الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاعلان عن الفائزين بمسابقة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي

نشر بتاريخ: 23/11/2018 ( آخر تحديث: 24/11/2018 الساعة: 00:46 )
الاعلان عن الفائزين بمسابقة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي
بيت لحم - معا- احتفلت دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة في مدينة بيت لحم اليوم الجمعة، بتسليم جوائز مسابقة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي للعام 2018، تحت شعار "القدس بعدسة فلسطينية"، وبرعاية من بنك فلسطين وذلك على مسرح دار الكلمة الجامعية.
وقال رئيس دار الكلمة الجامعية القس الدكتور متري الراهب: لقد كانت رؤيتنا ومنذ اليوم الأول أن نطرح تخصصات فريدة ومميزة، تخصصات تتناسب مع فلسطين الحضارة، وتتلاءم مع احتياجات السوق المحلي والعالمي. واليوم يستطيع الشاب الفلسطيني أن يختار ما بين سبعة برامج بكالوريوس مميزة بالإضافة الى تسعة برامج دبلوم. من التصميم الداخلي، والتصميم الغرافيكي، الى الانتاج الفيلمي، ومن الفنون التشكيلية المعاصرة الى الموسيقى والمسرح.
وأضاف، استحدثنا في هذا العام أول برنامج بكالوريوس في السياحة الثقافية المستدامة، وخلال عقد ونيف استطعنا وبعون الله أن نجعل من هذه الجامعة مدينة على جبل والأهم اننا استطعنا أن نجمع طاقماً فلسطينياً مؤهلاً أخذ على عاتقه اعداد الجيل الجديد من شباب فلسطين الواعد.
وأشار الى انهم استطاعوا في العقد الأخير أن يعيدوا الاعتبار الى هذه الأيقونة الفلسطينية التي سبقت عصرها، ورفضت أن تكون المرأة الفلسطينية إلا في المقدمة، تحمل عدستها وتطوف مدن فلسطين توثق الحياة قبل النكبة، وقبل أن يُشوِّه المحتل وجهها، كانت كريمة عبود رائدة سبقت عصرها، فاحترفت التصوير وعملت في استوديوهات أربع في كل من حيفا، والناصرة وبيت لحم والقدس، كان أستوديو كريمة عبود في القدس الغربية، بالقرب من حي شنلر، والذي أعلنه ترمب عاصمة لدولة الاحتلال. لذلك تشكل الصور التي التقطتها عدسة كريمة عبود تشكل برهاناً أنه كان وما زال لهذه الأرض أصحابها، وإن سكت العالم فالصور تنطق بأبلغ الكلمات.
وقال: "لقد أطلقنا هذه الجائزة لتخليد هذا الإرث من العطاء، وللاعتراف بهذا الفضل والإنجاز، وللاحتفال بهذه العبقرية النسوية الفلسطينية التي ناطحت السحاب".
واختتم كلمته قائلاً: " لكننا لا نريد أن نبقى أسرى الماضي على جماله، ولا أسرى التاريخ على روعته، بل أردنا أن نُمَّكِن بهذه الجائزة الجيل الواعد في فلسطين علّه يستلهم من عطاء هؤلاء العمالقة قوة للتحليق في العلى، ووحياً للبلوغ الى قمم الجبال، ومنصة للانطلاق الى النجومية والإبداع. وفي هذه السنة قررنا ان نفتح الجائزة للمحترفين من المصورين أيضاً كي تأخذ المكانة التي تليق بكريمة وبهذه المؤسسة، ولقد وجدت هذه الجائزة لتجمع الكل الفلسطيني، من القدس الى طولكرم، ومن غزة الى الشتات.
وقدم الراهب شكره لبنك فلسطين وللأستاذة رحاب نزال المشرفة على كل التفاصيل المتعلقة بهذه الجائزة، وطاقم الكلية ولعشرات الصحفيين الذين ارسلوا أعمالهم واشتركوا في المسابقة.
