الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية نفحة: (41) أسير بمستشفى سجن الرملة في عداد الشهداء بسبب سوء حالتهم الصحية

نشر بتاريخ: 02/03/2008 ( آخر تحديث: 03/03/2008 الساعة: 00:46 )
نابلس -معا- مرة اخرى يتكرر المشهد فقد سقط الشهيد فضل شاهين (47عاما) وهو الشهيد رقم 195 من شهداء الحركة الاسيرة نتيجة الاهمال الطبي والتعذيب وهذا يدق ناقوس الخطر حول عشرات الاسرى القابعين في مستشفى سجن الرملة وغيرها من المستشفيات الذين يعدون ضمن قائمة الشهداء القادمة ان لم يكن هناك تحرك لانقاذ حياتهم .

هذا بالاضافة الى (1500) من الاسرى المرضى بامراض مختلفة منهم من هو بحاجة ماسة لاجراء عملية جراحية ومنهم المصاب بامراض مزمنة وجميعهم بلا استثناء محرومون من العلاج اللازم بسبب تعنت ادارة مصلحة سجون الاحتلال الاسرائيلي.

يقبع حاليا في مستشفى سجن الرملة والواقع داخل مجمع سجن الرملة (41) أسيرا فلسطينيا واستقروا هناك بعد ان وصل المرض والعجز والإصابات في أجسادهم حدا لم يمكنهم أي يعيشوا في أي سجن آخر .

صور يصعب تخيلها:

الأكياس الخاصة بالبول وغسل الكلى وإخراج الفضلات اقل ما يمكنك ان تراه عندما تسير بين أسرى المستشفى أما الأمعاء البلاستيكية والمثانة الاصطناعية فحدث ولا حرج وفي اللحظة التي تتطلب فيها من احدهم ان يكشف لك عن بطنه فسترى عجبا عجابا .

الأسير منصور موقدي:

الأسير منصور موقدي من سكان الزاوية بمدينة سلفيت صورة من عشرات الصور التي لا مجال لذكرها في هذا التقرير المختصر , أصيب الأسير موقدي عند اعتقاله بثلاث رصاصات في بطنه وفعلت الرصاصات تهتكا في الجهاز الهضمي كاملا وشلل نصفي .

وكما روى محامي جمعية نفحة عند رؤيته له مؤخرا ان معظم الجهاز الهضمي لديه مصنوع من البلاستيك ( كيس للبول وآخر للبراز ومعدة بلاستيكية وأمعاء من البلاستيك ويتحرك على عربة نتيجة الشلل النصفي ) رأيت عجبا كما صرح محامي الجمعية .

الأسير ربيع علي حرب

وصورة اخرى مع الاسير ربيع علي حرب من سلفيت ايضا والذي لم نستطع اغفال معاناته فقد اصيب اثناء اعتقاله بعدة رصاصات تسببت بشلل في رجليه وتهتك في منطقة المثانة الامر الذي يجعله يحمل اكياسا من اجل قضاء حاجته .

ورغم الإصابة الشديدة فأن الاحتلال اصدر حكما عليه بالسجن لعامين رغم المطالبات المتكررة لإخراجه من اجل العلاج في الخارج .

مجرد لمحة

هؤلاء صورة مصغرة عن حال (41) أسيرا داخل مستشفى سجن الرملة وحده ناهيك عن المستشفيات الأخرى وهي صورة مصغرة لأوضاع (1200) أسير مريض داخل أكثر من (20) سجنا ومركزا للتوقيف والتحقيق .

والاسرى اكرم سلامة وصالح دار موسى وجمال حدايدة وعصام جندل هم الذين سمح الاحتلال لمحامي نفحة بلقائهم والحديث حول معاناة الاسرى المرضى يطول كثيرا .

طبيعة الدور المطلوب من المؤسسات الحقوقية

للمؤسسات الحقوقية دور لكنه للأسف غير كامل فطبيعة الدور المطلوب هو تحرك على مستوى دولي ومحلي قانونيا بالتزامن مع تشكيل لجنة محامين قانونية لرفع قضايا في المحاكم داخليا وخارجيا والتواصل مع مؤسسات داخل الخط الاخضر وكذلك المستشفيات وطرح إمكانية إجراء عمليات جراحية بتكاليف من هذه المؤسسات وكذلك التواصل المستمر مع أهالي الاسرى المرضى وتفعيل القضية إعلاميا بشكل كبير والقيام بحملات إعلامية واعتصامات وإضرابات .