الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا يستقبل وفدا فلسطينيا مغتربا في أمريكا

نشر بتاريخ: 02/07/2018 ( آخر تحديث: 02/07/2018 الساعة: 12:12 )
المطران حنا يستقبل وفدا فلسطينيا مغتربا في أمريكا
القدس- معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس صباح اليوم، وفدا من أبناء رام الله المغتربين المقيمين في الولايات المتحدة الامريكية في كنيسة القيامة في القدس القديمة.
وجاءت زيارة الوفد بهدف المشاركة في اعمال المؤتمر السنوي لاتحاد أبناء رام الله والذي سيعقد هذا العام في مدينة رام الله.
وقال المطران حنا في كلمة ألقاها للوفد،" تفصلكم عن فلسطين البحار والمحيطات ولكن قلوبكم وعروقكم تخفق عشقا وانتماء لوطنكم الام ولمدينة القدس بشكل خاص والتي نعتبرها كفلسطينيين عاصمتنا الروحية والوطنية. ان زيارتكم لفلسطين هي تأكيد على تشبثكم وانتمائكم بهذه الأرض المقدسة ووجودكم اليوم في مدينة القدس انما يأتي تأكيدا على ان القدس كانت وستبقى لنا عاصمة لفلسطين والإجراءات الاحتلالية الغاشمة والقرارات الامريكية الجائرة لن تزيدنا كفلسطينيين الا تمسكا وتشبثا بهذه المدينة المقدسة."
وأضاف" ان القرار الأمريكي الأخير المتعلق بنقل السفارة الامريكية للقدس انما يعتبر موقفا معاديا للشعب الفلسطيني وما تخطط له الإدارة الامريكية الحالية من صفقة اطلق عليها تسمية صفقة القرن، هي ليست الا صفقة هادفة لتصفية القضية الفلسطينية وابتلاع مدينة القدس بشكل كلي. الإدارة الامريكية الحالية لا تسعى لحل القضية الفلسطينية وانما تعمل على تصفية هذه القضية، وهذا مشروع قديم حديث لن يمر لان القضية الفلسطينية هي قضية شعب يعشق هذه الأرض وينتمي اليها ولم يخول الشعب الفلسطيني أحدا لكي يتنازل باسمه او لكي يفرط بالحقوق الوطنية بالنيابة عنه."
وبين المطران حنا" أن المنخرطين في صفقة القرن انما هم معادون لفلسطين ومعادون للامة العربية ولهذا المشرق العربي، وهذه الصفقة لن تنجح وستتحطم عند عتبات القدس بوعي وحكمة ولُحمة وتعاضد شعبنا الفلسطيني."
وأوضح" نقول لكم وانتم تقطنون في أمريكا بأنه يجب ان توحدوا صفوفكم ونتمنى من كافة الجاليات العربية ان توحد جهودها وان يكون هنالك تفاعل وتعاون وتشاور وتنسيق بين كافة مؤسسات الجالية العربية هناك، لكي تكونوا أقوياء في دفاعكم عن المشرق العربي وقلبه النابض فلسطين الأرض المقدسة."
وتابع" نرحب بكم في مدينة القدس عاصمة فلسطين ونتمنى ان تزوروا مدينة القدس وقد تحررت من نير الاحتلال ولكن يبدو ان هذا لن يكون قريبا فالمؤامرة على القدس لا يمكن وصفها بالكلمات والمؤامرة على القضية الفلسطينية هي مؤامرة خطيرة هدفها انهاء هذه القضية وتصفيتها بشكل كلي. ولكن وبالرغم من الوضع المأساوي الذي نمر به في الوطن العربي وبالرغم من ازدياد الانحياز الأمريكي والغربي الا انه لا يضيع حق وراءه مطالب، كما اننا يجب ان نؤكد لكم بأنه مهما كانت الصورة قاتمة ومهما كانت المؤامرات المحيطة بنا كثيرة الا اننا سنبقى متمسكين بثوابتنا وانتماءنا لهذه الأرض المقدسة."
وقدم للوفد تقريرا تفصيليا عن أحوال مدينة القدس، متحدثا عن عراقة الحضور المسيحي في هذه الأرض المقدسة والمؤامرات التي يتعرض لها هذا الحضور.
كما أجاب على عدد من الأسئلة والاستفسارات.