الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللواء ضميري والسفير زملط يناقشان الوضع الفلسطيني وصفقة القرن

نشر بتاريخ: 10/07/2018 ( آخر تحديث: 10/07/2018 الساعة: 10:27 )
رام الله- معا- عقد المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الامنية اللواء عدنان ضميري لسفير فلسطين في واشنطن ومستشار الرئيس للشؤون الاستراتيجية الدكتور حسام زملط، اليوم الثلاثاء، اجتماعا في مقر قيادة الامن الوطني في رام الله.
جاء ذلك بحضور كادر من التوجيه السياسي والوطني وضباط وضباط صف المؤسسة الأمنية، تناول العديد من القضايا التي تهم الشارع الفلسطيني.
في بداية اللقاء نقل اللواء ضميري للحضور تحيات الرئيس ابو مازن متحدثا عن التحديات التي تواجه الشعب في مواجهة الاحتلال وعلى رأسها الاستيطان واستهداف القيادة والامن الداخلي الفلسطيني.
وقال ان المفاوضات توقفت على ارضية الاستيطان غير الشرعي والمخالف لكل الاعراف والقوانين الدولية، منوها الى الاستهداف الاسرائيلي للقيادة الفلسطينية منذ ايام الشهيد ياسر عرفات والى يومنا هذا، حيث اخذ هذا الاستهداف اشكالا عدة وأخطرها شخصنة الأمور والتركيز على شخصية القائد وبث الاشاعات ونشر الاكاذيب وخصوصا ما يتعلق بصحة الرئيس واستهداف القيادة والمؤسسة الأمنية.
وقال ان المؤسسة الأمنية وحدة واحدة موحدة بأذرع تخصصية مختلفة، منوها الى وجوب الحذر من اي اخبار تخرج على لسان القيادة الفلسطينية عبر وسائل اعلامية ومصادر غير معروفة، وعدم اعادة ترويجها حتى لا نصبح أداة توزيع اخبار لخصومنا.
وأشار سيادته للعديد من الانجازات التي حققها الامن الوطني منها اقامة البيوت ومخيمات التعايش والمخيمات الصيفية وغيرها من الانجازات.
كما تطرق سيادته لملف المصالحة الفلسطينية مشيرا الى حديث الرئيس بأن الشراكة والمصالحة هي مسؤولية وطنية وليست غنائم، والمسؤولية الوطنية هي أداة النضال الاكبر للشعب الفلسطيني للصمود على ارضه.
من جانبه تحدث سيادة السفير د. حسام زملط عن صفقة القرن قائلا أن فريق ترامب عاد بخفي حنين بعد ان منوي اعضاءه بالفشل، الذي كان من اسبابه الاستهانة بالموقف الفلسطيني الذين اعتقدوا انه ضعيف ومتردد وراهنوا بالالتفاف عليه ولكنهم لم يتوقعوا ما حصل وهو فشل الصفقة.
وبين زملط أن صفقة القرن ليست بالأمر الجديد بل بدأت بالتهديد بإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشطن ، فكانت الرسالة القوية من القيادة الفلسطينية وعلى رأسها سيادة الرئيس محمود عباس بأننا سنتعامل بالند حتى لو أدى الأمر إلى قطع العلاقة مع الولايات المتحدة الامريكية .
وقال زملط: كان هناك حراك عربي وفلسطيني رافض لصفقة القرن وتمثل ذلك في رفض نقل السفارة الأمريكية إلى القدس عندما تم التصويت على ذلك في هيئة الأمم المتحدة .
وأشار الى أن قرار استدعاء السفير الفلسطيني من الولايات المتحدة الامريكية على اثر القرارات الأمريكية الأخيرة تجاه القدس له دلالتين ، الاولى تمثلت في أن هذا القرار وتلك المؤامرات مرفوضة من قبل القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ولن تمر أبداً، والدلالة الثانية أننا قادرون على أن نسحب منكم خيار إغلاق مكاتب منظمة التحرير في واشنطن حتى لا نتعرض للابتزاز السياسي .
ونوه الدكتور زملط الى الوضع الصعب الذي نعيشه، مضيفا "على الرغم من ذلك لدينا ثلاث روافع اساسية يجب الحفاظ عليها وهي مصدر قوتنا في افشال اية محاولة لدثرنا، المصدر الاول لقوتنا يتمثل بشعبنا البالغ عدده 13 مليون نسمة نصفهم في الداخل والنصف الاخر في الشتات، والمصدر الثاني: لدينا نظام سياسي بقرار وطني مستقل يجب المحافظة عليه، ومنظمة التحرير هي خيمتنا وسلطتنا الوطنية هي الانجاز، فالمعركة مع الاحتلال معركة وجود، والمصدر الثالث لقوتنا هو القانون الدولي واهميته في مناصرة قضيتنا، فعلى مدار 70 عاما من النضال حصلنا على صفة دولة في الامم المتحدة مما يؤكد على ان القرار الدولي في اي قضية له وقع وتأثير في الساحة الدولية، فإسرائيل قامت بقرار دولي واحتلت الارض بتقاعس دولي، لهذا برزت اهمية القرار الدولي في مناصرة حقوقنا".
وختم السفير حسام زملط محاضرته بالقول "عندما اقتنع الامريكيون بأن الأسوار الفلسطينية عالية بدأوا يضربون على وتر المساعدة الانسانية في غزة، وموقفنا من هذا الموضوع واضح، غزة جزء من الوطن ويجب ان يكون الحل جذريا وهو تحقيق الحقوق واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف".
وفي ختام اللقاء كان هناك العديد من المداخلات والاستفسارات من ضباط الاجهزة الامنية الحضور التي تمت الاجابة عليها بوضوح.