الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

عريقات يطلع وفدا أجنبيا على معاناة الأسرى

نشر بتاريخ: 16/04/2019 ( آخر تحديث: 16/04/2019 الساعة: 18:50 )
عريقات يطلع وفدا أجنبيا على معاناة الأسرى
رام الله - معا- عقد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات لقاءا مع سفراء وممثلي وقناصل دول العالم فى دولة فلسطين تلاه مؤتمر صحافي، بمشاركة وزير الأسرى قدري أبو بكر ورئيس نادي الأسير قدوره فارس والأسيرة المحررة النائب السابق خالدة جرار والدكتور عمار دويك المدير العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان .والأخت سحر فرنسيس من مؤسسة الضمير والاخ خالد قزمار والمحامي جواد بولص والاخ شعوان جبارين من مؤسسة الحق .
وقال عريقات " ، سنتحدث اليوم عما يواجهه أسرى الحرية من اعتداءات داخل السجون وما تواجهه عائلاتهم نتيجة الممارسات الإسرائيلية القمعية بحق الطفل والمرأة والإبطال من مناضلينا، كما سنتناول قيام سلطة الاحتلال بخصم مخصصات الجرحى والأسرى من أموال المقاصة" .
وقال وزير الأسرى اللواء قدري أبو بكر إننا سعداء للقاء مع القناصل وسفراء الدول الأوروبية والأجنبية ، وهذا يمكننا من توضيح العديد من النقاط المغلوطة لديهم ولدى دولهم ، والتي تلقوها من الدعاية الإسرائيلية والماكينة الإعلامية والدبلوماسية الإسرائيلية التي قلبت الحقائق .
وقال أبو بكر أننا نعلن اليوم عن انتهاء مظاهر الإضراب داخل السجون بتلبية بعض مطالب الأسرى وليست جميعها ، وذلك بمساعدة وبتدخل جهات خارجية ومنها الجانب المصري .
وأضاف أبو بكر أن هناك ما يقارب ستة آلاف سجين ومعتقل داخل أقبية السجون الإسرائيلية ، يعانون ظروف صعبة ، منهم 26 أسير ما قبل اسلوا وأحكامهم تتجاوز 30 عام ، وحيا المناضل نائل البرغوثي الذي أتم 39 سنه في الاعتقال ، وخليل يونس وماهر يونس اللذان أتما 37 سنة في الاعتقال ، كذلك الأسير مروان البرغوثي والذي أتم 18 سنه من الاعتقال وما مجموعه 25 سنة يشمل حكم سابق ، وكذلك الأسير احمد سعدات الذي أتم 14 سنة من الاعتقال وما مجموعه 25 سنة اعتقال وأحكام سابقة .
وأضاف أن هناك 47 أخت وامرأة منهن 22 متزوجة ، و250 طفل ، وهناك 530 محكوم مؤبد ( مدى الحياة ) و430 معتقل إداري ، و5 نواب سابقين ، وان هناك 700 مريض منها 30 حالة مستعصية وحرجة تشمل مرضى السرطان وغسيل الكلى وتشمع الكبد ، و طالب بالإفراج الفوري عن الأسيرة إسراء جعابيص وفؤاد الشوبكي الأسير الأكبر سنا الذي بلغ من العمر 80 عاما ، وسامي أبو دياك .
من جانبه دعا الاخ قدورة فارس رئيس نادي الأسير للتفاعل مع الفعاليات التي تنظم لدعم قضايا الأسرى وحقوقهم، وان لا تقتصر المشاركة على أهالي الاسرى وأوضح ان يوم غدا هو مناسبة يوم الأسير الفلسطيني ، مبينا انه سيتم إيقاد شعلة الأسرى في مدينة الخليل ، كما سيتم تنظيم مؤتمرات محلية وعربية خارجية .واكد ان على المجتمع الدولي تحمل مسؤلياته تجاه الأسرى الفلسطينين وما يواجهونه من انتهاكات لحقوقهم الأساسية على يد سلطة الاحتلال اسرائيل ، مشددا على وجوب تدويل قضية الأسرى.
من جانبها قالت الأسيرة المحررة النائبة السابقة خالدة جرار أن هذا الاهتمام من قبل منظمة التحرير الفلسطينية وامين سر اللجنة التنفيذية ، في إظهار قضية الأسرى ومتابعتها، وان اللقاء مع القناصل والسفراء الأجانب أتاح الفرصة لها ولزملائها في الجلسة ، وضع الحضور بتفاصيل ما يعانيه الأسرى والأسيرات وكذلك أتاح لهم إيضاح ما هو مطلوب لإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية خاصة بعد ما قدمتة لجنة أردان ( وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان،) الذي قام قبل عدة أشهر بتشكيل لجنة مكوّنة من أعضاء كنيست، وعناصر من (الشاباك) و(الشاباص) لتحديد ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال، وزيادة التّضييق عليهم، وأن المعيار لاختيار أردان لإدارة جديدة لمصلحة السجون، هو تقديم خطة كاملة من أجل تقليص شروط حياة الأسرى الفلسطينيين.
