الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران حنا يحذر من خطورة استمرارية الانقسامات

نشر بتاريخ: 05/02/2019 ( آخر تحديث: 05/02/2019 الساعة: 14:58 )
المطران حنا يحذر من خطورة استمرارية الانقسامات
القدس- معا- حذر المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس، اليوم الثلاثاء، من استمرارية حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي خاصة وان السلطات الاحتلالية تستثمر الانقسامات سواء كانت الفلسطينية او العربية، بهدف تمرير مشاريعها وسياساها واجندتها في القدس.
واضف المطران ان اسرائيل هي المستفيد الحقيقي من الانقسام وهي تستغل وتستثمر هذه الحالة التي نمر بها وتسعى جاهدة لسرقة القدس وطمس معالمها وتشويه صورتها وتهميش واضعاف الحضور الفلسطيني المسيحي والاسلامي فيها.
ودعا السياسيين بكافة مسمياتهم واوصافهم والفصائل والاحزاب والتيارات السياسية والمستقلين وغيرهم ان يقوموا بدورهم المأمول في تصحيح هذه الحالة الفلسطينية الداخلية.
وتابع "ان الوضع العربي المترهل اتمنى ان يتغير وان يتبدل نحو الافضل وليس نحو الاسوء ، ونعتقد بأن ما حل ببعض الاقطار العربية المحيطة بنا انما استفادت منه سلطات الاحتلال واستثمرته بشكل غير مسبوق بهدف تمرير مشاريعها الاستيطانية الاحتلالية بالقدس".
واضاف "ما سمي زورا وبهتانا بالربيع العربي انما كان في الواقع ربيعا اسرائيليا امريكيا دفعت فاتورته شعوبنا العربية كما ان هنالك ثمنا باهظا لهذا الربيع المزعوم يدفعه شعبنا لان كل ما حصل في هذه المنطقة العربية كان هدفه وما زال هو تفكيك المفكك وتجزئة المجزء وتحويل الامة العربية الواحدة الى طوائف وقبائل وعشائر متناحرة فيما بينها لكي يتسنى للاستعمار تمرير مشاريعه واجنداته في هذه المنطقة وفي فلسطين وفي مدينة القدس بشكل خاص".
وقال ان مدينة القدس هي التي تدفع فاتورة الانقسامات الفلسطينية وهي التي تدفع فاتورة ما حل بالمنطقة العربية وحالة الضعف والترهل وانعدام البوصلة لدى البعض.
وقال "نحذر مجددا من استمرار حالة الانقسام الفلسطيني والعربي والتي لا يستفيد منها الا اعداء امتنا العربية والذين لا يريدون خيرا لا لفلسطين ولا للاقطار العربية وشعوبها".
واكد ان القدس تمر بمرحلة خطيرة وظروف استثنائية ومرحلة عصيبة، مضيفا "ان القدس تُسرق منا في كل يوم ونتمنى من الجميع ان يصحوا من كبوتهم وان يلتفتوا الى القدس ومعاناتها وما يحدث فيها فخسارة القدس هي خسارة لنا جميعا ونتمنى ان لا نصل الى مرحلة نبكي فيها على اطلال ما تبقى من مدينتنا المقدسة".
جاءت كلمات المطران خلال لقائه لعدد من الشخصيات المقدسية الفاعلة في الحقل الوطني المقدسي.