الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة: ندوة حول آثار ظاهرة المعاكسات الهاتفية وسلبياتها على المجتمع

نشر بتاريخ: 16/10/2005 ( آخر تحديث: 16/10/2005 الساعة: 15:20 )
غزة- معا- حذر مختصون اجتماعيون وأكاديميون ورجال دين من الآثار السلبية المترتبة على ظاهرة المعاكسات الهاتفية في المجتمع الفلسطيني.

وقال مسعود حجو مسؤول برنامج التنمية الاجتماعية والأسرية في جامعة القدس المفتوحة خلال ندوة عقدتها الجامعة اليوم إن هناك آثاراً سلبية مترتبة على الظاهرة التي بدأت بالانتشار في المجتمع الفلسطيني وخاصة في الأوقات التي يستريح فيها المواطن في منزله حيث يدق جرس الهاتف دون إجابة أو في محاولات تلكؤ من قبل المتصل خاصة عند سماعه صوت فتاة على الطرف الثاني.

وأوضح حجو ان هذه الظاهرة تنبيء بالعديد من الآثار السلبية لا سيما انها تهدد بهتك الأعراض والشرف وتشيع الفاحشة بمختلف صورها، مشيراً إلى ان الله تعالى وضع سببين للتحصن منها تحريم الزنى وما يقرب إليه من قول أو عمل، وسن النكاح لمن أراد قطع الطريق على أي فساد اخلاقي.

من جهته أكد زياد الجرجاوي مدير منطقة غزة التعليمية في الجامعة ان المعاكسات عادة سيئة يمارسها بعض المارقين المنحرفين في المجتمع تثير عناوين الفساد والجريمة في المجتمع الفلسطيني، منوهاً إلى عدد من الضوابط لاستخدام الهاتف والجوال من ضمنها معرفة انها نعم من الله تعالى واستخدامها فيما يخدم المصلحة الخاصة والعامة وعدم العبث بها وتعريض حياة المواطنين للاضطراب والتوتر والقلق.

فيما قال حسن اللحام مفتي المنطقة الوسطى في محافظات القطاع إن الله لم يخلق البشر في هذه الدنيا عبثا وأن هناك حكمة من الخلق وأن الله فضل البشر على كثير من الخلق, فعالم الإنسان أفضل المخلوقات على الأرض وسخر له ما في السموات وما في الأرض ليستغلها في طاعة الله ومصلحة البشر، كما أسكن آدم بيتا يستر عليه عورته ويحفظ له شرفه وعرضه وقد تم تحريم الدخول على أهله إلا بأخذ الإذن في صورة حضارية ومدنية وإنسانية تنم عنها مباديء الإسلام.

وأضاف أن وسائل الاتصال كالهاتف والجوال هي من نعم الله على الإنسان يجب الحفاظ عليها وعدم استغلالها للإيقاع بالنساء ومغازلتهن منوها الى حرمة مثل هذه الأفعال قائلاً: ان هذه المعاكسات خطوة من خطوات الشيطان تقود إلى الهلاك أسبابها الجهل بحكم المعاكسات شرعاً و أخلاقا ومن الناحية الاجتماعية التساهل في تناول الهاتف في كل البيوت، وضعف الإيمان وغياب الوازع الديني عند الأفراد ورفقة السوء وإطلاق النظر إلى ما حرم الله من محارم وعدم استغلال أوقات الفراغ في طاعة الله وتأخير الزواج عند الفتيات مما يؤدي حسب رأيه إلى الانحراف بينهن.