من جانبها قالت رئيسة برنامج الفنون الجميلة والمشرفة على المسابقة رحاب نزال: "ان مسابقة هذا العام تشكل قفزة نوعية في تطور التصوير الفوتوغرافي في فلسطين، حيث ان المتسابقين في هذا العام قدموا مشاريع تصويرية كاملة مما يسهم في رفع مستوى التصوير الفوتوغرافي ومستوى استخدامه في التعبير والبحث والتوثيق.
وذكرت بان الاعمال الفائزة قد جرى اختيارها من قبل لجنة من الفنانين وأخصائيي التصوير الفوتوغرافي، وضمت لجان التحكيم الاثنتين "ايميلي جاسر، رولا حلواني، سما الشيبي، شروق حرب، تانيا حبجوقة، سمر حزبون، استيفان شيحا، رؤوف حاج يحيى".
من ناحيته أشار مدير فرع بنك فلسطين في مدينة بيت لحم رياض قطوش، إلى الأهمية التي اكتسبتها كريمة عبود بأنها كانت أول امرأة فلسطينية توثق التضاريس الجغرافية والحياة الفلسطينية في وقت قلت مساهمة المرأة في ذلك الوقت في التطوير الاقتصادي والاجتماعي وغيرها من القطاعات، لتكون كريمة عبود ريادية في وقت تصعبت فيها الريادية.
وأكد قطوش بان هذ الحفل هو جزء صغير من أجل تكريم الشباب المبدع، الذي يجب على الجميع النظر اليهم نظرة استراتيجية تنموية، فهم الثروة الحقيقية للتنمية والتطوير في كل المجالات والقطاعات، التي تتطور بشكل متسارع مع المستجدات العصرية محملين بأفكار خلاقة. فهم الذهب الذي تملكه فلسطين إذا ما تم الاستفادة من امكانياتهم واستغلالها بالشكل الصحيح.
وفي الختام قام الراهب وقطوش بتسليم الشهادات للمتأهلين للمرحلة النهائية، وهم: صابرين مكركر، ألكساندرا صوفيا حنضل، باربرا عبد الرازق، علاء عطون، نهاية الحاج، رجاء بربراوي، عوض حمد، صالح زغاري، محمد عبيدالله ، محمد العزة.
ومن ثم اعلنت نزال اسماء الفائزين الأربعة، حيث احتلت المركز الاول الفنانة الكساندرا صوفيا حنضل، فيما نال الفنان الشاب عوض حمد المرتبة الثانية، وكل من: علاء عطون ورجاء بربراوي المرتبة الثالثة، ليصار بعدها الى توزيع الجوائز على الفائزين.
وعلى هامش حفل التتويج، تم افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية الفائزة بالجائزة، والذي تم اختيارهم من قبل لجنة التقييم، حيث سيتم عرض الصورة الفائزة بشكل دائم في مبنى المكتبة والوسائط المتعددة الذي تم افتتاحه في شهر ايلول من عام 2017، بجانب الصور والأعمال الفنية الفائزة في السنوات السابقة في كل من جائزة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي، وجائزة الفنان اسماعيل شموط للفن التشكيلي.
يذكر أن "جائزة كريمة عبود للتصوير الفوتوغرافي" تأسست عام 2016 في فلسطين بمبادرة من رئيس دار الكلمة الجامعية القس متري الراهب، وذلك تكريماً للفنانة الراحلة كريمة عبود التي تعد من أوائل النساء الفلسطينيات اللواتي احترفن فن التصوير الفوتوغرافي في فلسطين في أوائل القرن العشرين.
وتعتبر دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة أول مؤسسة تعليم عالٍ فلسطينية، تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم.
كما تمنح الكلية درجة البكالوريوس في التصميم الداخلي، والسياحة الثقافية والمستدامة، والفنون الأدائية في الموسيقى والمسرح، والتصميم الجرافيكي، والفنون المعاصرة، وإنتاج الأفلام، كما تمنح درجة الدبلوم في تخصصات الإنتاج الفيلمي الوثائقي، والدراما والأداء المسرحي، والفنون التشكيلية المعاصرة، والزجاج والخزف، وفن الصياغة، والتربية الفنية، والأداء الموسيقي، والأدلاء السياحيين الفلسطينيين، وفنون الطبخ وخدمة الطعام وبرنامج ضيافة الطعام المتقدمة.
وتعمل الكلية على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم.