الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخارجية: الاحتلال يستفرد بالخان الاحمر ويستخف بالإدانات الدولية

نشر بتاريخ: 02/07/2018 ( آخر تحديث: 02/07/2018 الساعة: 13:31 )
الخارجية: الاحتلال يستفرد بالخان الاحمر ويستخف بالإدانات الدولية
رام الله- معا- ادانت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الاثنين، عمليات التطهير العرقي التي تمارسها سلطات الإحتلال بحق الموطنين الفلسطينيين في المناطق المصنفة "ج" وفي مدينة القدس المحتلة ومحيطها.
وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، محملة الإدارة الأمريكية وإنحيازها الأعمى للاحتلال وسياساته مسؤولية التغول الإسرائيلي في ممارسة أبشع صور الترحيل القسري والإبتلاع المتواصل لأرض دولة فلسطين.
واوضحت الوزارة انها تواصل متابعتها لقضية الخان الأحمر منذ اليوم الأول مع الدول والمؤسسات الدولية المختصة كافة وفي مقدمتها المحكمة الجنائية الدولية، وتابعت بإهتمام ردود الفعل الدولية التي أدانت وإستنكرت هذه الجريمة، مطالبة سلطات الاحتلال بالتراجع الفوري عن قرارها التعسفي الظالم، ومع ذلك تُصر سلطات الإحتلال كعادتها الإستهانة بتلك الردود والدعوات وتجاوزها بالكامل، لتثبت من جديد تمردها المتواصل على القانون الدولي والشرعية الدولية وقراراتها ونداءات المجتمع الدولي وتستخف بها جميعاً، بحماية ودعم الإدارة الأمريكية وقراراتها وسياساتها المنحازة والمؤيدة للاحتلال وإجراءاته وتدابيره العنصرية.
وبينت الوزارة ان طواقم ما تُسمى بـ (الإدارة المدنية) تسللت الى تجمع الخان الأحمر الواقع شرق القدس المحتلة، بهدف إجراء الإستعدادات للشروع في عملية هدم وتهجير قسري لأكثر من 35 عائلة بأطفالها ونسائها وشيوخها، كجزء من مخطط استيطاني توسعي يهدف الى السيطرة على اراضي التجمع ومحيطه لصالح توسيع مستوطنة (كفار أدوميم)، وتُشكل خطوة الإقتلاع المرتقبة التي تُعتم عليها سلطات الاحتلال لمفاجأة سكان التجمع وللتغطية قدر المستطاع على جريمتها، هذا التهجير القسري العنيف يُشكل نهاية مأساوية لمعاناة طويلة تكبدها سكان التجمع جراء التضييقات والعقوبات الجماعية المتواصلة التي فرضتها قوات الاحتلال على سكانه منذ عشرات السنين، في اعقاب رفض المحكمة العليا الإسرائيلية مؤخراً الالتماس الذي تقدم به سكان التجمع ضد قرار طردهم.
يُذكر أن هذا العدوان يأتي في إطار خطة تهويدية شاملة ينفذها الإحتلال في المنطقة الشرقية للقدس المحتلة وصولا الى منطقة الأغوار المحتلة، عبر شق شبكة من الشوارع الإستيطانية الضخمة لخلق تواصل استيطاني باتجاه القدس المحتلة، وقطع أي إمكانية للتواصل الجغرافي بين أجزاء الضفة الغربية المحتلة، بما يؤدي الى إغلاق الباب نهائيا أمام فرصة قيام دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا وعاصمتها القدس.