الأربعاء:
15/05/2024
بتوقيت القدس الشريف
الخليل- خاص معا - "حارب الغلاء بالاستغناء"، نتيجة وصل لها ابو محمد وهو يتجول في سوق الخضار بمدينة الخليل بعد ان عجز عن شراء الكثير من اصنافها، قائلا "اسعار جنونية كلها لعبة تجار".
والى جانب ذلك يتقاضى الموظفون اجزاء من الراتب الناتج عن الازمة المالية في السلطة، ترافق ذلك مع الارتفاع الحاد والفاحش للسلة الغذائية في الضفة الغربية.
وقد ارجع التجار في السوق المركزي لمحافظة الخليل، الاسباب الى شح بعض المنتجات، ووفرة منتجات أخرى، مطالبين وزارة الزراعة الفلسطينية بالعمل على ايجاد بدائل للمنتجات الزراعية الشحيحة واستيرادها من الخارج ابرزها البندورة التي لامس سعر الصندوق 100 شيقل.
وقال الحاج نافذ الجعبري صاحب محل تجاري في سوق الخضار المركزي "نطالب وزيرا لزراعة بالعمل سريعاً على توفير المنتجات المفقودة من السوق، فهناك الكثير من المنتجات الزراعية الاسرائيلية تم تصديرها للخارج".
وقال تاجر اخر لمراسلنا ان البندورة انخفضت قليلا وكانت تباع بـ 12 شيكل للكيلو، مشيرا الى شح النقود بين أيدي المواطنين وهذا يؤثر سلباً على حركة البيع.
لكن يعول التجار على انخفاض الاسعار خلال الشهرين المقبلين.
وقال التاجر ابو جعفر "اعتباراً من اليوم حتى نهاية الصيف، فإن الاسعار ستشهد انخفاضاً ملموساً بسبب وفرة المنتجات الزراعية، لكن السيولة النقدية شبه معدومة بين أيدي الناس بسبب تقاضي موظفي الحكومة لنصف راتب، وهذا سيدفع بالموظف للاستغناء عن الكثير من الفواكه والاكتفاء بشراء ما يحتاجه فقط".
وأشار صاحب محل تجاري في مدينة دورا ، الا أن غالبية زبائنه يشترون ما يعرضه في محله بكميات أقل من الطبيعي، وقد فتح لهم دفتر لتسجيل الديون.
وعلق أحد المواطنين على اسعار الخضار والفواكه بالقول :" المزارع بشتغل هو ومرته وبناته ويا دووب مطلع أكلاته ".
وقال مدير وزارة الاقتصاد الوطني في محافظة الخليل ماهر القيسي "ان اسعار الخضار والفواكه شهدت انخفاضاً خلال الايام الماضية وهناك تذبذب واضح على اسعارها، ونطمئن المواطنين بأننا بالتعاون مع الجهات الرقابية الشريكة نعمل على مراقبة الاسعار وسيتم تقديم أي مخالف او مستغل للنيابة العامة".
