الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

هكذا استعد الجيش الاسرائيلي لمواجهة التظاهرات الفلسطينية بغزة : اذا لم تردعهم المدافع والغاز سيدخل القناصة الميدان

نشر بتاريخ: 25/02/2008 ( آخر تحديث: 25/02/2008 الساعة: 17:20 )
بيت لحم -معا- قالت مصادر امنية اسرائيلية يوم امس بانه يتوجب على الفلسطينين فهم حقيقة ان اسرائيل لن تسمح لهم بأي شكل من الاشكال باجتياز الحدود الى اسرائيل وذلك في اعقاب المخاوف الاسرائيلية من تكرار ما حدث على حدود مصر باتجاه الحدود الاسرائيلية .

واضافت تلك المصادر بان اي محاولة فلسطينية لاجتياز جدار الحدود ستواجه بشدة متناهية لذلك اعلن الجيش حالة الاستنفار القصوى ودفع بقوات اضافية الى منطقة الحدود وعزز قواته ببطاريات المدفعية التي غابت عن الحدود منذ اشهر طويلة اضافة الى قوات كبيرة مما يسمى بحرس الحدود صاحبة الخبرة في قمع التظاهرات ومواجهة الجموع البشرية فيما صدرت التعليمات الواضحة بمنع اي فلسطيني من اجتياز الحدود مهما كلف الثمن .

والسؤال الكبير الذي طرحته الصحافة الاسرائيلية اليوم يتعلق باستعداد الجيش الاسرائيلي لمواجهة مثل هذه الحالة ومدى استعداده لاطلاق النار باتجاه الجموع الزاحفه .

وفي هذا الاطار نقلت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاسرائيلية عن مصدر امني كبير قوله بان قوات الجيش لن تطلق النار الحية في المرحلة الاولى من محاولة صد التظاهرة الفلسطينية مؤكدا في الوقت ذاته بان الامر يتعلق بالسيادة الاسرائيلية داعيا الفلسطينيين الى عدم امتحان اسرائيل وقواتها الامنية والعسكرية.

وفي اطار الاستعدادات الميدانية جرى تزويد قوات الاحتلال المرابطة على طول خط الحدود بوسائل تفريق التظاهرات من غاز مسيل للدموع والرصاص المطاطي والهراوات وما شابه ومن ثم عملت القيادة الجنوبية على تعزيز قوات الجيش المرابطة على المعابر الحدودية " ايرز وصوفا وكرم ابو سالم " وذلك الى جانب دعم قوات الشرطة القوات العسكرية المسؤولة عن حماية مستوطنات المنطقة القريبة ونصبت بطاريات مدفعية الميدان حول قطاع غزة ليتم استخدامها باطلاق قذائف دخان باتجاه الجموع الفلسطينية المقتربة من الحدود اضافة الى تعزيز وحدات القناصة المرابطة في المنطقة .

ولجات قوات الاحتلال خلال الاشهر الماضية الى حرث المنطقة القريبة من الحدود وخلق منطقة امنية يتراوح عرضها ما بين مئات الامتار الى كيلومتر واحد يصعب على من يدخلها ان يجد ما يختبئ خلفه فيما اكد مصدر عسكري اسرائيلي ان كل من سيدخل هذه المنطقة لن يعود حيا .

وسيتلقى جنود الاحتلال المرابطين على حدود المنطقة الامنية والذين يعتلون نقاط المراقبة اليوم ادوات مختلفه تمكنهم من الرد على المتظاهرين الفلسطينيين بأشكال متنوعه ومتصاعدة من حيث القوة والتأثير حيث يستخدم هؤلاء الجنود في بداية الامر وسائل تفريق المظاهرات مثل القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي واذا واصل الفلسطينيون زحفهم نحو الحدود سيسمح للجنود باطلاق النار الحية للتحذير ومن ثم باتجاه ارجل المتظاهرين وفي حالات الضرورة اطلاق النار نحو منتصف الجسم .