الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

"حماية" يستنكر منع الناشط السويدي من الدخول الى فلسطين

نشر بتاريخ: 07/07/2018 ( آخر تحديث: 07/07/2018 الساعة: 11:48 )
رام الله- معا- استنكر مركز حماية لحقوق الإنسان، اليوم السبت، منع سلطات الاحتلال المتضامن السويدي بنجامين لادرا من الدخول للأراضي المحتلة.
وسلم الاحتلال الناشط السويدي قراراً يمنعه من الدخول لفلسطين بعد إخضاعه للتحقيق 6 ساعات، خلال عبوره جسر الملك حسين، أمس الجمعة.
يذكر ان رحلة المتضامن لادرا البالغ من العمر (25 عامًا) أنطلقت في 15 آب عام 2017، سيرًا على الأقدام من بلده السويد إلى فلسطين في رحلة طويلة بلغت مسافتها 4 آلاف و800 كيلو متر، مر خلالها على ما يقارب من 15 بلدًا من أجل لفت الأنظار للقضية، ولفت انتباه الرأي العام في كل مكان لجرائم الاحتلال، والتنديد بالانتهاكات تجاه الفلسطينيين.
ونظر المركز بخطورة بالغة لسياسة الاحتلال والمتمثلة في منع نشطاء السلام والمتضامنين من دخول الأراضي المحتلة، مؤكدا ان الاحتلال انتهجت هذه السياسة سعياً منها لطمس الحقائق وتزييف الواقع، فالمتضامن"لادرا" ليس أول ناشط تمنعه سلطات الاحتلال من إتمام مهمته التضامنية السلمية.
واوضح ان الاحتلال تجرأ على الاعتداء على المتضامنين ونشطاء السلام الذين قدموا من دول مختلفة لاهداف سلمية إنسانية خالصة، كان أخرها قبل حوالي أسبوع منعت الناشطة اليهودي ذات الجنسية الأمريكية "آرئيل غولد" من دخول الأراضي المحتلة، وفقاً لمتابعة حماية فإنه لم يسجل أي خرق من قبل المتضامنين ونشطاء السلام للإجراءات التي تمارسها سلطات الاحتلال في الأراضي المحتلة، بالإضافة لإلتزامهم بأحكام القانون الدولي المتعلق بتنظيم عملهم، إلا أن الاحتلال اخترق كافة الأحكام والمواثيق الدولية الناظمة لعمل المتضامنين ونشطاء السلام.
وثمن المركز الدور الذي يقوم به المتضامنين ونشطاء السلام، في فضح انتهاكات الاحتلال وجرائمه بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، مؤكدا ان الهجوم الذي تشنه حكومة الاحتلال ضد المتضامنين ونشطاء حقوق الإنسان، لن ينجح في إخفاء جرائم الاحتلال.
بدوره، دعا المركز المؤسسات والهيئات الفلسطينية لاتخاذ موقف مناصر ومساند للمتضامنين الأجانب ونشطاء حقوق الإنسان، الذين يتعرضون للإعتقال والترحيل على يد قوات الاحتلال، داعيا الأمم المتحدة لايجاد آلية لتوفير حماية حقيقية للمضامنين ونشطاء السلام.
ودعا المجتمع الدولي إلى مساءلة ومحاسبة دولة الاحتلال على اعتداءاتها المتواصلة على نشطاء حقوق الإنسان ونشطاء السلام وعلى سياسة تكميم الافواه وتحويل كل من ينتقد انتهاكاتها وجرائمها الى هدف مشروع.