الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

غزة للثقافة والفنون ينظم عرضا لفيلم "العائلة"

نشر بتاريخ: 24/12/2018 ( آخر تحديث: 24/12/2018 الساعة: 10:43 )
غزة للثقافة والفنون ينظم عرضا لفيلم "العائلة"
غزة- معا- نظم نادي السينما بمركز غزة للثقافة والفنون عرضاً سينمائيا اليوم، للفيلم الوثائقي بعنوان العائلة، 90 دقيقة إخراج في أمبو، وسامي سيف، بحضور عدد من المثقفين والنشطاء الشباب والمهتمين بالعمل السينمائي.
جاء ذلك بقاعة الاتحاد العام للمراكز الثقافية، ضمن فعاليات مشروع " يلا نشوف فيلم " والذي تنفذه مؤسسة شاشات سينما المرأة، بالشراكة مع "جمعية الخريجات الجامعيات" ومؤسسة "عباد الشمس لحماية الانسان والبيئة" و بدعم رئيسي من الاتحاد الاوربي ودعماً مسانداً من" CFD "السويسرية ومُمثلية جمهورية بولندا في فلسطين.
وافتتحت ميسرة الورشة نائلة الجربة اللقاء بتقديم تعريف عن المشروع والنشاط واهمية العلاقة مع مؤسسة شاشات سينما المرأة وبعد العرض مباشرة فتح باب النقاش بمشاركة الحضور وتنوعت المداخلات والاراء للجمهور.

وسجل الفيلم تجربه لمخرجان يبحثان عن والد سامي الذي هجر عائلته الدنماركية عندما كان صغيراً. قبل ابتداء مشروع هذا الفيلم الطموح، انتحر أخيه، وتوفيت والدته، تاركة اياه يقاسي مرارة الوحدة، فيذهبان إلى اليمن للبحث عن والد سامي.
واختلف الحاضرون حول المعاناة التي عرضتها المخرجة في الفيلم من توثيقها للمعاناة خلال الرحلة الشاقة التي تعرض لها بطل الفيلم الذي خاض الصعوبات من أجل الالتقاء بالعائلة ولم شمله.
المخرج صلاح طافش اعتبر أنه كان مخرج الفيلم الاستغناء عن كثير من المشاهد اختصارا لوقت الفيلم والتركيز على الفكرة والمضمون بحيث تصل رسالة الفيلم ضمن مدة زمنية أقل.
الفنان تامر نجم قال إن القائمين على العمل نجحا باختيار فكرة الفيلم لانها قضية موجودة ومنتشرة في أوروبا بشكل كبير خاصة من المهاجرين واللاجئين العرب وهي تمثل قصصا حقيقية لما يعانيه الأبناء من عدم التواصل مع أقرباء والديهم في الوطن العربي، وبذلك مع مرور الوقت يفقدون معرفتهم بذويهم من الوطن العربي ويندمجون في المجتمع الغربي كأجانب بعيداً عن أصولهم العربية.
ومن جهته قال الناشط الشبابي محمد تيم" شاهدنا موسيقى تصويرية تجذب المشاهد والمتلقى وكانت الإضاءة وزوايا التصوير وكذلك كل المؤثرات الصوتية جيدة وموفقة لكن مضمون الفيلم كان طويلاً جداً مقارنة مع يطرحه الفيلم وكان بالإمكان اختصار مدة الفيلم لكننا أيضاً شاهدنا تجربة اخراجية مشتركه لاثنين من المخرجين ما يؤكد أن العمل الجماعي دوماً هو أقوى وأكثر تأثيراً".
الناشط الشبابي محمود عدوان قال إن اسم الفيلم "العائلة" عبر عن مضمون وأحداث الفيلم بشكل جيد وموفقاً نظرا لأن البطل عاش حياة عائلية صعبة واضطر الى خوض الصعوبات واضطر الى السفر الى اليمن ليلتقي بأهله رغم انه يعيش وحيدا.
والناشطة الشبابية دلال العامودي قالت إن شخصية البطل كانت موفقة من حيث الأداء واتقان دوره التمثيلي وأن محاولاته الالتقاء باخوته ووالده وأفراد عائلته رغم فقدانه لأمه وأخيه وعدم الالتفات نحوه من أفراد عائلته لم تكن الا حافزاً للمبادرة من تلقاء نفسة للتعرف على عائلته والبحث عنهم.
المخرج جمال أبو القمصان رأى أن الاختلاف بين الشخصيات في الفيلم كان بمثابة فتح شهية للتفكير في عواقب الأمور وطرق التفكير التي تواجه الانسان ضمن مواقف عائلية حقيقية.