الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

بذكرى التقسيم- حماس تؤكد عدم التسليم بسياسة الأمر الواقع

نشر بتاريخ: 29/11/2018 ( آخر تحديث: 29/11/2018 الساعة: 16:01 )
بذكرى التقسيم- حماس تؤكد عدم التسليم بسياسة الأمر الواقع
غزة- معا- قالت حركة حماس في الذكرى الـ71 لصدور قرار تقسيم فلسطين، إن اعلان الأمم المتحدة يوم ٢٩ تشرين ثاني من كل عام يوما للتضامن مع شعبنا الفلسطيني اعتراف سياسي وأخلاقي وقانوني بمسؤولية المجتمع الدولي عن النكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني.
وأكدت حماس أن رفع العقوبات وتطبيق الاتفاقات 2011 في القاهرة و2017 في بيروت بما يشمل الكل الوطني وتشكيل حكومة وحدة وطنية تعتبر بيئة مناسبة وضرورية لتحقيق المصالحة.
وأكدت حماس في بيان وصل معا تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وحقوقه كاملة، مؤكدة أنَّ قرار التقسيم (181) قرار ظالم وباطل؛ لأنّه يؤسس ويشرّع لاحتلال أراضي الغير بالقوة، في مخالفة صريحة لأبسط مبادئ العدالة، وقواعد القانون الدولي، والأسس القانونية والأخلاقية التي أنشئت من أجلها منظمة الأمم المتحدة.
ووجهت حماس التحية للشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، وفي أراضي عام 48، وفي مخيمات الشتات وجميع أماكن اللجوء القسري، مؤكدة تمسكها بخيار المقاومة في مواجهة الاحتلال حتَّى تحرير فلسطين وعودة اللاجئين إليها.
وحيت حماس حراك مسيرة العودة الكبرى والمستمر في ثورته في غزة، مؤكدة دعمها الكامل وافتخارها بالحشود الثائرة والجماهير الزاحفة في غزة حتى تحقيق كامل أهدافها.
وأضاف البيان" نؤكد أن المقاومة حقّ مشروع كفلته الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية، وفي المقدمة منها الكفاح المسلح الذي يمثل خيارا استراتيجيا لحماية القضية الفلسطينية واسترداد الحقوق الفلسطينية، ونرفض كل مشاريع التسوية السياسية وفي مقدمتها صفقة القرن، التي تسعى لشرعنة الاحتلال الاسرئيلي على أرضنا، وتصفية قضيتنا، والالتفاف على حقوقنا الوطنية الثابتة، فمصير تلك المشاريع كافة الانهيار والاندثار بالتوالي؛ ما لم يحصل شعبنا على كامل حقوقه الوطنية وفي مقدمتها العودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".
ورفضت حماس كل أشكال وأنماط التطبيع في هذه المرحلة الحساسة والخطيرة من عمر الأمة، والذي يشمل كل مجالات ونواحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية بشكل يتنافى مع إرادة الشعوب، ويتناقض مع رغبتها الرافضة لإقامة أي علاقة مع الاحتلال، أو القبول بوجوده في فلسطين، بشكل يعتبر إخلالاً بالموقف السياسي التاريخي -لتلك الدول- الرافض للاحتلال، ولأي شكل من أشكال العلاقة معه، فضلا عن تشريع وجوده.
ودعت حماس الأمم المتحدة لتصحيح الخطأ الذي نتج عن قرار (١٨١) في ٢٩ تشرين ثاني ١٩٤٧ وما حل بالشعب الفلسطيني من ظلم وإجحاف عندما نال الاحتلال الاسرئيلي بموجبه الاعتراف بكيان على أرضنا، وترجمة يوم التضامن مع شعبنا من أقوال إلى أفعال.
ورفضت حماس كل إجراءات ترامب الهادفة للتشكيك بحقنا الكامل بالقدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين من خلال نقل السفارة الأمريكية إليها، واعتبارها عاصمة لاسرائيل، ومحاولات تصفية حق اللاجئين بالعودة والتعويض عن تهجيرهم وشتاتهم، معتبرة ذلك حقا مقدسا لا مساومة عليه أو تراجع عنه.