الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مناصرة تنشر دراسة حول المفاهيم الذكورية في الخطاب النسوي الفلسطيني

نشر بتاريخ: 25/11/2018 ( آخر تحديث: 25/11/2018 الساعة: 20:56 )
مناصرة تنشر دراسة حول المفاهيم الذكورية في الخطاب النسوي الفلسطيني
بيت لحم - معا - نشرت الباحثة د. كفاح محمد مناصرة من جامعة الاستقلال دراسة بعنوان "الخطاب النسوي الفلسطيني المرتبط بدور المرأة في جرائم قتل النساء - نظرة نقدية" في مجلة العلوم الاجتماعية الصادرة عن المركز الديموقراطي العربي للدراسات الاستراتيجية والسياسة والاقتصادية- المانيا – برلين.
هدفت الدراسة الى التعرف إلى الخطاب النسوي الفلسطيني المرتبط بدور المرأة في الجرائم المرتكبة ضد النساء تحت دواعي مفهوم "شرف العائلة"، وتقديم نظرة نقدية لهذا الخطاب وخاصة فيما يتعلق بالممارسات الجنائية التمييزية تجاه المرأة المشاركة في النشاط الإجرامي، ومدى تأثر الخطاب النسوي بمفاهيم الذكورة والأبوة والشهامة الدخيلة عليه.
واعتمدت الدراسة على المنهج النوعي لجمع وتفسير البيانات، حيث تم تحليل محتوى عينة قصدية من إصدارات المؤسسات النسوية الفلسطينية حول جرائم قتل النساء المرتكبة تحت مسمى "الشرف".
أظهرت نتائج الدراسة أن العينة الادبية المفحوصة عكست التصور الذكوري لحتمية اعتبار المرأة ضحية جريمة الرجل بالتوافق مع الايمان بحتمية تبعية المرأة للرجل في الجريمة كتبعيتها له في المجتمع، والذي تم تفسيره في ضوء الميل لدى المؤسسات النسوية نحو التساهل مع المذنبات الإناث والذي انعكس على منظومة العدالة الجنائية الفلسطينية في ممارسات التمييز الايجابي المقصود وغير المقصود تجاه النساء اللواتي ارتكبن الجرائم، بما ساهم في تركيز الجهد الجنائي الفلسطيني نحو المجرم ومفهوم "شرف العائلة" كدافع اجتماعي، وذلك على حساب الجريمة الفعلية وعلى حساب نقاء الحركة النسوية من تكريس واعادة انتاج للخطاب الذكوري.
وأوصت الدراسة بأهمية إعادة النظر في هيكلية الخطاب النسوي بشكل عام، وفحص مفاهيمه ومسلماته ومدى خلوها من المفاهيم والتأثير الذكوري الاجتماعي، والذي سيساهم في التعامل مع جرائم قتل النساء بشكل خاص من خلال بعدها الجنائي ووفقا لاعتبارها انتهاكا لحق الإنسان في الحياة، وعدم تكريس وتكرار استخدام مفهوم"الشرف" والتعامل مع جرائم قتل النساء كجريمة ضد الانسان وعدم التركيز على الدافع للجريمة على حساب الجريمة نفسها.
للاطلاع على الدراسة