السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

لمن السيادة على مزارع شبعا؟

نشر بتاريخ: 01/05/2019 ( آخر تحديث: 03/05/2019 الساعة: 12:58 )
لمن السيادة على مزارع شبعا؟
بيت لحم- معا- ما زال النقاش حول مسألة السيادة على مزارع شبعا دائرا في لبنان، حيث قال وزير الدفاع إلياس بو صعب (من حزب التيار الوطني الحر) الأربعاء، إن "المزارع هي أراض ذات سيادة في لبنان، كما أقرت الحكومة ذلك"، وأنه "إذا كان هناك من يمتلك رأيا آخرا، فليتفضل ويناقش ذلك في جلسة الحكومة".

وأثار الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط الأسبوع الماضي، جدلا في الحلبة السياسية في بلاده، بعد أن قال في مقابلة صحفية، إن مزارع شبعا لم تكن لبنانية، بل سورية. واتهم جنبلاط في المقابلة الضباط السوريين واللبنانيين، بإجراء تغييرات على الخرائط، أثناء الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان قبل 19 عامًا.

وانتقد كبار المسؤولين في بيروت جنبلاط، ودعوه إلى التراجع عن تصريحاته. ويخشى اللبنانيون من أن تشكّل تصريحات الزعيم الدرزي، ذريعة للاعتراف بمزارع شبعا كجزء لا يتجزأ من إسرائيل، من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ضمن "صفقة القرن".

والصفقة هي خطة أميركية مُقترحة للسلام في الشرق الأوسط، وإنهاء الصراع العربي-الإسرائيلي. وسبق لترامب أن اعترف بأجزاء احتلتها إسرائيل من الدول العربية في العام 1967، كالقدس من الأردن وهضبة الجولان من سوريا.

وبحسب ما يؤكده اللبنانون، فإن لبنان منح "مزراع شبعا وتلال كفرشوبا" إلى سوريا "مؤقتا"، لتستخدمها في الحرب ضد إسرائيل، ذلك أن لبنان كانت "دولة مساندة"، في حين كانت سوريا "دولة مواجهة"، وفق تقسيم الجامعة العربية للدول الأعضاء في مواجهة إسرائيل، بعد العام 1948، ولكن إسرائيل احتلت هذا الجزء مع الجولان من سوريا في العام 1967.-"i24"