الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد من دوائر الشباب في النقابات الألمانية يلتقي شاهر سعد

نشر بتاريخ: 06/09/2018 ( آخر تحديث: 06/09/2018 الساعة: 14:52 )
رام الله- معا- زار وفد من دوائر الشباب في النقابات الألمانية، الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في مدينة رام الله، والتقى شاهر سعد أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، ونائبه راسم البياري، وعضوي الأمانة العامة عائشة حموضه وعبد الهادي طه.
وضم الوفد العديد من طلاب الجامعات المهتمين بالحالة الفلسطينة وقادة نقابين، استمعوا للشرح التي قدمها لهم الأمين العام، واستهلها بتقديم نبذة عن الوضع الفلسطيني العام، وعن النقابات العامة التي يتكون منها وعددها 16 نقابة، وكيفية اختيار قادتها عبر الانتخابات الديمقراطية، التي تمهد لعقد المؤتمر العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين.
وتحدث الأمين العام عن معاناة العمال على الحواجز العسكرية الإسرائيلية، وإغلاق المناطق الفلسطينية من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومنعه للدخول والخروج منها وإليها في معظم الأحيان، وتحدث عن نسب البطالة والفقر في الضفة الغربية وقطاع غزة التي تجاوزت حد الــ (48%)، وعن آخر المستجدات المتعلقة بعمل مؤسسة الضمان الاجتماعي، موضحاً طبيعة المنافع التي ستقدمها في المرحلة الأولى من عملها، وعددها سبعة منافع، وعن أموال العمال المحتجزة لدى الجانب الإسرائيلي منذ عام 1970، والتي من المفترض تحويلها لمؤسسة الضمان بعد تشكيلها.
واوضح سعد للضيوف الألمان أسباب تزايد إصابات العمل في سوق العمل الإسرائيلي، المتمثلة بعدم توفير أدوات ووسائل الصحة والسلامة المهنية للعمال العرب في سوق العمل الإسرائيلي،موضحا للوفد أسباب استفحال ظاهرة سماسرة بيع التصاريح للعمال، والمبالغ التي على العامل دفعها للسمسار لكي يحصل على تصريح واحد لمدة شهر، والتي تصل لستة آلاف شيكل.
وأكد أبو طه في مداخلته على أن تدمير الأراضي الزراعية، يؤدي ألى زيادة عدد المتعطلين عن العمل، وزيادة عدد العمال في المستعمرات الذين بدون قانون يحميهم ما يجعلهم عرضة لابتزاز سماسرة بيع التصاريح الإسرائيليين، وهذا ما يحتاج لمواجهة من قبل المؤسسات ذات العلاقة وفي مقدمتها منظمة العمل الدولية، والاتحاد الدولي للنقابات، مؤكدا على أن مشكلة الشعب الفلسطيني تتمثل بوجود الاحتلال، وفي حال تم التخلص من الاحتلال ستحل العدبد من المشكلات وفي مقدمتها مشكلة العمال ومعاناتهم.
وتحدثت حموضه عن واقع المرأة الفلسطينية العاملة، والصعوبات التي تواجهها في سوق العمل الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكدة على أن المرأة تتبوء داخل الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين مكانة جيدة، حيث تحظى بنسبة تمثيل تصل لــ 30%، وهو ما يعد إنجازاً كبيراً لها، بعد مقارنة وضع المرأة في باقي المؤسسات الفلسطينية.
وقدمت للوفد الضيف نماذج للمعيقات التي تعترض طريق المرأة العاملة، سيما العاملات في المستعمرات الإسرائيلية، والتي تبدأ بعملها لساعات طويلة دون حصولها على الأجر الذي يضاهي تلك الإطالة، ولا تنتهي بمحاولات التحرش بها من قبل أرباب العمل الإسرائيليين وغيرهم.
وعرضت بعض الأرقام المتعلقة بمشاركة المرأة في سوق العمل الفلسطيني، التي لا تتجاوز 19%، وأن 62% من النساء يعملن في قطاع الزراعة والخدمات العامة، وأن النساء عموماً تعتبر الفئة الأكثر فقراً من بين فئات القوى الفلسطينية العاملة، لأن 80% منهن لا يحظين بالحد الأدنى الوطني للأجور.
واختتمت حديثها "هذه تحديات كبيرة على دائرة المرأة التعامل معها بمهنية كبيرة، لكي تلمس المرأة الفلسطينية جدوى وفائدة عملنا، الذي تعول على مخرجاته".