الإثنين: 06/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

متابعة- 1336 مستوطنا استباحوا الأقصى... اعتداءات واعتقالات

نشر بتاريخ: 22/07/2018 ( آخر تحديث: 22/07/2018 الساعة: 21:02 )
متابعة- 1336 مستوطنا استباحوا الأقصى... اعتداءات واعتقالات
القدس- معا- جدد المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك خلال فترة الاقتحامات بعد الظهر، ووصل عدد المقتحمين للأقصى هذا اليوم 1336 مستوطنا، إحياء لذكرى ما يسمى "خراب الهيكل".
وأوضحت مراسلة وكالة معا أن قوات الاحتلال الخاصة وشرطة الاحتلال والضباط كثفوا من تواجدهم في المسجد الأقصى وعلى أبوابه منذ ساعات الصباح الأولى، ونصبوا السواتر الحديدية على الأبواب، ثم بدأت مجموعات بأعداد كبيرة من المستوطنين باقتحام الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال مدينة القدس.

وحول ذلك أوضح فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية أن 1023 مستوطنا اقتحموا الأقصى خلال فترة الاقتحامات الصباحية، و313 خلال فترة الاقتحامات بعد الظهر على شكل مجموعات متتالية، ومعظم المجموعات قامت بجولات كاملة في الأقصى من باب المغاربة مرورا بساحة المسجد القبلي والمراوني وباب الرحمة وصولا الى طريق باب الأسباط وباب حطة وباب القطانين حتى باب السلسلة، وبعض المجموعات سارت من باب المغاربة باتجاه باب السلسلة، فيما أخرجت شرطة الاحتلال بعض المجموعات من باب الأسباط وباب الحديد بعد أدائهم الصلوات الجماعية في ساحات الأقصى.
وأضاف الدبس أن المستوطنين استباحوا اليوم الأقصى من خلال الاقتحامات والصلوات الجماعية وتوجيه الكلمات النابية ضد المسلمين والأقصى، إضافة الى تقديم شروحات عن "الهيكل المزعوم" والحث على هدم الأقصى وطرد المسلمين وبناء الهيكل مكانه، إضافة الى أعمال العربدة والاستفزاز داخل الساحات وعلى الأبواب بحماية الشرطة، في ظل غياب اسلامي في المسجد.

وأضاف الدبس أن مشادات جرت في منطقة باب الاسباط، عقب محاولة الاعتداء على الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية وعلى مجموعة
من المصلين المتواجدين، كما اعتدى العشرات من المستوطنين على التجار والصحفيين والمواطنين في سوق القطانين الملاصق للمسجد الأقصى، كما حاولت قوات الاحتلال الاعتداء على جنازة في منطقة باب الاسباط.
وعلى أبواب الأقصى من الجهة الخارجية قام المئات من المستوطنين باداء الطقوس والصلوات الخاصة، بحراسة شرطة الاحتلال.
واعتقلت شرطة الاحتلال فتيين وشابين من ساحات الأقصى وعلى أبوابه، فيما حررت هويات بعض الشبان أثناء تواجدهم في الأقصى.
وفي بيان لدائرة الأوقاف الإسلامية أوضحت أن المستوطنين ادوا الصلوات والطقوس التلمودية العلنية داخل باحات المسجد بحماية المئات من أفراد شرطة الاحتلال والقوات الخاصة المدججة بالسلاح والذي فرضت طوقا عسكريا على أبواب المسجد الأقصى المبارك واعاقت حركة دخول المصلين، وذلك في اطار الاستجابة لدعوات المنظمات اليهودية المتطرفة عبر مواقعها وقنواتها الاعلامية على مدار الأيام الماضية، ضمن برنامج تهويدي غير مسبوق يستند الى مضاعفة أعداد المتطرفين المقتحمين للمسجد فيما يعرف بذكرى "خراب الهيكل المزعوم"، والذي لاقى دعما وتشجيعاً قويا من الحكومة الإسرائيلية التي تعمل جاهدة على تغيير الوضع التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف.

من جهتها دانت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي بإسم الحكومة جمانة غنيمات بأشدّ العبارات الإنتهاكات والاستفزازات الإسرائيلية المستمرة ضد المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، وخصوصاً الاقتحامات الاستفزازية للمتطرفين والمستوطنين التي جرت اليوم بأعداد كبيرة إلى باحات الحرم القدسي الشريف بحماية الشرطة الإسرائيلية.

وأوضحت غنيمات ان مثل هذه الممارسات المُدانة والمرفوضة التي تتم بحماية الشرطة الإسرائيلية تنتهك حرمة هذا المكان المقدّس، وتستفز مشاعر المُصليّن والمسلمين في جميع أنحاء العالم، كما تمثل إنتهاكاً لإلتزامات إسرائيل، كقوة قائمة بالإحتلال، بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وإنتهاكاً أيضاً لجميع الأعراف والمواثيق الدولية التي تؤكد ضرورة إحترام أماكن العبادة للديانات كافة، وشددت على أهمية إحترام إسرائيل، كقوة قائمة بالاحتلال، للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى المبارك واحترام إدارتها الشرعية المتمثلة بإدارة أوقاف القدس.
وأشارت إلى أن سفارتنا في تل أبيب قدمت مذكرة احتجاج دبلوماسية لوزارة الخارجية الإسرائيلية صباح اليوم تُعبّر عن إدانة المملكة الشديدة لهذه الانتهاكات، وطالبت بوقفها فوراً.

وحمّلت غنيمات الحكومة الإسرائيلية كامل المسؤولية عن سلامة المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، والانتهاكات التي تُرتكب ضده من الجماعات المتطرفة والمستوطنين، مؤكدة ضرورة التوقف الفوري عن مثل هذه الإجراءات الإستفزازية وغير القانونية.