السفير المذبوح يلتقي نائب وزير خارجبة بلغاريا

وتحدث السفير عن آخر تطورات القضية الفلسطينية السياسية والميدانية، وتكليف الاخ محمد اشتية لتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، والحملة الانتخابية الإسرائيلية وتسابق القادة الاسرائيليين في اطلاق التصريحات العدوانية والعنصرية ضد الشعب الفلسطيني، والضغوطات التي تمارسها الولايات المتحدة وإسرائيل على الصعيد الدولي من أجل جعل الاحتلال الإسرائيلي فوق المساءلة وفوق القانون الدولي.

كما وبحث كيفية التصويت البلغاري في المحافل الدولية وخاصة في مجلس حقوق الانسان، مشددا على اهمية تأييد القرارات الداعمة للشعب الفلسطيني التي تفضح الوجه القبيح للاحتلال، واكد سعادته على اهمية دعم موازنة وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. كما وناقش السفير موضوع العداء للسامية ومحاولة بعض الدول والجهات مساواة العداء للسامية بالعداء للصهيونية ولإسرائيل، كما ووضع السفير مضيفيه بصورة ترأس دولة فلسطين لمجموعة ال 77 ، وعرض استعداد دولة فلسطين لتقديم المساعدة لبلغاريا فيما لو كان لديها اية مواضيع تريد طرحها عبر المجموعة الدولية. ومن جهة اخرى بحث السفير عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك والتي تعني تطوير العلاقات بين البدين.
نائب الوزير يوري شتيرك اشار إلى أهمية اللقاء وتبادل الآراء في موضوع صراع الذي يعد من أهم الصراعات في العلاقات الدولية المعاصرة.

وأكد على أن جمهورية بلغاريا تتمسك بموقفها المبدئي والتقليدي للعلاقات المتوازنة مع كل الأطراف كي تتمكن من الإسهام إيجابياً في التقدم باتجاه إيجاد الحلول الثابتة والدائمة، حيث أنها ترى في الشرق الأوسط منطقة مفعمة ليس بالمشاكل والنزاعات فحسب بل ومليئة بإمكانيات حل هذه النزاعات.

واضاف بأنه على الرغم من أن هناك بكل التأكيد من يرى أنه من مصلحته مواصلة حالة النزاع وعدم حل الصراع، إلا أن بلغاريا ترى مصلحتها في البحث عن الحلول وإيجادها، كما أن بلغاريا تحدد مواقفها في المحافل الدولية على ضوء قناعتها بأن الاتحاد الأوروبي من واجبه أن يلعب دوراً فعالاً في السياسة العالمية وأنه قادر على ذلك في حالة تمسك أعضائه بوحدة الرأي والعمل على الصعيد الدولي. وفي نفس الوقت لبلغاريا مواقفها التي تعرب عنها من منطلق الإسهام في صياغة المواقف الدولية الفعالية، بدليل مشاركة وزيرة الخارجية البلغارية في مؤتمر (دبلين) الذي انعقد مؤخراً للبحث في مواضيع الصراع في الشرق الأوسط حيث وجه المؤتمر رسالة واضحة لاسرائيل بعدم الموافقة على سياستها في استمرار الاحتلال، كما وتبين ان الموقف الأوروبي مختلفاً عن المواقف الأمريكية في الرؤيا لحل الصراع، مع أن العامل الأمريكي يبقى بالغ الأهمية في سبيل تفعيل عملية السلام في الشرق الأوسط ومتابعة الطريق نحو إيجاد الحل الدائم المنشود، أما فيما يخص العداء للسامية ومحاولات البعض توسيع التعريف بإضافة العداء للصهيونية ولإسرائيل، فقد اكد نائب الوزير على رفضه لأي اضافات على تعريف العداء للسامية، لأن هذا الامر ان حدث سيؤدي الى تمييع التعريف وتضييع المغزى الحقيقي منه في نهاية الامر.

ومن جهة اخرى اكد استمرار بلغاريا في دعم موازنة الوكالة الدولية "الاونروا" لما تقدمه من خدمات للاجئين الفلسطينيين.
شارك في الاجتماع المستشار اول محمد صيدم من سفارة فلسطين، وممثلين عن مديرية الشرق الاوسط ومديرية حقوق الانسان في وزارة الخارجية البلغارية.