السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مسؤول الارتباط الاسرائيلي يشكك في جدوى الحصار ويقول بانه يخدم مصلحة حماس

نشر بتاريخ: 26/02/2008 ( آخر تحديث: 26/02/2008 الساعة: 17:11 )
بيت لحم- معا- قال مسؤول الارتباط والتنسيق الاسرائيلي على حاجز ايرز العقيد نير فارس خلال لقاء مع اعضاء مجلس الامن والسلام عقد اليوم الثلاثاء بانه لا يعتقد بقدرة الضغوط الممارسة على قطاع غزة باسقاط حكومة حماس المسيطرة هناك.

واضاف نير أن العقوبات المفروضة على غزة غير مجدية ولا تساعد على تحقيق هذا الهدف معتبراً الحصار خسارة لاسرائيل بجميع المفاهيم والاعتبارات.

ونقل الحضور عن فارس قوله في معرض رده على سؤال لعضو المجلس يوئال مرشك حول قدرة اسرائيل على تغيير نظام حماس واسقاط حكمها بانه ليس من هؤلاء الذين يعتقدون بان الحصار والضغوط ستؤدي الى تغيير النظام الحاكم في غزة مؤكدا ضرورة اشعال الضوء الاحمر في اسرائيل من حقيقة قوة نظام حماس الذي لا يعترف بوجود اسرائيل العسكرية.

وحول الطريقة المثلي لتحقيق اهداف اسرائيل قال فارس بان الاخيرة لا تمتلك الخبرة والتجربة الجيدة للقيام بمهمة "تتويج الملوك" وان التغيير المنشود يأتي عن طريق مساعدة السكان المحليين مضيفا وحسب ما نقل عنه الحضور "اليوم يدرك الفلسطينيون خطأ اختيارهم حين صوتوا لحماس في الانتخابات ولكن حماس لن توافق على جولة اخرى من الانتخابات في غزة وعلى الاسرائيليين العمل على دق اسفين ما بين السكان وحركة حماس عن طريق مساعدة السكان ومنحهم شعورا بان دولة اسرائيل تعمل ضد حماس وليس ضدهم وهذه مهمة ليست سهلة.

وفيما يتعلق باعداد الفلسطينيين الذين سمح لهم بالخروج من غزة الى اسرائيل خلال عام 2007 قال فارس بان 7200 فلسطيني وصلوا الى اسرائيل لتلقي العلاج يرافقهم عددا مماثلا ما يشكل ارتفاعا بنسبة 50% عما كان عليه الحال عام 2006.

وقال اعضاء المجلس بانه يستشف من اقوال فارس ان انهيار قطاع غزة يوحد الشعب الفلسطيني وان الحصار يلعب في صالح حركة حماس ويجب اعادة دراسة جدوى الحصار وما هي المساعدة التي يقدمها لنا؟.

ومن ناحيته اعتبر رئيس مجلس الامن والسلام عقيد احتياط داني روتشيلد في حديث مع موقع "والله" الالكتروني اقوال فارس تعزيزا لموقف المجلس القاضي بان اي توغل عسكري واسع النطاق في غزة لن يأتي بالحل المنشود وان ما يجب القيام به هو ضرب قادة حماس وكبار المسؤولين فيها وفي المقابل مواصلة السعي لتحقيق السلام مع السلطة الفلسطينية ومع الاطراف المعنية بهذا الامر.