السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الحمد الله: تجارب دول شرق اسيا في مجالات التنمية مصدر الهام لنا

نشر بتاريخ: 11/10/2018 ( آخر تحديث: 11/10/2018 الساعة: 13:23 )
الحمد الله: تجارب دول شرق اسيا في مجالات التنمية مصدر الهام لنا
رام الله- معا- أطلق رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، اليوم الخميس، في رام الله، فعاليات مؤتمر (سيباد) في فلسطين، لأول مرة بعد انتقال الاشراف عليه لرئاسة الوزراء الفلسطينية، والذي يهدف لبناء وتنمية الكوادر والقدرات الفلسطينية، وبحث سبل دعم الاقتصاد الوطني الفلسطيني.
جاء ذلك بحضور سفراء دول منظمة التعاون من اجل فلسطين لدول شرق اسيا (سيباد)، وعدد من الوزراء، وسفراء الدول لدى فلسطين.
وقال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله: "هناك ثلاثة عناصر لبناء الدولة، وهي السيادة والأرض والشعب، وفيما يخص السيادة والأرض من الواجب التأكيد اننا نواجه العديد من المعيقات بسبب الاحتلال الاسرائيلي من اجل بناء دولة ديمقراطية متواصلة قابلة للحياة، وان الهدف من مسيرة السلام النهاية التامة للاحتلال العسكري الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967، والقدس الشرقية عاصمتها، وحل قضية اللاجئين حسب القرار 194، ومبادرة السلام العربية".
وأضاف الحمد الله: "اود ان انقل لكم تحيات الرئيس محمود عباس، واتقدم بالشكر لدول شرق اسيا، لتقديم الدعم لفلسطين، هذا الدعم الذي يعتمد على المعرفة والمهارات والمصادر في هذه البلاد، وان هذا الدعم يساهم في بناء الدولة الفلسطينية، والتنمية المستدامة، في فلسطين، كما انه يقوي أواصر العلاقات بيننا ودول شرق اسيا".
وتابع رئيس الوزراء: "لقد سعدت بالمشاركة في المؤتمر الثاني (سيباد) والذي عقد في اندونيسيا في عام 2014، وانه من المشجع ان (سيباد)، تعمل على تحقيق الأهداف المرسومة من خلال تبادل التجارب، ونقل تجارب دول شرق اسيا الى فلسطين في القطاع الاقتصادي والتنموي".
وأردف الحمد الله: "اود ان اشكر تايلند على جهودها لعقد الاجتماع الثاني (سيباد)، في حزيران الماضي، كما واشكر اليابان على مبادرتها لإنشاء (سيباد)، وكذلك الدعم الذي تقدمه لفلسطين في مجالات متعددة، واشكر أيضا اليابان واندونيسيا وسنغافورة وتايلند وماليزيا، وفيتنام، وبروناي، وكوريا الجنوبية، لمساهمتهم في دعم هذا البرنامج".
واستطرد رئيس الوزراء: "نحن نوجد بينكم في أوقات صعبة ولكن يحذونا الامل ان العدالة وحقوق الانسان ستنتصر في النهاية، ان هدفنا هو ان يستفيد الافراد والمؤسسات من هذه التجارب الشرق اسيوية، في مجالات التدريب وبناء القدرات على المدى القصير والبعيد، واستمرار هذه البرامج أيضا، ان تجارب دول شرق اسيا وتقدمها في مجالات التنمية هو مصدر الهام لنا، ونتطلع الى الاستفادة من هذه التجارب المهمة، كما ان (سيباد) يعتبر جسر ثقافي بين بلداننا من اجل زيادة التفاهم والحوار ونقل المعرفة".
واستدرك الحمد الله: "ادعو دول اسيا الى تقديم الدعم لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الاونروا، في ضوء القرار الأمريكي الأخير بوقف الدعم للوكالة، لمساعدة الاونروا في مواصلة تقديم خدماتها للاجئين، نحن نعتمد عليكم كأصدقاء من اجل بناء الدولة واحراز تقدم في عملية السلام، ونؤكد على أهمية الاستثمار في فلسطين من اجل تعزيز الامن والديمقراطية في المنطقة".
واختتم رئيس الوزراء كلمته: "ان لقائنا اليوم هام ويأتي في إطار عزمنا على تقوية أواصر التعاون والصداقة، واشكركم على دعمكم الكريم والتزامكم بتوطيد التعاون في فلسطين، وننتهز هذه الفرصة بتقديم تعازينا لإندونيسيا، بضحايا الزلزال الأخير الذي ضرب البلاد".
من جانبهم، أكد السفراء مواصلة دعم بلادهم لشعبنا ولحل الدولتين، ودعم بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، والاقتصاد والتنمية في فلسطين، واستمرار التعاون في العديد من المجالات خاصة بناء القدرات وتنمية المصادر البشرية.
يشار الى أن مؤتمر سيباد تأسس بمبادرة من اليابان عام 2013، ويهدف الى الوقوف على التطورات السياسية والاقتصادية الفلسطينية، والجهود المبذولة في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية وتنمية المصادر البشرية فيها والتحديات القائمة، نتيجة الاحتلال الاسرائيلي والمعيقات التي يفرضها.