الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

التلفزيون الاسرائيلي يرسل مذيعاته الى خط النار مع غزة - محللون يعتقدون ان العالم خذل حماس ولم يبق لمساعدتها سوى ابو مازن

نشر بتاريخ: 02/03/2008 ( آخر تحديث: 02/03/2008 الساعة: 22:29 )
بيت لحم - خاص معا - في خطوة اعادت المشاهدين الى ذكريات حرب تموز جنوب لبنان عام 2006 قام التلفزيون الاسرائيلي ببث نشراته الاخبارية من خلال استوديوهات خارجية اقامها على خط النار مع غزة استضاف فيها كبار المحللين السياسيين والعسكريين .

واعرب محللو التلفزيون الاسرائيلي عن اعتقادهم بان عملية من نوع غير مفهوم تتدحرج على اطراف قطاع غزة دون ان يعرف ما اذا كان الجيش سيستدعي الاحتياط ام لا ؟

ومما تسرب على لسان المحللين " ان الجيش الاسرائيلي يستخدم عدة مئات من جنوده حتى الان في دخول مناطق محدودة شمال قطاع غزة وهي تعمل وفق عملية تتسم بالبطء والتدريج وهدفها الظاهر هو البحث عن أسلحة وادوات قتالية واعتقال اكبر قدر من الفلسطينيين للتحقيق معهم في اقبية الشاباك " .

وعلى ذمة التلفزيون الاسرائيلي فان جنود عثروا على عبوات ناسفة واسلحة داخل احد المساجد في جباليا وقد بث التلفزيون الاسرائيلي الصور مع لقاء قصير مع احد الضباط من داخل المسجد وهو يشير باصبعه الى الاسلحة .

المحلل العسكري روني دانييل في القناة الثانية قال ان رئيس الاركان جابي اشكنازي يتفقد جنوده على خط النار في غزة ولم يتردد الجيش في الشكوى من تصريحات بعض الوزراء التي تضر بمعنويات الجنود .

القناة العاشرة والقناة الاولى ومن خلال البث عادت وطرحت أسئلة تعتبر وجودية في المعركة مثل الحسم السياسي والحسم العسكري وهي امور لا يملك الجيش القدرة على تقديم اجابات عليها .

وزير الجيش ايهود باراك ووزيرة الخارجية تسيفي ليفني طلبا من الوزراء الاسرائيليين عدم الانجراف في تصريحاتهم حتى لا يتسببوا في ضرر كبير جدا للمعركة .

ومما قاله المحللون في القنوات التلفزيونية الاسرائيلية : ان منظمة حماس لا تختلف عن منظمة حزب الله وجل هدفها هو الصمود في وجه الهجوم الاسرائيلي باعتبار ان ذلك لوحده هو نصر كبير وان عدم قدرة اسرائيل على وقف اطلاق الصواريخ هو هزيمة عسكرية لاسرائيل .

وقال احد المحللين الاسرائيليين الكبار : ان حركة حماس تشعر الان بمرارة الخذلان من العالم والعالم العربي ولم يتبق لها لمساعدتها سوى رئيس السلطة ابو مازن والرئيس المصري ، لذلك بدأوا يدفعون بالتظاهرات نحو معبر رفح لاجبار الرئيس المصري على التدخل لوقف الهجوم الاسرائيلي وتحقيق اية تهدئة - كما انها تحاول بطريقة او اخرى سحب الضفة الغربية الى المعركة لمعرفتها ان ابو مازن هو ما تبقى لها بعد ان ادار العالم العربي ظهره لحماس .

قائد سلاح الجو الاسرائيلي السابق بن الياهو كان ضيف احد نشرات الاخبار وقال ضمن ما قاله : ان الجيش الاسرائيلي يحاول التفريق بين التكتيك والاستراتيجية في حربه مع حماس ولذلك يعتمد احيانا مبدأ التجربة والخطأ في المعارك الا ان اخطر شئ على الجنود هو سؤالهم لانفسهم ( هل نحن نتجه الى هدنة ام الى تصعيد ؟ ) وهذا ما يجب على الحكومة ان تجيبه وبسرعة . على حد قوله .