسطينية- الصينية، وبخاصة العلاقة التاريخية بين الحزب الشيوعي الصيني وحركة فتح منذ عام 1963 من القرن الماضي.
ودعا جون إلى ضرورة استمرار تبادل الوفود والزيارات لتعزيز أواصر وروابط العلاقات القائمة بين الحزب والحركة، مؤكدا على موقف الصين المبدئي والثابت تجاه الحقوق المشروعة للشعب، موضحا ان الصين تقف إلى جانب حل الدولتين وإقامة سلام في الشرق الأوسط على قاعدة انسحاب قوات الاحتلال من الأراضي الفلسطينية وحق الشعب بإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وبدوره، نقل الأتيري تحيات الرئيس محمود عباس، وعباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية، لقيادة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ونواتها الرئيس تشي جينبينغ، وتحيات الشعب الفلسطيني للشعب الصيني الصديق، لدعمهم المتواصل للشعب وقضيته العادلة.
وشكر الأتيري دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ممثلة بوزيرها "سونغ تاو" ونائبه "لي جون" على دعوتهم الكريمة لوفد الحركة لزيارة الصين، وجهودها من أجل تسهيل وإنجاح الزيارة، مثمنا جهود دائرة الحزب في وضع برنامج الزيارة الذي يؤكد الرغبة المشتركة في تطوير العلاقة بين الحركة والحزب الشيوعي الصديق.
وأشار الى ان زيارة الوفد تأتي وفقا لمذكرة التفاهم التي وقعها الوزير تاو والمفوض العام عباس زكي أثناء زيارته لبكين الشهر الماضي، مشيدا بالعلاقات التاريخية والنضالية التي تربط بين الحزب الشيوعي الصيني وحركة فتح، مستذكرا الدور الثوري الذي قامت به الصين في تقديم الدعم السياسي والعسكري عند انطلاقة حركة فتح عام 1965، والدورات العسكرية التي تلقاها عدد كبير من أبناء الحركة في كلية نانكين الصينية.
وأضاف أن القيادة والشعب ينظران باهتمام كبير لدور الصين لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط باعتبار كافة الأوراق الدولية والمحلية متورطة وغير قادرة على تحقيق الاستقرار والتنمية والسلام، الأمر الذي يتطلب رؤيا صينية واضحة طبقا لمبادرة الرفيق الزعيم تشي جينبينغ وأفكاره المبدعة التي تجنب العالم ويلات الحرب والدمار، وأيضا الرغبة الفلسطينية في تحقيق حلم الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وفقا لمبادرة الرئيس محمود عباس التي طرحها في الأمم المتحدة.
وأشار الأتيري أن الشعب والمنطقة يمران في مرحلة بالغة التعقيد بفعل ما يسمى بصفقة العصر في ظل المحاولات الأمريكية للهيمنة على منطقة الشرق الأوسط، ووصول المتطرفين الإسرائيليين للحكم في إسرائيل، وتحول الإدارة الأمريكية في عهد ترامب لتكون هذه الإدارة مع الاحتلال وجهان لعملة واحدة.
وكان الوفد قد وصل بكين ظهر أمس الجمعة وكان باستقباله لدى وصوله أرض المطار مسؤولي دائرة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، وعبر أعضاء الوفد لدى وصولهم عن اعتزازهم بالأمة الصينية العظيمة ذات التاريخ والحضارة العريقة والمبادئ والقيم المتجذرة في عمق أرض الصين منذ آلاف السنين.