الجمعة: 29/03/2024 بتوقيت القدس الشريف

هنية يدعو عناصر الحركة لعدم استخدام السلاح لحل الخلافات وينفي خبر الداخلية حول اعتراف الحركة بانفجارات جباليا

نشر بتاريخ: 17/10/2005 ( آخر تحديث: 17/10/2005 الساعة: 22:02 )
غزة - معا - أكد الشيخ إسماعيل هنية القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية حماس على أن حركته تتبنى الحوار كوسيلة لحل أي خلاف فلسطيني داخلي مشيرا في نفس الوقت أن خطة إسرائيلية بموافقة أمريكية وأطراف إقليمية تستهدف استدراج حماس وعناصرها إلى صراعات داخلية بغية إضعافها.

ودعا القيادي في حركة حماس خلال كلمة ألقاها في المسجد العمري الكبير وسط مدينة غزة مساء الاثنين عناصر وكوادر الحركة إلى الانضباط والصبر ومنع استخدام السلاح في الخلافات الداخلية مؤكدا على أن حركته تجرى مراجعات ومتابعات داخلية من أجل عدم تكرار الأحداث وتجنب حدوث أي صراعات داخلية

وقال هنية " نؤكد على ضرورة الابتعاد عن المعارك الجانبية والابتعاد عن استخدام السلاح في الساحة الفلسطينية والالتزام بالمرجعيات القيادية لحل الأمر والتعامل معه , مشيرا إلى ضرورة تعزيز الانفتاح على المجتمع الفلسطيني وشرائحه وتعزيز الجبهة الداخلية وتجنب أي صراع داخلي لا يخدم إلا العدو الصهيوني على حد تعبيره .
وراى هنية "من الظلم الحكم على حماس من خلال أيام قليلة أو أحداث وأخطاء هنا أو هناك ".

وأكد على أن حركته لا تزال تتمتع بقوتها في الشارع الفلسطيني قائلا " إن موقع حماس في قلوب الشعب والأمة ولا تستطيع قوة مهما امتلكت من الدهاء والمكر والخداع أن تنزع موقعنا من قلوب الناس " .

واستنكر القيادي في حماس مواقف بعض الأطراف والمسؤولين الفلسطينيين إزاء الأحداث الأخيرة وطريقة تعاملها معها في الوقت الذي تجاهلت فيه مجازر وعمليات اختطاف واغتيال وقتل واقتحام مؤسسات وبلديات وجامعات في الأراضي الفلسطينية .

وأوضح هنية أن المؤامرة والحملة تستهدف العمل على " إضعاف المقاومة وحماس لأن حماس تشكل العمود الفقري للمقاومة إضافة إلى حرمان المقاومة وحماس تحديدا من استمرار جماهيريتها وشعبيتها من أجل العمل على إضعاف الحركة وأن لا تكون قوة مؤثرة في الانتخابات البلدية والتشريعية وفي مؤسسة القرار الفلسطيني " .

وأشار هنية إلى أن ملامح المؤامرة تتمثل في حملة الاعتقالات التي تشنها إسرائيل ضد كوادر حركة حماس في الضفة الغربية واستهداف الحركة في قطاع غزة والعمل على تشويه صورتها ومحاولة التضخيم من بعض الأخطاء التي تحدث على حد تعبيره .

وشدد على أن المؤامرة الدولية تسعى إلى إدخال حماس والشعب الفلسطيني في صراعات داخلية وخلق صراعات فلسطينية فلسطينية ومحاولة ما اعتبره الالتفاف على الانتصار الذي حققه الشغب الفلسطيني في قطاع غزة والعمل على تحويل القطاع إلى سجن كبير من خلال إبقاء قضية معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر معلقة وأن تكون غزة أولا وأخيرا

وأكد هنية على أن حماس ستعمل على التمسك بأولياتها واستراتيجيها في حماية خيار وسلاح المقاومة كخيار اقصر وأجدى لتحرير باقي الأراضي الفلسطينية إضافة إلى ترتيب البيت الفلسطيني واحترام الخيار الديمقراطي عبر الانتخابات وتعزيز الشراكة السياسية وإعادة اعمار قطاع غزة لخدمة الشعب الفلسطيني .
وعلى صعيد الانتخابات الفلسطينية استنكر هنية قرار لجنة الانتخابات المحلية الأخير والقاضي بتأجيل الانتخابات في بعض الدوائر الكبرى في قطاع غزة في المرحلة الرابعة التي كان من المقرر إجراؤها في ديسمبر القادم.

واضاف " هل من المنطق ان تجرى الانتخابات في الضفة الغربية التي تتعرض للحصار وتجرى فيها علميات الاعتقال أما في قطاع غزة المحرر والذي لا توجد فيها اعتقالات ولا عدوان لا تجري فيه الانتخابات ؟ الهدف من ذلك هو الخوف من حماس وقوة حماس في غزة " .

وفي نفس السياق نفى القيادي في حركة حماس ما نشره موقع وزارة الداخلية الفلسطينية حول اعتراف حركة حماس بالمسؤولية عن الانفجار الذي وقع في جباليا قبل شهر وادى الى استشهاد 20 مواطنا واصابة ثمانين اخرين .

وقال هنية في حديث خاص لمراسلنا بغزة : " لا علم لنا عن الانباء التي نشرتها وزارة الداخلية واصفا هذه الاخبار بالعارية عن الصحة" ، نافيا قيام الحركة بدفع الدية لاهالي شهداء الانفجارات .

وكانت وزارة الداخلية الفلسطينية قد قالت في بيان لها ان حركة حماس اعترفت بانها السبب وراء الانفجارات التي وقعت في جباليا .

وجاء في بيان وزارة الداخلية الفلسطينية ( بالرغم من مسلسل الأكاذيب التي تم ترويجها في وسائل الإعلام المختلفة، وعبر المساجد حول روايات حركة حماس عن الأحداث المأساوية الأخيرة في مناطق قطاع غزة، والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء وأكثر من مئة مصاب , اعترفت حركة حماس بمسؤوليتها عما حدث وقررت دفع الديّة الشرعية لذوي ضحايا الانفجارات الداخلية التي تسببت بوقوعها).