الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا يستقبل وفدا من موظفي "الأونروا"

نشر بتاريخ: 18/07/2018 ( آخر تحديث: 18/07/2018 الساعة: 11:37 )
المطران حنا يستقبل وفدا من موظفي "الأونروا"
القدس -معا- استقبل المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس صباح اليوم، وفدا من موظفي الأونروا المهددين بالفصل من أعمالهم.
وعبر المطران في كلمة القاها امام الوفد الذي استقبله في كنيسة القيامة عن تضامنه مع كافة موظفي الأونروا، ومناشدته ومطالبته مسؤولي هذه المؤسسة بضرورة العمل على مواصلة تأدية رسالتهم الإنسانية لخدمة الشعب الفلسطيني.
وبين أن هذه المؤسسة أنشئت اثر تعرض الشعب الفلسطيني لنكبات ونكسات ومظالم، وما زالت تبعات هذه المظالم قائمة، فمأساة الشعب ما زالت مستمرة والاحتلال ما زال موجودا، والمشردون ما زالوا محرومون من حق العودة الى وطنهم، ولذلك فإننا لا يوجد أي مبرر لتقليص خدمات الاونروا والمطلوب العكس أي تكثيف هذه النشاطات وتعزيزها.
وقال المطران "ندرك ان المسؤولين عن الاونروا يفتشون على مصادر تمويل ومن واجبنا جميعا ان نقف الى جانبهم في مساعيهم الهادفة الى إيجاد دول وجهات داعمة للاونروا في عالمنا" .
وتساءل المطران "لقد دفعت بعض الدول الخليجية النفطية مئات المليارات من الدولارات على الحروب والخراب والدمار والإرهاب في منطقتنا، لو صُرف هذا المال على الشعب الفلسطيني لانتهت ظاهرة البطالة والجوع وتم حل الكثير من المشكلات الاقتصادية، ولو صُرف هذا المال على نهضة المنطقة العربية لتحولت الى اكثر الدول العالمية تطورا ورقيا، ولكن من المؤسف ان نقول ان الثروات العربية ليست للعرب بل هي في ايدي أعداء الامة العربية الساعين لتدمير الوطن العربي وتصفية القضية الفلسطينية" .
وصرح حنا انه يثق بأصدقاء الشعب الفلسطيني الذين لن يتركوا الاونروا وحيدة تقارع المتآمرين عليها، والذين يريدون اغلاقها وتصفية وجودها، وان هنالك في هذا العالم أناس لديهم ضمير لن يتركوا الشعب فريسة للاستعمار، الذي يعمل ليل نهار على تصفية القضية وشطب وجود فلسطين على الخارطة.
وطالب الاونروا بأن تكثف نشاطها وتواصلها مع الدول الصديقة لفلسطين وأصدقاء فلسطين المنتشرون في كل مكان.
وأكد ان الاونروا يجب ان تبقى ولا يجوز إغلاقها بأي شكل من الاشكال فهي مؤسسة عريقة تقدم خدماتها لشعبنا في اكثر من مكان وفي اكثر من موقع.
وعبر المطران عن تضامنه مع موظفي الاونروا المهددين بالفصل من اشغالهم، بسبب الضائقة المالية التي تمر بها هذه المؤسسة، مطالبا الاونروا بأن تحافظ على موظفيها الذين يعيلون اسرهم وان تبذل جهودا اكبر في البحث عن أصدقاء وداعمين لها.