الإثنين: 13/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

القدومي ينفي وجود نية للانفصال عن فتح ويتهم مخابرات عربية بالعمل على تخريب المؤتمر السادس

نشر بتاريخ: 24/02/2008 ( آخر تحديث: 24/02/2008 الساعة: 09:38 )
بيت لحم- معا- نفى رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي "أبو اللطف" أي نية للانفصال عن حركة فتح, معتبراً ما تداولته بعض وسائل الاعلام في هذا الشأن مجرد شائعات لا صحة لها.

وقال القدومي في تصريح نشرته "القدس العربي" اليوم: "يعني قاموا بعملية تشويه لنا بواسطة المخابرات العربية، التي تعمل بواسطة العملاء على النيل منا (..) علينا أن نعرف أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، فلذلك اذا السلطة الفلسطينية غير معترف بها، الأمم المتحدة تعترف بمنظمة التحرير والدائرة السياسية هي بالفعل دائرة رسمية ورئيسية، وبالتالي فان هذه الدائرة ستبقي هي المنارة الوحيدة الموجودة في منظمة التحرير، لأنّ الكثير من الهيئات الرسمية بالفعل استوعبت".

أما عن علاقته بالرئيس محمود عباس فقال في الحقيقة هناك خلاف سياسي فقط، وهذا الخلاف في الأساس على أننا نحن مع المقاومة واستمرار المقاومة، أما عباس فله اجتهاد آخر مفاده أنه ممكن بالهدوء أن يصل مع اسرائيل الي تسوية سياسية، لقد جربنا طويلا ولم نصل الى نتائج.

أما فيما يتعلق بالاجتماعات بين رئيس الوزراء الاسرائيلي وبين الرئيس عباس، وتصريح رئيس الوزراء فياض بأن المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين لم تحرز أي تقدم منذ مؤتمر انابوليس، فقال ان هذا صحيح. ما قاله سلام فياض هو صحيح مائة بالمائة، هذه ليست مفاوضات، انما لقاءات عبثية، وأنا أشرت الى ذلك في كثير من المناسبات، وأنا أطالب بأن توقف مثل هذه اللقاءات، لأنها بالفعل تضيع الأهداف الأساسية التي يمكن أن تؤدي الي ازالة الاحتلال في بلادنا.

وفيما يتعلق بالانقسامات داخل فتح عشية عقد مؤتمرها السادس، قال القدومي: "أنا باستمرار أحضر جلسات اللجنة التحضيرية وأقوم بمساعدة الأخوة في التوصل الى كل النتائج المرجوة من أجل عقد المؤتمر بأسرع ما يمكن (..) أولا مع الأسف الشديد، وأقول لك بوضوح شديد، ان هناك بعض الشخصيات الفتحاوية التي كنت أسميها شخصيات قاصرة، ويبدو أنه بالفعل المخابرات العربية تسعى من خلال تشويه هذه الصورة، نريد أن نصل في نهاية الأمر بالرغم مما ذكرته الي اتفاق".

وأضاف "الخلافات التي تدور حاليا داخل حركة فتح تدور بالأساس علي المقاومة ودورها في النضال الفلسطيني، أو عدم وجود مقاومة. بعد التجربة الطويلة نقف أمام القرار القائل اننا مع بقاء هذه المقاومة، لأن اسرائيل لا تعترف لا بالحقوق ولا بضرورة التوصل الى سلام عادل ودائم. وعندما أقول شخصيات قاصرة أقصد تيار أوسلو الذي يقوده الرئيس محمود عباس. وللأسف الراحل أبو عمار اقتنع بأوسلو ولكن في نهاية المطاف غير موقفه عندما توصل الى نتيجة بأن أوسلو لن يجلب لنا شيئا، وعليه قاموا بغدره واغتياله. أنا أقول لكوادر فتح من يؤيد خيار المقاومة فليبق في الحركة، ومن لا يقبل بذلك عليه أن يترك الحركة".

أما عن الأنباء التي تتحدث عن نيته الانتقال من تونس الى عمان للاقامة هناك، رد القدومي: "لا، لن أنتقل للاقامة في عمان، نحن نتمتع بحسن الضيافة من الاخوان في تونس، ونريد أن نكون بعيدين عن الضغوط السياسية. نري أنّ الذهاب الي عمان وخصوصا أنه يوجد تطبيع علاقات مع اسرائيل، وبالتالي سنتعرض الى ضغوط وقيود كالتي فرضت على اخواننا، أما في تونس فنقوم بأعمالنا بكل سهولة ولا نتعرض لضغوطات سياسية من أحد، وبالتالي فان قرارنا في تونس هو قرار مستقل".