الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

العمل الزراعي: اعتماد اعلان حقوق الفلاحين يشكل انتصارا للمزارعين

نشر بتاريخ: 19/12/2018 ( آخر تحديث: 19/12/2018 الساعة: 17:47 )
العمل الزراعي: اعتماد اعلان حقوق الفلاحين يشكل انتصارا للمزارعين
رام الله- معا- ثمن اتحاد لجان العمل الزراعي وحركة طريق الفلاحين الفلسطينيين، اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الثالثة والسبعين إعلان الأمم المتحدة الخاص بحقوق الفلاحين والعاملين في المناطق الريفية الذي يشكل انتصاراً للفلاحين والعمال الزراعيين في المناطق الريفية.
ويأتي ذلك بمثابة تتويج للجهود التاريخية للمجتمعات الريفية بقيادة حركة طريق الفلاحين العالميا "لا فيا كمبسينا" بالتعاون مع العديد من الحركات الاجتماعية والمنظمات الحليفة، 
وهذه الجهود التي استمرت لسبعة عشرة عاماً متواصلة، توجت الآن بموافقة 121 صوتاً مؤيداً لبنود الإتفاقية من أصل 193 عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبمعارضة 8 أعضاء فقط، في حين امتنع 54 عضو عن التصويت. هذه النتيجة تشكل فصلاً جديداً واعداً للنضال من أجل حقوق الفلاحين والمجتمعات الريفية في جميع أنحاء العالم.
وعلى المستوى الوطني، يشكل الإعلان خطوةً جديدةً على طريق ضمان حقوق الفلاح الفلسطيني والدفاع عنها، وهو الذي يخوض حرباً يومية في الدفاع عن أرضه ومصادره الطبيعية في وجه آلة الاحتلال التي سلبت وتسلب الأرض والمياه وتنفذ شتى أشكال القمع والجرائم بحق الفلاح الفلسطيني بهدف اقتلاعه من أرضه ومن جذوره.
وتوجهت حركة طريق الفلاحين الفلسطينية واتحاد لجان العمل الزراعي لكل الجهات المختصة، بضرورة الاستفادة من هذا الإعلان وما يشكله من مدخل مهم لحماية حقوق الفلاحين في العالم بشكل عام وحقوق الفلاحين الفلسطينيين بشكل خاص، حيث أن الخطوات التالية والتي تتمثل بضرورة تطبيق هذا الإعلان هي الخطوات الأهم والتي تحتاج جهوداً مجتمعة ومكثفة، ومن هنا يأتي الدور الأهم لاستمرار النضال جنباً إلى جنب مع الحركات الفلاحية في أنحاء العالم، للضغط سوياً في سبيل وضع سياسات واستراتيجيات تساهم في الإعتراف بحقوق الفلاحين وتنفيذ بنود الاتفاقية ووضع استراتيجيات للمساءلة والمحاسبة، وخاصة بعد تبني اتفاقية حقوق الفلاحين والاعتراف الدولي بها، حيث يمكن هذا الإعلان من متابعة كافة الانتهاكات التي يتعرض لها الفلاحين من استيلاء على الأراضي، وعمليات الإخلاء القسري، والتمييز العنصري بين الجنسين، والافتقار إلى الحماية الاجتماعية، وفشل سياسات التنمية الريفية.