الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

"ملتقى فلسطين"يدعم الحراك الشعبي في غزة

نشر بتاريخ: 16/03/2019 ( آخر تحديث: 16/03/2019 الساعة: 23:19 )
غزة- معا- أكد "ملتقى فلسطين"، الذي يضم مجموعة من المثقفين والأكاديميين والفنانين وأصحاب الرأي، من كافة تجمعات الشعب الفلسطيني في فلسطين التاريخية وبلدان اللجوء والشتات، والتي تناضل من أجل حقوقه الوطنية، وضمنها حقه في الحرية والعدالة وتقرير المصير والعودة، ومقاومة الاحتلال والظلم والعنصرية، دعمه للحراكات الشعبية المشروعة الجارية في قطاع غزة، الصامد والمكافح.
ورأى الملتقى في بيان وصل معا "أن معاناة الشعب في غزة من الحصار واعتداءات إسرائيل، ومن الفقر والبطالة وفقدان الأفق، ومن العقوبات التي فرضت من السلطة في الضفة، باتت تتفاقم، بشكل مقلق وخطير"، نتيجة قمع سلطة حماس لحراكاته ومطالباته المحقّة، وتشكيكها بمقاصدها، وهو أمر مرفوض من حيث المبدأ، ومدان سياسياً ووطنياً وأخلاقياً وإنسانياً، وينبغي وقفه، إذ لا مبرّر لانتهاج سياسة الاعتقال والترهيب وامتهان كرامات الناس، بالقوة، لإخضاعهم وإسكاتهم، حتى عن مطالب عادية تتعلق بقدرتهم على تأمين لقمة العيش، في ظل فرض ضرائب باهظة تؤدي إلى ارتفاع الأسعار، مع كل تلك المعاناة، فهذا لا يخدم المقاومة، بل يضرّ بها، ولا يخدم تعزيز صمود شعبنا الفلسطيني في مواجهة السياسات الإسرائيلية، وضمن ذلك في مواجهة سياسة فصل غزة عن الضفة، وفق تسريبات ما يسمى خطة "صفقة القرن".
وأضاف البيان :"إننا نرى في تعامل سلطة حماس في غزة، كما تعامل السلطة في الضفة، نتاجاً لتحول حركتنا الوطنية إلى سلطة تحت الاحتلال، منذ اتفاق أوسلو (1993)، وتصارعها على السلطة، بدلا من الصراع ضد السياسات الاستعمارية والاستيطانية والعنصرية والعدوانية التي تنتهجها إسرائيل ضد شعبنا، ونتاجا لانفصام قيمة التحرير عن قيمة الحرية، أو فصل المقاومة وتحرير الأرض عن قيمة حرية الإنسان وكرامته، في الفكر السياسي الفصائلي السائد. والحقيقة المؤسفة، التي تبرز هنا، هي أن شعبنا في الضفة وغزة المحتلتين (1967)، كان قبل إقامة السلطة، أكثر تحررا وقوة ووحدة في كفاحه ضد إسرائيل وسياساتها، منه بعد إقامتها، بدليل الانتفاضة الأولى (1987ـ1993)".
وأكد ملتقى فلسطين إن إضعاف المجتمع الفلسطيني يخدم الاحتلال الإسرائيلي، ولا يخدم الحركة الوطنية الفلسطينية، وضمنها فتح وحماس، من وجهة نظر وطنية وكفاحية.
واعتبر ان الشعب الفلسطيني من حقه أن يتظاهر، وأن يعبر عن رأيه، وأن ينتقد السلطة، وحتى أن يطالب بإسقاطها، لأسباب تتعلق بالفساد أو التجبّر، أو عدم القيام بالدور الوطني المناط بها، بالوسائل السلمية والمشروعة، لاسيما مع افتقادنا للإطارات الشرعية المناسبة لذلك.
ورأى الملتقي أن لا مناص من إعادة بناء البيت الفلسطيني، أي منظمة التحرير، بمعزل عن العقليات والعصبيات والمصالح الفصائلية، وعقلية ومصالح السلطة، وفق أسس تشاركية ومؤسسية وتمثيلية وعلى قاعدة الانتخابات، باعتبار ذلك المخرج من مأزق الانقسام والاختلاف.
وطالب حركة حماس بوقف نهائي لسياساتها وممارساتها القمعية، وتقديم القائمين بها للمحاسبة، ورد الاعتبار لكل الشباب الذين تعرضوا لانتهاك حقوقهم، كما نطالبها بوضع حد لهيمنتها الأحادية على قطاع غزة، باعتبار ذلك مقدمة لإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة، وهي مطالبة تشمل السلطة في الضفة، أيضاً، على قاعدة إعادة بناء البيت الفلسطيني. مؤكدا بأن المدخل الحقيقي لتجاوز الأزمة الوطنية الفلسطينية، وضمنها أزمة الانقسام، يتمثل بالتوجه نحو تغليب الوسائل الشرعية الديمقراطية، بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية، في الضفة والقطاع والقدس، وبإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، على أسس تشاركية وكفاحية ووطنية وديمقراطية.

المشاركون في "ملتقى فلسطين" (حسب الأحرف الأبجدية):
إبراهيم فريحات، أحمد أبو رتيمة، أحمد الشنطي، أحمد برقاوي، أسعد غانم، بكر عواودة، ثابت أبو راس، جابر سليمان، جمال نسيبة، جمال فاضي، جهاد أبو سالم، جهاد الرنتيسي، حازم قواسمي، حسين الديك، حسام أبو حامد، حيدر عوض الله، خالد الحروب، خالد عيسى، رائد جبر، رزق المزعنن، سامر راشد الياس، سامية عيسى، سري نسيبة، سعاد قطناني، سعيد زيداني، سهيل ميعاري، سليمان مهنا، صلاح ازحيكة، طارق الخطيب، طالب عوض، طاهر نجيب، طه عبد الواحد، عامر بدران، عبد الحميد صيام، عبد الرحمن بسيسو، عبد الوهاب كيالي، عبد الكريم مزعل، عبده الأسدي، عمر كيلاني، عزيز المصري، علي حيدر، علي فطوم، عماد رشدان، عمر شعبان، عوض عبد الفتاح، عوني المشني، عيسى الشعيبي، غسان منير، ماجد عبد الهادي، ماجد كيالي، ماجد عزام، محسن أبو رمضان، محمد إبراهيم، محمد ربيع، محمد كتيلة، محمد ديب، معين الطاهر، معن البياري، مصطفى الولي، مصطفى قاعود، مصطفى أبو هنود، مصطفى إبراهيم، كريم مزعل، ناديا نصر نجاب، ناجي القدسي، نهاد بقاعي، نبيل السهلي، وديع عواودة، وسام عويضة، وليد سالم، يحيى قاعود، يوسف أحمد، يوسف سلامة.