الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

رسالة إلى الحاج حسني يونس - بقلم عبد الفتاح عرار

نشر بتاريخ: 15/10/2005 ( آخر تحديث: 15/10/2005 الساعة: 16:34 )
كما أن الخلاف لا يفسد للود قضية فان النقد البناء لا يعتبر إساءة قدر ما هو حرص على المصلحة العامة فقد تعودنا نحن في مديرية الشباب والرياضة بالخليل على العمل بجد لتقديم كل ما نستطيع من مواد و خاصة المترجمة للقطاع الرياضي وكان آخرها ترجمة مواد قانون كرة القدم الخماسي الذي لم يقم أي اتحاد عربي بترجمته قبلنا .
وفي هذا العام وخلال فترة الخريف والشتاء التي يتراجع فيها العمل الميداني فقررنا أن نقوم بعمل وما كان الاختيار هذا العام لمواد قانون كرة القدم وكالعادة فقد أحضرنا النص باللغة الإنجليزية وبدأنا الإعداد لعملية الترجمة حتى وقع بين يدي بالصدفة كتاب مواد قانون كرة القدم 2005 من إعداد وتدقيق ومراجعة الحاج حسني يونس رئيس لجنة الحكام المركزية وترجمة الحكم الدولي مهيوب الصادق وصدقاً فقد سعدت عند رؤية الكاتب لأنني وجدت من وفر عليّ جهد الترجمة وتحمل مسؤولية أي أخطاء قد تظهر في الكتاب وعندما شرعت بتصفح الكتاب كانت المفاجأة بالنسبة لي حيث وجدت إن هذا الإصدار ليس ترجمة لمواد القانون 2005 ولكنه في الواقع نسخة طبق الأصل لمواد قانون اللعبة الصادر من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بتصريح وموافقة الاتحاد الدولي لكرة القدم والذي قام بترجمته العميد فاروق بوظو رئيس لجنة الحكام بالاتحاديين العربي والآسيوي لكرة القدم والصادر في تموز 2001 ولا يختلف عنه الا في الغلاف الخارجي وكلمة الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم التي تمت إضافتها بتوقيع من اللواء احمد العفيفي رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وكلمة رئيس لجنة الحكام المركزية وبعض النصائح للحكام وتعريف التحكيم وصفات الحكم ومواهبه الطبيعية أما بالنسبة لنصوص المواد فإنها بالنص الحرفي لما ورد في كتاب العميد بوظو سنة 2001 وما آثار حفيظتي هنا وجعلني اوجه هذه الرسالة ان الكتاب الصادر عن لجنة الحكام المركزية لم يتعرض لبعض التعديلات البسيطة التي وردت في كتاب الاتحاد الدولي هذا العام واذكر منها على سبيل المثال المادة (( 11)) التي تتحدث عن التسلل فقد اكتفى معد الكتاب بما ورد في كتاب العميد بوظو والانتهاء عند المخالفات والعقوبات ولم يذكر أهم التعديلات التي وردت في كتاب مواد القانون 2005 وتحت مسمى قرارات المجلس الدولي التشريعي وهما قراران هامان كان لا بد من توضيحهما لحكامنا كما ورد في التعديل على قانون 2004 وهناك ايضا عدد آخر من الملاحظات التي اغفلها معدو الكتاب بالاضافة لملاحظتي وجود بنود لم تضهر حتى في كتاب الاتحاد الدولي كما أود التأكيد هنا أن مواد القانون تعرضت لبعض التعديلات من العام 2001 حتى العام الحالي ولا يصح تقديمها على انها آخر الاصدارات وسيطرأ تعديلات أخرى عن المجلس الدولي التشريعي الذي سيجتمع في المانيا قبيل نهائيات كأس العالم وخاصة فيما يتعلق بالجدل الذي تبع مباراة اوزباكستان والبحرين. المهم أنني لا أقصد الإســـاءة هنا لاحد و إنما نحاول أن نقدم النقد للأعمال الصادرة عن مسئولي الرياضة الفلسطينية لتظهر وتقدم بالشكل الذي نرجوه دائما لرياضتنا ولا يكون ذلك دون الإشراف الكامل للاتحاد عن جميع الإصدارات التي تحمل شعاره وتتزين بكلمات أعضاء الاتحاد والله من وراء القصد .