الخميس: 28/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

تدخل غير مسبوق.. ريفلين يعارض تشريعا يكرس يهودية إسرائيل

نشر بتاريخ: 10/07/2018 ( آخر تحديث: 11/07/2018 الساعة: 12:33 )
تدخل غير مسبوق.. ريفلين يعارض تشريعا يكرس يهودية إسرائيل
بيت لحم- معا- توجّه الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، صباح اليوم الثلاثاء، على نحو غير مسبوق، إلى رئيس الحكومة ورئيس الكنيست ورئيس لجنة الكنيست لشؤون البرلمان التشريع، برسالة طالب فيها إعادة النظر في مادة معينة يتضمنها “قانون القومية” المزمع تشريعه في البرلمان الإسرائيلي، تنص على أن الدولة ستسمح إقامة بلدات وقرى لليهود فقط.
واحتج ريفلين على هذه المادة قائلا إنها تمس بالتوازن الذي يعرّف دولة إسرائيل منذ تأسيسها، كونها دولة يهودية وديموقراطية في نفس الوقت. وكتب ريفلين أن المادة المذكورة ستمس بسمعة دولة إسرائيل في الخارج، وستصبح سلاحا في يد أعداء إسرائيل.
وكتب رئيس الدولة: "هل سنقبل الإقصاء والتمييز ضد مواطنين إسرائيليين على خلفية عرقهم باسم الرؤيا الصهيونية؟ وأضاف الصيغة المقترحة للقانون الذي امامكم، يتيح عمليا لكل مجتمع، بالمفهوم الشامل دون قيود أو توازن، إقامة بلدة من دون شرقيين، ومتدينين، ودروز، ومثليي الجنس. هل هذا هو القصد من الحلم الصهيوني؟ أنا متأكد أن هذا ليس ما قصده المبادرون إلى القانون، وهذا ليس قصدكم، أعضاء اللجنة، وأعضاء الكنيست”.
وشدّد الرئيس الإسرائيلي، الذي خرج عن العادة -المتبع في إسرائيل أن منصب رئيس الدولة هو منصب رمزي، لا يتدخل في تشريع الكنيست- على أن “قانون القومية” يجب أن يضمن بقاء إسرائيل ديموقراطية وليس فقط يهودية. فطالب نواب الكنيست المقدمين على مناقشة مواد القانون أن يراجعوا المادة المعنية بحذر.
يذكر أن المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، أبدى كذلك معارضته للمادة التي احتج عليها ريفلين اليوم، والتي تتيح إقامة بلدة على أساس عرقي.
وإلى جانب هذه المادة، هناك مادة أخرى يتضمنها مشروع القانون، تثير سخطا لدى كثيرين، لا سيما النواب العرب، متعلقة بتغيّر مكانة اللغة العربية في إسرائيل من “لغة رسمية” إلى لغة ذات “مكانة خاصة”.
وفي انتقاد آخر لقانون القومية، كتب البروفسور يديديا شتيرن، نائب رئيس المعهد الديموقراطي في إسرائيل، وهو بروفسور للحقوق في جامعة بار إيلان، أن التشريع المقترح في الراهن يخالف نص وثيقة الاستقلال التي ذكرت أن إسرائيل هي البيت القومي للشعب اليهودي، إلا أنها ستضمن في نفس الوقت المساواة في الحقوق لجميع مواطنيها، دونما تمييز على أساس الدين والعرق والجنس.
وأشار شتيرن إلى أن القانون يخالف كذلك ما جاء في التوراة التي هدت اليهود على إقامة حكم منصف ومتساوي للأغيار الذين يعيشون بين اليهود، محذرا أن اليهود دائما سعوا وراء أن يكونوا مثالا يحتذى به أو “نورا للآخرين” لكن القانون يهدد هذه المقولة.