الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

ندوة علمية في المحاكاة والنمذجة العلمية لتعزيز دور العلوم والإبداع

نشر بتاريخ: 07/03/2019 ( آخر تحديث: 07/03/2019 الساعة: 19:34 )
ندوة علمية في المحاكاة والنمذجة العلمية لتعزيز دور العلوم والإبداع
رام الله- معا- - عقدت أكاديمية فلسطين للعلوم والتكنولوجيا، اليوم الخميس، ندوة علمية في المحاكاة والنمذجة والعلوم والهندسة المستندة إليهما، وذلك في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بحضور أكاديميين فلسطينيين من مختلف أرجاء الوطن والشتات الفلسطيني.

وتهدف الندوة إلى العمل على تعزيز دور العلوم والتكنولوجيا والإبداع في تطوير مختلف الحقول والمجالات التي تعود على المجتمع وقطاعاته بالفائدة.
وقال رئيس الأكاديمية الأستاذ الدكتور مروان عورتاني إن الأكاديمية توفر منصة حاضنة للكفاءات العلمية والتكنولوجية وتسعى لتجميع الجهود الوطني لبناء مجتمع قائم على اقتصاد المعرفة.

وأضاف أن هذا الحدث العلمي اليوم يسهم في تطور عمل الكفاءات والمبدعين، وما يجري هو تجسيد لمعظم محاور عمل الأكاديمية فاليوم ثمة أكاديميون من كل الجامعات يعملون سويًا لخلق التكامل بين الباحثين في الجامعات الفلسطينية المختلفة، وعلماء الشتات الفلسطيني أينما كانوا، ودون ذلك لا يمكن أن نقوم بإحداث تطور هائل فهذا الجهد يوفر فرصًا للتطور ويضع ثقل دولة فلسطين على خارطة البحث العلمي في العالم أجمع.

وأوضح أن هذا الاجتماع يضم أكاديميين من مختلف التخصصات من الهندسة والطب والزراعة وغيرها من التخصصات الهامة للشعب الفلسطيني، ووجود العلماء الفلسطينيين من الشتات وعلماء قطاع غزة المشاركين من جامعة الأقصى عبر تقنية الفيديو كونفرنس.
وشدد د. عورتاني على أهمية تأطير الحقول العلمية في فلسطين في مختلف المجالات، الأمر الذي يسهم في خدمة أبناء الشعب الفلسطيني، إذ أن البدء ببناء مشاريع جسور العلوم مع العالم ومنها جسر العلوم الفلسطيني الألماني، وجسر العلوم الفلسطيني الكيبيكي، والبدء بإنشاء جسري العلوم الفلسطيني الفرنسي والفلسطيني الروسي.

وبين أن هذه الجسور تسهم في بناء القدرات الفلسطينية في البحث العلمي وتسهم في تطوير معارف الأكاديميين الفلسطينيين بشكل لافت.
من جهته، قال وزير التربية والتعليم د. صبري صيدم، إن الأكاديمية وتعيد للفلسطيني الهيبة المطلوبة وتتواصل مع الشتات، ونحن نشعر بالفرج أن العملية الاكاديمية التكاملية قد بدأت، ووشدد على جاهزية وزارة التربية عن التعاون مع الأكاديمية لتحقيق ما هو مطلوب.

وأكد د. صيدم أن الأمم لا تقاس بحجم الصواريخ والعتاد العسكري بل بالعلم والمعرفة والقدرة على تقديم تميز نوعي في هذا المجال، والأكاديمية هي جزء من التميز الفلسطيني في مختلف المجالات.

وعبر عن أمله في أن تكون الأكاديمية هي الحاضنة الأوسع للكل الأكاديمي الفلسطيني وتسعى لحل مشاكلهم وتطوير عملهم وأن تسهم في خدمة البحث العلمي في فلسطين.

ونقل د. كمال الشرافي، تحيات الرئيس وأكد أنه كان، على الدوام، داعمًا لكل الجهود العلمية الفلسطينية، وخصوصًا هذه الأكاديمية التي أصدر مرسوما لإطلاق عملها بنفسه.
وأضاف: حينما نرى اللوحة تكتمل بأن أكاديمية فلسطين تجمع بين الفلسطينيين أينما كانوا في، علينا أن نفخر بذلك، في الوقت التي لم يحالف الحظ السياسيين في توحيد الوطن فالأكاديمية وحدتهم كعلماء في غزة وفي الضفة وفي أراضي 1948 والشتات.

وبين أن الجهد المشترك الجمعي للأكاديمية يقول إننا أبناء فلسطين الحقيقيون نعمل لنوجد بيئة مناسبة ومناخ إيجابي بهذه القامات العلمية والطلبة وطلبة الدراسات العليا الذين يتلقون الدعم من الأكاديمية عبر نشاطاتها المختلفة.

وعبر عن تقديره لجهود أكاديمية فلسطين وسعيها لتعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الأكاديميين في الوطن والشتات وبارك جهود تشكيل تجمعات علمية وتخصصية في حقول المعرفة والعلم الساعية للنهوض بالحقول العلمية المتخصصة، والتعاون بين كافة مكونات الوطن حيثما وجد.
وبين أن هذا المؤتمر هو التقاء وانطلاق بين القامات الفلسطينية والعلماء الفلسطينيين وانطلاق نحو افق علمي نحن بحاجة إليه، ولم يكن ليتحقق إلا عبر أكاديمية فلسطين للعلوم والتكنولوجيا.

وتنبع أهمية الندوة من كون تكنولوجيا المحاكاة أحد أعمدة العلوم والتكنولوجيا الرئيسية، التي تمتد بين جميع التخصصات العلمية، فهي اليوم أداة لا يمكن الاستغناء عنها في الهندسة والعلوم التطبيقية، لا سيما أنها تعتبر ملتقى طرق في مجالات النمذجة الرياضية، والعلوم والهندسة، وعلم الحاسوب.
إن المحاكاة أسلوب بحث علميّ عابر للحقول العلمية له تطبيقات في مجالات واسعة، ويسهل عملية البحث العلمي من خلال الحوسبة والحوسبة السحابية، يوفر إمكانية البحث العلمي حتى في غياب المعدات والأجهزة المكلفة، والمختبرات الضخمة.
فقد بادرت الأكاديمية بالتعاون مع العلماء الفلسطينيين في الشتات بتنظيم ندوة علمية في هذا المجال، تستضيف متحدثين رئيسيين دوليين مرموقين عالميًا من ألمانيا وفرنسا وأمريكا وبريطانيا والأردن وفلسطين، إضافة إلى علماء فلسطينيين يعيشون في الشتات، أتوا من مشارب وتخصصات علمية مختلفة: الفيزياء، والرياضيات، والهندسة الميكانيكية، وهندسة الأجهزة الطبية، والهندسة الكيماوية، وهندسة الاتصالات، وهندسة الحاسوب، والطب، وعلم المحيطات، والأحياء، والكيمياء، والفلك، والإحصاء، والبيئة، وعلم الحاسوب والبرمجيات.