نشر بتاريخ: 30/03/2019 ( آخر تحديث: 31/03/2019 الساعة: 08:59 )
غزة- معا- جرت مسيرات العودة، أو ما اصطلح على تسميتها "بمليونية العودة"، اليوم السبت، وسط "حالة اشتباك محدودة"، خالفت توقعات الاحتلال الذي حشد قوات كبيرة استعدادا للمظاهرات التي دعت لها الفصائل الفلسطينية في القطاع، ولكن تزامن هذه المسيرات مع التوصل لتفاهمات بوساطة مصرية ساهم في تخفيف حدة "العنف"، الأمر الذي بدا واضحا إثر توجه قادة حماس إلى موقع خيام الاعتصام، وانتشار لجان ساهمت في منع وصول المتظاهرين إلى السياج والالتحام المباشر مع قوات الاحتلال.
وأفاد مراسلو معا أن الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار، شكلت "لجان نظام" داخل مخيمات العودة الخمسة، في يوم الارض، وذلك من اجل ضبط فعاليات "مليونية العودة".
وشكلت اللجان من "فصائل العمل الوطني"، بنظام سترات خاصة، "للحفاظ على سلامة الجماهير وتنظيمهم داخل المخيمات"، وانتشرت على طول "خط جكر" على الحدود الشرقية للقطاع من الشمال للجنوب، من اجل ضبط الفعاليات والتخفيف منة حدة الاحتكاك مع قوات الاحتلال في الطرف المقابل.
وتوصلت حركة حماس ومعها عدد من الفصائل إلى تفاهمات مع الاحتلال بوساطة الوفد الأمني المصري، للتهدئة مقابل تخفيف الحصار، والعمل على منع تصاعد المواجهات مع الاحتلال.
من جانبها، اكدت اريج الاشقر عضو هيئة تنسيقية في مسيرات العودة، لمراسلة "معا" أن هذه اللجان شكّلت لحماية المواطنين، كما قررت اللجنة الوطنية لمسيرات العودة ضبط الميدان وعدم النزول الى السلك الفاصل بين قطاع غزة وأراضي الـ48.
وقالت: "إن انتشار هذه اللجان لا علاقة له بالتفاهمات مع الاحتلال الاسرائيلي، وهذه اللجان لم تكن للمرة الاولى موجودة، حيث أنها موجود منذ خمسة أسابيع لحماية ابناء الشعب الفلسطيني وكل من يتعرض للخطر على حدود قطاع غزة".
وأشارت الى انها ستبقى مستمرة خلال مسيرات العودة.
من جانبه، اكد محمد الغول القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وعضو الهيئة التنسيقية لمسيرات العودة لـ"معا"، ان تشكيل اللجان يأتي في اطار تنظيم الفعاليات داخل المخيمات، مشددا ان الهيئة الوطنية لمسيرات العودة حريصة كل الحرص على تقليل الخسائر قدر الامكان وان تصل الى درجة صفر مستدركا انه :"ولكن في النهاية هذا الاحتلال لا يؤمن غدره".
من جانبه، أشار الجيش الإسرائيلي وبشكل غير معتاد، إلى التزام المتظاهرين المواقع التي اقيمت فيها خيام الاعتصام، وعلى الرغم من ذلك تحدث عن إلقاء الحجارة، وفي بعض المناطق ألقيت عبوات ناسفة باتجاه السياج، دون أن يشير إلى إي إصابات في صفوف جنوده.
وأضاف جيش الاحتلال، أن قواته فرّقت المتظاهرين بوسائل تفريق المظاهرات والتزمت بتعليمات إطلاق النار، مشيرا إلى أن 40 ألف فلسطيني تظاهروا اليوم ومع ساعات العصر غادر نصفهم المكان.