وقالت جرار ان العقاب بنقل الأسيرات من سجن هشارون إلى سجن الدامون ، يعني وضع الأسيرات في ظروف سيئة وصعبة حيث انه عبارة عن مخزن ، حيث ان الحمامات خارج الغرف مما منع الخصوصية للأسيرة ، ووضع مكتب السجان داخل الساحة وكذلك ظروف سيئة لزيارة الأهالي والمماطلة في التحويل إلى المستشفيات لتلقي العلاج ، وتقييدهن اثناء النقل وكذلك أثناء المكوث في المستشفى ، والعودة من المستشفى دون الحصول على الرعاية او العلاج مثل حالة الأسيرة إسراء الجعابيص التي تحتاج الى العديد من العمليات الجراحية ، وكل هذه الإجراءات هي انتهاك للقانون الدولي والإنساني .
وأضافت جرار لتي اعتقلت لمدة 20 شهر دون تقديم لائحة اتهام ،ان زميلاتها الأسيرات حرمن من التعليم وأنهن شاركن المناضلين الأسرى في النضال خلال الأحداث الأخيرة ، وأنهن تعرضن للعقاب وسحب كافة منجزات الحركة الأسيرة
وطالبت المجتمع الدولي والمؤسسات الحكومية وكافة الجهات للعمل على إغلاق سجن الدامون الذي تم إغلاقه ثلاث مرات من خلال قرارات للمحاكم الإسرائيلية لمخالفته كافة شروط الاعتقال ، وان يتم إعادتهم إلى سجن هشارون إلى أن يتحررن من هذا الاحتلال .
من جانبه قال د. عمار دويك، المدير العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان 'ديوان المظالم أن هناك تأثر واضح من قبل القناصل والسفراء وحكومات بلدانهم من الداعية الإسرائيلية ، وأكد على أن الأسرى هم ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية ضد أبناء شعبنا والأسرى ، وان 92 % من الأسرى يتعرضون لسوء المعاملة والعقاب .
وقال الدويك إن الجانب الفلسطيني عرض على القناصل والسفراء أن يتم تشكيل لجنة تدقيق في منظومة الرعاية التي تقدمها السلطة الفلسطينية للأسرى وعائلاتهم ، لان ما تقدمه السلطة هو التزام بتقديم معونات للأسرى وعائلاتهم بما يتماشى مع الالتزامات الدولية التي وقعت عليها السلطة ، وحيى الدويك موقف السلطة الفلسطينية الرافض لهذه الإجراءات العقابية الإسرائيلية .وتحث الاخ خالد قزمار عن الأطفال الفلسطينين فى المعتقلات الاسرائيلية وعددهم ٢٥٠ تحت سن ١٦ عاما ، و١٢ طفلا تحت سن ١٠سنوات يقبعون فى اقامات جبرية فى منازلهم.
واختتم الدكتور عريقات كلمات المتداخلين بان شكر مشاركتهم في هذا المؤتمر وفي اللقاء مع القناصل والسفراء الأجانب ، ورحب باقتراح تشكيا وفد من خبراء وقانونين أجانب ودوليين لمراقبة ما يتم في السجون . وأكد على أن كل ما تقوم به منظمة التحرير الفلسطينية ، هو وفق الاتفاقيات الدولية ، وأكد على أنها أوليه قصوى للسيد الرئيس محمود عباس بأن يتسلم الأسرى وعائلاتهم مخصصاتهم بنسبة 100%.
وتمنى عريقات أن يأتي ذكرى يوم الأسير القادم وقد أفرج عن كافة المعتقلين والأسرى وان تغلق كافة السجون ، مبينا ان جميع الأسرى متساوون وان ستة آلاف لا يقل احدهم عن الأخر بشيء ، وأكد على أن منظمة التحرير الفلسطينية ستتابع هذه القضية مع جميع مؤسسات المجتمع الدولي ، لان حجم التضليل الذي تقوم به إسرائيل كبير جدا لدى برلمانات العالم.وفى الختام قال عريقات انه تلقى صباح اليوم رسالة من داخل المعتقلات الاسرائيلية طالبت بالإفراج الفوري عن الأسيرة اسراء جعابيص وشيخ الأسرى فؤاد الشوبكي ، والأسير المريض سامي ابو دياك.