الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

افتتاح مشروع استيطاني جديد جنوب المسجد الأقصى

نشر بتاريخ: 01/08/2018 ( آخر تحديث: 02/08/2018 الساعة: 05:02 )
افتتاح مشروع استيطاني جديد جنوب المسجد الأقصى
القدس- معا - افتتحت سلطات الاحتلال مساء اليوم الأربعاء مركزا تهويدياً تحت مسمى "مركز تراث يهود اليمن" ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، وسط انتشار شرطي كبير وإغلاق لشوارع وطرقات البلدة.

وأوضحت مراسلة وكالة معا أن قوات كبيرة من الضباط والشرطة والوحدات الخاصة اقتحموا أحياء بلدة سلوان وأغلقوا عدة طرقات وشوارع، وتمركزوا عند مداخل البلدة، وفي حي بطن الهوى/ الحارة الوسطى حيث جرى افتتاح "مركز تراث يهود اليمن".

وأضافت أن قوات الاحتلال حولت حي بطن الهوى/ الحارة الوسطى الى ثكنة عسكرية حيث انتشرت عناصرها بشكل مكثف في الحي ومنعت الأهالي من الحركة والخروج من منازلهم، كما مُنع الأطفال من اللعب، فيما اعتقلت رئيس لجنة أهالي حي بطن الهوى زهير الرجبي ومدير مركز معلومات وادي حلوة جواد صيام، كما أبعدت كافة المتضامنين الإسرائيليين والأجانب والصحفيين عن المنطقة، وأخلت الحي قبل وصول الوزراء والشخصيات المشاركة في الافتتاح.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة-سلوان لوكالة معا أن وزير "القدس والتراث" زئيف إلكين، ووزيرة الثقافة ميري ريغيف، وحاخام القدس، وممثلين عن الجمعيات الاستيطانية شاركوا في حفل افتتاح المركز الثقافي، لافتا أن سلطات الاحتلال رصدت مبلغ 4 ملايين ونصف المليون شيكل (ما يعادل مليون و200 ألف دولار أمريكي) لهذا المشروع الاستيطاني في قلب أحد أحياء بلدة سلوان.

من جهته قال جاد الله الرجبي عضو لجنة حي بطن الهوى أن سلطات الاحتلال حولت الحي منذ ساعات العصر حتى المساء الى سجن كبير، حيث منعت خروج السكان من منازلهم ومنعت تجول الأطفال في حيّهم، كما منعت ركن المركبات أمام المنازل، للاحتفال بافتتاح مركز لخدمة المستوطنين في عقار أبو ناب تمت السيطرة عليه وطرد سكانه.

وأوضح الرجبي أن سلطات الاحتلال افتتحت العام الماضي كنيساً يهودياً في أجزاء من عقار أبو ناب "بإدخال كتاب توراة" اليه.

وقال المركز واللجنة في بيان لهما مؤخرا أن مشروع " مركز تراث يهود اليمن" يعتبر مماثلا لما يسمى "مركز الزوار" في حي وادي حلوة بالبلدة، حيث تسعى سلطات الاحتلال والجمعيات الإسرائيلية لإيجاد قصة لليهود بمدينة القدس عامة وبلدة سلوان على وجه الخصوص، من خلال تزوير الحقائق والتاريخ.

وأضاف المركز واللجنة أن اليهود اليمنيين عاشوا في بلدة سلوان كلاجئين لمدة لا تزيد عن الخمسين عاماً، حيث استقبلهم أهالي البلدة بسبب رفض اليهود الغربيين العيش معهم، وهذا لا يعني إنهم يملكون الأرض، وان كان ذلك فهم قاموا ببيع العقارات لأهالي سلوان، حيث يملك أهالي حي بطن الهوى /الحارة الوسطى الأوراق الكاملة التي تؤكد ملكية منازلهم.