السبت: 20/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مفاتيح العودة وهلال رمضان يزينان حارات القدس

نشر بتاريخ: 08/05/2019 ( آخر تحديث: 08/05/2019 الساعة: 23:28 )
مفاتيح العودة وهلال رمضان يزينان حارات القدس
القدس- تقرير معا- مفاتيح العودة والأضواء الملونة والأشكال المزخرفة المضيئة باتت أحد معالم شوارع وحارات البلدة القديمة في القدس بشهر رمضان، فتتزين أبواب المسجد الاقصى لاستقبال زوار المسجد في هذا الشهر المميز من كل عام.

وعمل شبان من الأزقة المجاورة للمسجد الأقصى خلال الأسبوعين الأخيرين قبل بدء شهر رمضان كخلية نحل في نصب ومد خطوط حبال الزينة والأضواء الملونة لتكون تلك الطرق المؤدية الى المسجد الأقصى بدءا من أبواب العمود والساهرة والأسباط مرورا بشارع الواد والقادسية وصولا الى أبواب حطة والسلسلة والقطانين والمجلس، جاهزة لاستقبال الوافدين اليه.

وتنوعت زينة هذا العام بين الأضواء الملونة والأشكال المضيئة وبين ما هو مميز، كمفاتيح العودة التي خطت عليها أسماء المدن الفلسطينية والفوانيس والهلال والثريات المصنعة يدويا من مواد بسيطة.

باب المجلس... "حق العودة مقدس"
الشاب خالد شريف المشرف على تزين منطقة باب المجلس أوضح أنّ زينة شهر رمضان مختلفة عن السنوات الماضية في باب المجلس، ففكرة شباب الحي -حوالي ١٥ شاباً- حمل رسالة تأكيد حق العودة من خلال عمل مفاتيح العودة التي تحمل أسماء مدن فلسطينية بالداخل "حيفا ويافا وغيرها" التي نأمل أن يعود اليها أهلها اللاجئون.

وأضاف الشريف أن الجيل الحالي سينقل فكرته الى الجيل التالي بأن حق العودة مقدس ولن ننساه ولن نفرط به.

وأشار الشريف أن ذكرى النكبة سيتصادف مرورها خلال رمضان، وقال :"فكرة المفاتيح تؤكد أننا مستمرون بالمطالبة بحق العودة، نحن الجيل الصغير مع الجيل الأكبر أننا لن ننسى هذا الحق، معربا عن فرحته لاقتراح الفتية بفكرة "زينة بمفاتيح العودة" حيث تعتبر رسالة وتأكيد على ثبات الجيل الفلسطيني على هذا الحق.

محمود ادريس من باب المجلس قال: "أردنا أن تكون الزينة مختلفة هذا العام، فاختارنا مفتاح حق العودة، قمنا نحن بإحضار الألواح الخشبية وقصها وتجهيز المفتاح ثم كتابة اسماء المدن الفلسطينية وعبارات مختلفة مثل: لن نركع ما دام فينا طفل يرضع...العودة حق مقدس".

من جهته قال الشاب عيسى فيراوي :"كنا نعمل منذ ساعات المغرب حتى ساعات الفجر لتزيين باب المجلس المؤدي للمسجد الأقصى، عملنا وتعاونا لنميز الحي وهذه مسؤولية تقع على عاتقنا بأن نهتم بالحي وبالبلدة القديمة، كما علمنا من هم أكبر منا سنا."

حارة باب حطة
عمار سدر المتحدث الرسمي باسم "شباب باب حطة" قال إن شبان باب حطة عملوا كبقية شباب البلدة القديمة بتعاون وتكاتف لتزين الأحياء والحارات لهذا الشهر الفضيل، وأضاف :"الزينة في القدس وعلى أبواب الأقصى وطرقاته بشكل خاص أصبحت جزء لا يتجزأ عن رمضان، والزينة تعطي الفرحة والثوب الجميل لمدينة القدس التي تتعرض للتهويد والانتهاكات اليومية من قبل سلطات الاحتلال والجمعيات الاستيطانية التي تحاول جاهدة لطمس هويتها العربية والإسلامية".

وأوضح سدر أن أهالي حي باب حطة بدأوا بتزين المنطقة منذ عام 1999، وكل عام يقومون بابتكار أفكار جديدة ومن خلال جهد مشترك ليكون الحي في أبهى حلة أمام الوافدين الى الأقصى، في هذا الشهر نشعر بالأمل والتفاؤل لادخال الفرحة لكافة الوافدين الى الأقصى من كافة المناطق الفلسطينية..ونقول ان شهر رمضان هو "شهر تحرر القدس والأقصى".

وأضاف أن الزينة تثبت وتؤكد لكل العالم أن القدس والاقصى حق لنا.

وأوضح أن عمل الشبان لا يقتصر على تزيين الحي فقط، بل يعملون على مدار الشهر لخدمة الوافدين الى الأقصى بفتح الطرقات وترتيب الحركة.

ولم تسلم "ترتيبات تزيين الأحياء بالقدس القديمة" من مضايقات الاحتلال، الذي يحاول سرقة الفرحة والتنغيص على الأهالي، الى ذلك قال بهاء نجيب :"تواجهنا عدة عراقيل خلال التزيين، أبرزها ادعاء "بأن الزينة تعيق كاميرات المراقبة المنصوبة" وعليه يجب علينا تغير مكانها والا ستقوم الشرطة بذلك، كما يتم توقيف الشبان واعتقالهم تحت حجج مختلفة."

وقال نجيب :"ان الخطط والتحضيرات المختلفة للزينة نعدها قبل رمضان بشهر، وعند التركيب تأتي الشرطة وتطالبنا بتفكيكها بحجة الكاميرات، وبهذا نضطر لتغير مكانها والمخططات التي وضعنها وهذا ليس بالشيء السهل."

ورغم المضايقات والتي تزداد عام بعد الآخر، لكن الشبان يؤكدون على حقهم باستقبال الشهر الفضيل وانارة المدينة المقدسة وطرق الأقصى .