الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مطالبات بوضع استراتيجيات جديدة لمعالجة الازمات الانسانية بغزة

نشر بتاريخ: 31/01/2019 ( آخر تحديث: 31/01/2019 الساعة: 14:39 )
مطالبات بوضع استراتيجيات جديدة لمعالجة الازمات الانسانية بغزة
غزة- معا- طالب مجتمعون من كافة الأطر والشرائح المجتمعية بضرورة وضع استراتيجيات وطنية جديدة تمكن المواطنين من مواجهة الأزمة الإنسانية في القطاع، مؤكدين أن الانقسام الفلسطيني أثر وبشكل كبير على كافة القطاعات وشرائح المجتمع.
ودعا المجتمعون إلى ضرورة وقف الانهيار والتراجع في الخدمات عبر تحييد الخدمات وحقوق الموظفين العمومين وحريات المواطنين وتعزيز صمودهم، من مخاطر المناكفات السياسية، منوهين إلى أن ذلك يتطلب رفع فوري لكل العقوبات الجماعية، وحماية السلم الأهلي، مع تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته، ورفع الحصار المفروض علي قطاع غزة منذ 12 عاما، مع توفير الدعم للأونروا، ودعم القطاعات الخدمية والاقتصادية.
وطالبوا خلال ندوة حوارية ظمتها الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني “حشد” السلطة في الضفة وغزة لترشيد الضرائب لتخفيف الأعباء عن المواطنين، وتوفير شبكة أمان للفقراء، وحماية حقوق القطاعات الاجتماعية، وتوفير حلول لمعالجة مشاكل الفقر والبطالة.
من جانبه أوضح محمد حمدان عضو مجلس إدارة في الهيئة الدولية حشد، أن الانقسام أثر على حالة حقوق الإنسان، في الأرضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في قطاع غزة، وعلى جميع الأصعدة، وكافة المستويات.
وأضاف حمدان أن الانقسام أدى الى تضاؤل العديد من الحريات، ما فتح صفحة سوداء في كتاب حقوق الانسان التي سُجلت فيها الاعتقالات السياسية وتقويض حرية الرأي والتعبير، والحق في التجمع السلمي، مع فرض العديد من القيود على الجمعيات الأهلية، وهو ما أدى إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات والقرارات التي تخالف القانون الأساسي، وغيرها من الإجراءات التي خلفت العشرات بل المئات من الحالات الإنسانية في قطاع غزة.
وقال المختار أبو سلمان المغني رئيس لجنة العشائر "أنه لا يوجد حل، ولا يمكن أن تنتهي الازمة الإنسانية إلا بانتهاء الانقسام، لذلك من الضروري أن نكون صادقين في هذ الخطوة التي نخطوها حيث اجتمع الطرفين المعنيين بالانقسام وجلسوا في مكة ومصر والأردن وغزة، ولكننا لا نعرف على ماذا اتفقوا، ولا نعرف إلا أنهم اختلفوا"، متسائلاً لماذا لا يكون الشعب من ضمن الحضور، حتى يقول كلمته من الذي لا يريد إنهاء الاتقسام ويعرقل المصالحة؟.
وبين يسري درويش رئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية أن صورتنا الوطنية كلها مشوهة لذلك فإننا نحتاج إلى استراتيجيات وطرح حلول إسعافيه لكل وضعنا الوطني، مؤكداً أن أصحاب القرار هم م أوصلونا إلى هذا الحال سواء بقصد أو بدون.
وأضاف فيما يتعلق بالجوانب الثقافية أن هناك بنية ثقافية في الضفة الغربية، لكنها غابت في قطاع غزة، فدور السينما، والقاعات المسرحية غير متوفرة، فيما اقتصرت المكتبات العامة على المكتبات التابعة للبلديات.
وشدد درويش إلى أن قطاع غزة بحاجة لعلاج ثلاث قضايا رئيسية، وهي قضية الطاقة وإيجاد حلول لها، والوضع الصحي والاهتمام بالإنسان، وتوفير المياه، منوهاً إلى أن باقي القضايا بكل سهولة يمكن معالجتها إذا تم إنهاء الانقسام بشكل كامل.
وأوضح أنه دون النزول إلى الشارع لا يوجد حل، وإلا ستبقى كل اللقاءات مجرد استجداء للذين لا يستجيبوا إلى هذا الاستجداء، مشيراً إلى أن تهديد مصالح المنقسمين أصحاب القرار باستمرار الانقسام من قبلنا كمواطنين، يمكن ان يجعلهم يتراجعوا ويذهبوا في استجابتهم لضغط الشارع.