الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

القوى تطالب البرازيل بالتراجع عن صفقة اسلحة مع اسرائيل

نشر بتاريخ: 03/12/2018 ( آخر تحديث: 03/12/2018 الساعة: 14:02 )
القوى تطالب البرازيل بالتراجع عن صفقة اسلحة مع اسرائيل
رام الله- معا- نظمت القوى والفعاليات الوطنية والشعبية ونشطاء المقاومة الشعبية قبل ظهر اليوم الاثنين، اعتصاما حاشدا امام ممثلية البرازيل برام الله رفعت خلالها الشعارات التي تطالب الحكومة البرازيلية بالتراجع عن صفقة اسلحة مع دولة الاحتلال.
وحمل ممثلون عن القوى والفعاليات ونشطاء حملة المقاطعة المحلية شعارات بالعربية والبرتغالية تدعو لمقاطعة دولة الاحتلال، كما قام عصام بكر بتلاوة رسالة موجهة من الشعب الفلسطيني للحكومة البرازيلية.
وفيما يلي نص الرسالة" 
رسالة من الشعب الفلسطيني الى الحكومة البرازيلية
كنا هنا قبل نحو شهر في السابع من نوفمبر الماضي رفضا للتصريحات التي ادلى بها الرئيس جايير بولسونارو عشية فوزه بالانتخابات حول نيته نقل سفارة البرازيل لمدينة القدس المحتلة وهي تصريحات نظرنا لها بانها غاية في الخطورة في حينه، وانها تمثل خروجا عن الاعراف والمواثيق الدولية وتجاوزا للقانون الدولي الذي يعتبر القدس مثل سائر الاراضي الفلسطينية بانها اراض محتلة، بل واعتبرت انجرارا واضحا للموقف والسياسات الاميركية المنحازة للاحتلال والشريك في الحرب المفتوحة على شعبنا وكل القيم الانسانية والاخلاقية .
واليوم نقف مجددا بعنوان جديد للاسف يتعلق بالمزيد من تعميق العلاقة والتحالف بين اليمين المحافظ البرازيلي، واليمن المتطرف الاحتلالي بزعامة نتنياهو، وتحديدا صفقات جديدة في المجال العسكري وشراء الطائرات بدون طيار واسلحة اخرى تقدر بمئات ملايين الدولارات، وهو تطور خطير نؤكد من هنا رفضنا المطلق له، وللعلاقات التجارية المتنامية بين البرازيل واسرائيل وهي تعكس توجها لدى الرئيس الجديد لتطوير هذه العلاقة على حساب حقوق شعبنا الوطنية والمباديء والمواثيق الدولية.
اننا ونحن نعرب عن املنا بوقف هذه الصفقة المسيئة لتاريخ البرازيل نفسه، ندعوها لمراجعة هذه الموقف الذي ينبغي ان ينحاز للشعوب المقهورة، ورفض الظلم والاستغلال - فبدل ان تقوم البرازيل بقطع العلاقات مع دولة الاحتلال واراهابها ونظامها العنصري بحق شعبنا تقوم بتقديم الدعم لها ومكافئتها بشراء الاسلحة منها وهي ذاتها التي تستخدم لقتل الاطفال والنساء في الضفة وغزة وكل ارضنا، ان الاعلان الواضح من طرفكم عن الغاء هذه الصفقة والصفقات التجارية الاخرى من شأنه ان يعزز العلاقات مع شعبنا والشعوب العربية، واحرار العالم ويمثل موقفا جريئا برفض اشكال الظلم والعنصرية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن ارضه وحقه في الحياة كبقية شعوب الارض في دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وحقه في العودة، وتقرير المصير والحرية .
كما نتوجه بالتحية للشعب البرازيلي، واتحاداته العمالية، والاحزاب اليسارية والتقدمية التي اسمعت صوتها برفض هذه العلاقة مع دولة الاحتلال وندعوها للمزيد من العمل من اجل اسقاط هذا التوجه الخطير الذي يضر بالاساس بالبرازيل نفسها، ويسيء لسمعتها في العالم مؤكدين اننا نتطلع لبناء، وتطوير العلاقات بين بلدينا، وشعبينا بما يخدم المصالح المشتركة وعلى قاعدة الاحترام المتبادل ووفق مباديء القانون الدولي والعلاقات الدولية
القوى والفعاليات الوطنية والشعبية ولجان المقاومة الشعبية
في رام الله والبيرة".